نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 4 صفحه : 226
و في الأَساس: نِحْيٌ نَتّاحٌ : رَشّاحٌ. و من المَجاز: فلان يَنْتَحُ نَتْحَ [1] الحَميت، إِذا كانَ سميناً.
نجح [نجح]:
النَّجَاح ، بالفتْح، و النُّجْحُ بالضّمّ: الظَّفَرُ بالشَّيْءِ و الفَوْزُ. و قد نَجَحَتِ الحاجَةُ، كمَنَعَ، و أَنْجَحَتْ و أَنجحْتُها لك. و أَنجَحَهَا اللََّه تعالى: أَسْعَفَه بإِدراكِهَا.
و أَنجَحَ زَيْدٌ: صارَ ذا نُجْحٍ . و هو مُنْجِحٌ ، مِنْ قومٍ مَنَاجِيحَ و مَنَاجِحَ . و قد أَنجَحْتُ حاجتَه، إِذا قضيْتها له. 17- و في خطبة عائشة رضي اللََّه عنها : «و أَنْجَحَ إِذْ أَكدَيْتُم» .
و تَنَجَّحَ الحاجَةَ و استَنْجَحَهَا ، إِذا تَنَجَّزَها، و نَجَحتْ هي. و من سَجَعَات الأَساس: و باللََّه أَستَفتِحُ، و إِيّاه أَستَنْجِحُ [2] .
و النَّجِيحُ : الصَّوابُ مِنَ الرّأْيِ. و النَّجيحُ : المُنْجِحُ من النّاس، أَي مُنْجِحُ الحاجاتِ[3] ، قال أَوْسٌ:
و من المجاز: النَّجيح : الشَّديدُ من السَّيْر، يقال: سارَ فلانٌ سَيراً نَجِيحاً ، أَي وَشيكاً، كالنَّاجِحِ ، سَيرٌ ناجحٌ و نَجِيحٌ : وَشِيكٌ. و كذََلك المكانُ. و نَهْضٌ نَجِيحٌ مُجِدّ. قال أَبو خِراشٍ الهُذَليّ:
يُقَرِّبُه النَّهْضُ النَّجِيحُ لِمَا بِهِ # و منه بُدُوٌّ تارةً و مُثُولُ [4]
و نَجَحَ أَمْرُهُ: تَيَسَّرَ و سَهُلَ، فهوَ ناجحٌ . و من المجاز:
تَنَاحَجَت عليه أَحْلامُه، قال ابن سيده أَي تَتَابَعَتْ بصِدْقٍ، أَو تتابَعَ صِدقُها، و قال غيره: يقال ذََلك للنّائم إِذا تَتابعتْ عليهِ رُؤْيَا [5] صِدْقٍ.
و سَمَّوا نَجِيحاً ، كأَمِير، و نُجَيحاً ، كزُبَير، و مُنْجِحاً ، كمُحْسِن، و نُجْحاً ، بِالضّم، و نَجَاحاً[6] كسَحاب.
و عبد اللََّه بن أَبي نَجِيح ، كأَمِير، مُحَدِّثٌ مكّيّ.و النَّجَاحَة ، بالفتح: الصَّبْر.و يقال: نَفْسٌ نَجيحةٌ : صابِرةٌ، و ما نَفْسي عنه بنَجِيحَة ، أي بصابرة.
و من المجاز: يقال: أَنجَحَ بك الباطلُ، أَي غَلَبَكَ، و كلُّ شَيْءٍ غَلَبك فقد أَنجَحَ بك، فإِذا غَلَبْتَه فأَنْجَحْتَ [7] به. و في الأَساس: إِذا رُمْتَ الباطلَ أَنجَحَ بك، أَي غلبَكَ و ظَفِرَ بك.
و بنو نَجاح : قَبيلةٌ باليمن.
و أَبو بكرٍ محمّد بن العَبّاس بن نَجِيحٍ ، كأَمِيرٍ، البَزَّاز البغدَاديّ، مُحدِّث، روَى عنه أَبو عليّ بن شاذانَ، و توفيّ سنة 345.
نحح [نحح]:
نَحَّ يَنِحُّ نَحِيحاً . من حدّ ضَرَبَ: تَرَدَّدَ صَوْتُه في جَوْفِه، كنَحْنَحَ و تَنَحْنَحَ . قال الأَزهريّ عن الليث:
النَّحْنَحَةُ : التَّنَحْنُحُ ، و هو أَسهلُ من السُّعَال، و هي عِلّةُ البَخِيل، و أَنشد:
يَكاد من نَحْنَحةٍ و أَحِّ # يَحكِي سُعالَ الشَّرِقِ الأَبحِ
و نَحّ الجَمَلَ يَنُحُّه ، بالضّمّ، نَحًّا : حَثَّه.و نَحنَحَه ، إِذا رَدّه رَدًّا قَبيحاً، و نصُّ عباراتهم: و نَحْنَحَ السائلَ: رَدَّه رَدًّا قَبيحاً.
و النَّحَاحَة : الصَّبْر. أَنا أَخْشَى أَن يكون هََذا مصحَّفاً عن النَّجَاحَة، بالجيم، و قد تقدّم، فإِنّي لم أَرَ واحداً ذَكرَه من
[4] بالأصل «و مثيل» و ما أثبت عن اللسان (دار المعارف) . و بهامش المطبوعة المصرية: «قوله بدو و مثيل كذا باللسان أيضاً و لعلهما محرفان عن نزو كوثوب وزناً و معنى، و نئيل كرحيم مصدر نأل نئيلا إِذا مشى و نهض برأسه يحركه إِلى فوق كما في القاموس و غيره و حرر كذا بهامش اللسان مختصراً» .