responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 4  صفحه : 119

بجِدّان. و جِلْدَانٍ» [1] ، أَي أَبْدَى الرَّجلُ أَقْصَى ما يُريده. و التّصريح : انْكِشَافُ الأَمرِ، و في نُسخة: الحَقِّ، يقال:

انْصَرَح الحَقُّ، و صَرَّحَ ، إِذَا بانَ. و من ذلك المَثَل «عندَ التَّصْريحِ تَسْتَرِيح» . و هو في مجمع الأَمثال للمَيْدانيّ، لازِمٌ و مُتَعدٍّ. و التَّصْرِيح في الخَمْرِ: ذَهَابُ زَبَدِهَا و قد صَرَّحَت ، إِذا انْجَلَى زَبَدُهَا فخَلَصَتْ. قال الأَعشى.

كُمَيتاً تَكشَّفُ عن حُمْرةٍ # إِذا صَرَّحتْ بعدَ إِزْبادِهَا

يقول‌ [2] : قد صَرَّحَتْ بَعْدَ تهدارٍ و إِزْبادٍ. و تَصَرَّحَ الزَّبَدُ عنها: انْجَلَى فَخَلَصَ. و تقول: صَرَّحَتْ كَحْلُ، أَي أَجْدَبَتْ و صارتْ صَريحةً ، أَي خالِصَةً في الشِّدَّة. و كذََلك تقول: صَرَّحَت السَّنَةُ، إِذا ظَهَرَتْ جَدوُبَتُهَا. قال سَلاَمَةُ بن جَنْدَل:

قَوْمٌ إِذا صَرَّحتْ كَحْلٌ، بيوتُهمُ # مَأْوَى الضُّيُوفِ و مَأْوَى كلِّ قُرْضوبِ‌

و صَرَّحَ الرَّامي‌ تَصْرِيحاً ، إِذا رَمَى و لمْ يُصِب‌ الهدَفَ.

و المِصْراح بالكسر: النّاقَةُ لا تُرْغِي‌ ؛ كذا في التّهذيب.

و في المحكم و غيره: ناقَةٌ مِصْراحٌ : قليلةُ الرّغْوَةِ خالصةُ اللَّبن.

و الصُّراحِيَّة ، بالضّمّ و تشديد المثناة التَّحتيَّة: آنِيَةٌ للخَمْر، قال ابن دُرَيْد: و لا أَدرِي ما صِحَّتُه.

و الصُّرَاحيَة بالتّخفيف‌ مع الضّم: الخَمْرُ نفْسها الخالِصةُ، أَي من غيرِ مَزْجٍ، و كذََلك‌ من الكلماتِ الخالصة. و كَذِبٌ صُرَاحيَةٌ ، كالصُّرَاحِ، بالضّمّ. و كَذِبٌ صُرَاحِيٌّ ، كالصِّراحِ ، بالكسرِ أَيضاً، أَي بَيِّنٌ يَعرِفه النّاسُ.

و يومٌ مُصَرِّحٌ ، كمُحَدِّثِ، أَي‌ بلا سَحابٍ‌ [3] ، و هو في شعر الطِّرِمّاح، في قوله يَصف ذِئباً:

إِذا امْتَلَّ يَهْوِي قُلْت ظِلُّ طَخَاءَةٍ # ذَرَى الرِّيحُ في أَعْقَابِ يَومٍ مُصرِّحِ

امْتَلَّ: عَدَا. و طَخَاءَةٌ: سَحَابَةٌ خفيفةٌ. أَي ذَرَاهُ الرِّيحُ في يَوْمٍ مُصْحٍ. شَبَّهَ الذِّئبَ في عَدْوِه في الأَرْض بسحابةٍ خفيفةٍ في ناحيةٍ من نواحِي السَّماءِ.

و صَرَّحَ النَّهَارُ: ذَهَبَ سَحَابُه و أَضاءَتْ شَمْسُه؛ كما في الأَساس.

و انْصَرَحَ الحَقُّ: بانَ‌ و انْكَشفَ.

و صَارَحَ بمََا في نفسِه: أَبْداه‌ و أَظْهَرَه، كصَرَّح‌ مُشدَّداً و مُخفّفاً. و أنشد أَبو زِياد:

و إِني لأَكْنُو عَنْ قَذُور بغَيرِهَا # و أُعرِبُ أَحْياناً بها فأُصارِحُ

أَ مُنْحَدِراً تَرْمِي بك العِيْسُ غُرْبَةً # و مُصْعِدةً بَرْحٌ لعَيْنَيك بارِحُ‌

و الصَّريح ، كجَرِيحٍ: فَحْلٌ من خَيل العرب، و هو فَرَسُ عَبْدِ يَغُوثَ بنِ حَرْبٍ، و آخَرُ لبني نَهْشَلٍ، و آخر للَخْمٍ. و بلا لام: اسمُ فَحْل مُنْجِبٍ. و قال أَوْسُ بنُ غَلْفَاءَ الهُجَيْميّ:

و مِرْكَضةٌ صَرِيحيٌّ أَبُوها # يُهانُ لها الغُلامةُ و الغُلامُ‌

و قال طُفَيل:

عَنَاجِيحُ فيهنّ الصّريحُ و لاحِقٌ # مَغاوِيرُ فيها للأَرِيبِ مُعَقَّبُ‌ [4]

و يُرْوَى: مِنْ آلِ الصَّرِيح و أَعْوَج، غَلَبَت الصِّفة على هََذا الفَحْلِ فصارَت له اسماً.

و صُرّاحٌ كرُمّانٍ: طائرٌ كالجُنْدَب‌ [5] ، و حُكْمُه أَنه‌ يُؤْكَل.


[1] قوله صرحت بجدان.. الضمير في صرحت للقصة، و روي بإِعجام الدال و اهمالها. انظر ياقوت و الميداني...

[2] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله يقول مقتضاه أنه تفسير لما في البيت، و الذي في اللسان: تقول الخ ذاكراً له قبل البيت» .

[3] في التهذيب: لا سحاب فيه و لا ريح.

[4] روي في اللسان شاهداً على قوله: و الصريح: فحل من خيل العرب معروف.

و البيت يروى للأعشى في قصيدته:

تصابيت أم بانت بعقلك زينب.

و يروي الشطر الأول:

عناجيج من آل الصريح و لاحقٍ.

و روي:

من آل الوجيه و لاحق.

[5] الجندب بفتح الدال و ضمها، و ثمة لغة ثالثة: و هي كسر أوله و فتح ثالثه.

قال ابن دريد و الصراح عربي الجمهرة 2/135 و انظر التكملة.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 4  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست