نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 4 صفحه : 249
و العرب تُسمِّي النَّهار الوَضَّاحَ و اللّيلَ الدُّهْمَانَ.
و الوَضّاح لَقَبُ جَذِيمةَ الأَبرِش. و في الصّحاح: و قد يُكنى بالوضَحِ عن البَرص، و منه قيل لجَذِيمة الأبرِش الوَضّاحُ . قال [1] : و هذا سببُ تَسْمية العرب له، لا ما قاله الخليلُ: سُمِّي جَذِيمةَ الأَبرشَ لأَنّه أَصابَه حرْقُ نارٍ فبقِيَ أَثره نقطٌ سودٌ و حمر.
و الوَضّاح مَولًى بَرْبَرِيٌّ لبنِي أُميَّة، قال ذََلك السُّكَّريّ في قول جرير:
لقد جاهدَ الوَضّاحُ بالحقِّ مُعلِماً # فأَوْرثَ مَجْداً باقياً آل برْبَرَا [2]
كان شاعراً، و هو المعروف بوَضَّاحِ اليمن، و كانت أُمُّ البنينَ بنت عبد العزيز بن مرْوان تحْت الوليد بن عبد الملك، و كان تُحبُّ الوَضّاحَ . و في المضاف و المنسوب للثعالبيّ: قال الجاحظ: قُتِل بسبب الفِسق ثلاثةٌ من العبيد:
وَضَّاحُ اليمنِ، و يسَارُ الكواعِبِ، و عبْدُ بني الحسْحاس.
و إِليه نُسِبَتِ الوَضَّاحِيَّة و هي ة معروفة.
14- و في حديث المبْعَث «أَنّ النَّبيَّ صلّى اللّه عليه و سلّم كان يَلْعَبُ و هو صغِيرٌ مع الغِلْمانِ ب عَظْمِ وضّاحٍ . و هي لُعبةٌ لصِبيانِ الأَعراب، و ذََلك أَن تأْخُذ الصِّبْيةُ عَظْماً أَبيضَ فيَرْمُونه في ظُلْمَة اللّيْلِ. و، أَيْ ثُمّ يَتفرَّقُون في طلبِهِ فمَن وجده منهم فلَه القَمْرُ. قال [3] : و رأَيت الصِّبيان [4] يُصَغِّرونه فيقولون عُظيمُ وضّاحٍ . قال: و أَنشدني بعضُهم:
عُظيم وضّاحٍ ضِحَنَّ اللَّيْلهْ # لا تَضحنّ بعْدَها مِنْ ليْلةْ
و بِكْرُ الوضَّاحِ : صلاةُ الغَداةِ. و ثِنْيُ دُهْمانَ: العِشَاءُ الآخِرةُ، قال الراجز:
لوْ قِسْتَ ما بيْن مُنَاخيْ سَبَّاحْ # لثِنْيِ دُهْمان و بِكْرِ الوضَّاحْ
لقِسْتَ مَرْتاً مُسْبَطِرَّ الأَبْدَاحْ
سبَّاحٌ بَعيرُه. و الأَبداحُ: جوانِبُه.
و عن أبي عمْرٍو: استَوْضَح الشَّيْءَ و استَكفَّه و استشْرفه، و ذََلك إِذا وَضَعَ يَدَه على عَيْنَيْه في الشَّمس لينظرَ هَلْ يَراه يُوَقِّي بكفّه عَينيه شُعاعَ الشَّمسِ. يقال: استوضِحْ عنه يا فُلان. و استوضح فُلاناً أَمْراً، و كذََلك الكلامَ، إِذا سأَله أَن يُوَضِّحه له و استوضَح عن الأَمر: بَحثَ.
و المُتَوَضِّحُ : مَنْ يظْهَر. و قد تَوضَّحَ الطَّرِيقُ: استَبَانَ.
و مَنْ يَرْكَب وضَحَ الطريق و لا يَدْخُل في الخَمَرِ محرَّكةً.
و قال النضْر: المُتوضِّح من الإِبل: الأَبيضُ غيرُ -و في بعض الأُمّهات [5] : و ليس- شَدِيد البَياضِ، أَشدُّ بَياضَاً من الأَعْيَصِ [6] و الأَصهَبِ، كالوَاضِح ، و هو المُتَوضِّح الأَقْرَاب، و أَنشد:
مُتَوضِّح الأَقْرابِ فيه شُهْلةٌ # شَنِج اليَدَيْنِ تَخَالُه مَشكولاَ
و الوَاضحة : الأَسْنَانُ التي تَبْدُو عِنْد الضَّحك، صفة غالبة. و أَنشدَ:
كلُّ خَليلٍ كنت صافَيتُه [7] # لا تركَ اللََّه له وَاضِحَهْ
كلُّهُمُ أَرْوَغُ من ثَعلبٍ # ما أَشْبه اللَّيلَةَ بالبارِحَهْ
16- و في الحديث : «حتَّى ما أَوْضَحُوا بضاحِكَةٍ» . أَي ما طلَعُوا بضاحِكَة و لا أَبدوْها، و هي إِحْدَى ضَواحِكِ الإِنسان.
و تَوضِحُ بالضّمّ و كسْر الضّاد: ع، بين إِمَّرَة إِلى أَسْودِ العيْنِ، و هو كَثيبٌ أَبيضُ في كُثبانٍ حُمْرٍ بالدَّهناءِ [8] بين أَجإِ و اليمامةِ.
و الوَضَحةُ ، محرَّكةً: الأَتانُ أُنثَى الحِمَارِ. و الواضِحة و المُوضِحةُ من الشِّجَاج: الّتي بَلَغت العَظْمَ فأَوضحَتْ عنه، و قيل: هي الّتي تَقْشِر الجِلْدَةَ الّتي بين اللَّحم