نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 3 صفحه : 393
و مُزْلِجٌ ، كمُقْبِلٍ، لَقَبُ عبدِ اللََّه بنِ مَطَرٍ، لقوله:
نُلاَقِي بها يَوْمَ الصَّبَاحِ عَدُوَّنَا # إِذا أُكْرِهَتْ فيها الأَسِنَّةُ تُزْلَجُ
و عن ابن الأَعرابيّ: الزُّلُجُ : السِّرَاح من جميع الحيوانِ.
زمج [زمج]:
زَمَجَ القِرْبَةَ زَمْجاً : إِذا مَلأَها لغة في جَزَمَها.
قال ابن سِيدَهْ: و زعم يعقوبُ أَنه مقلوبٌ. و المصدر يَأْبَى ذََلك. و عن شَمِرٍ: زَأَجَ بَيْنَهم و زَمَجَ : إِذا حَرَّشَ و أَغْرَى.
و زَمَج عليهم زَمْجاً : إِذا دَخَلَ بلا إِذْنٍ و لا دَعْوةٍ فأَكلَ. و عن ابن الأَعرابيّ: زَمَجَ على القَوْمِ و دَمَقَ و دَمَرَ بمعنًى واحدٍ.
و زَمِج كفَرِحَ: غَضِبَ زَمَجاً ، محرَّكةً و هو زَمِجٌ و مُزْمَئجٌّ [6] . قال الأَصمعيّ: سمعتُ رجُلاً من أَشْجَعَ يقول:
ما لي أَراك مُزْمَئِجاًّ : أَي غَضبانَ.
و الزِّمِجَّى كزِمِكَّى: أَصلُ ذَنَبِ الطائر و مَنْبِتُه.
و زُمَّجٌ كدُمَّلٍ: طائرٌ دُونَ العُقَابِ يُصادُ به. و قيل: هو ذَكَرُ العِقْبَانِ-عن أَبي حاتمٍ. و قد يقال زُمَّجَةٌ -يُشبِه صَوتُه نُباحَ الجَرْوِ. و في سفْر السَّعَادة: هو من الجَوَارِح التي تُعَلَّم. و قال الجَرْميُّ: هو ضَرْبٌ من العِقْبَان. قال ابن سِيدَهْ: زعمَ الفارِسيُّ عن أَبي حاتم أَنه مُعَرَّبٌ، قال: و ذكر سيبويه الزُّمَّجَ [1] في الصِّفات و لم يفسِّره السِّيرافيّ. قال:
و الأَعْرَفُ أَنه زمح الزُّمَّحُ ، بالحاءِ. و في التهذيب فارسِيَّتُه دُوبرادَران [2] ، لأَنه إِذا عجزَ عن صَيْدِه أَعَانَه أَخوه على أَخْذه. و وَهِمَ الجوهريّ في: ده لأَن «ده»معناه عشرة و «دو»معناه اثنانِ. فاتّضح أَن قولَ شيخنا في تأْييد الجوهريّ أَنّ المصنِّفَ جَرَى على فارسيَّة مُوَلَّدَة تَحَامُلٌ مَحْضٌ.
و أَخذه بزَأْمَجِه بزَأْبَجِه[3] و زَأْبَرِه، مهموز: أَي أَخذه كلَّه و لم يَدَعْ منه شيئاً. و حكاه سيبويهِ غيرَ مهموز عند ذِكْر العالم و الناصر، و قد هُمِزا. و قيل: إِن الهمزة فيهما أَصليَّة.
و زِمِجَّةُ الظَّلِيمِ -ذَكرُ النَّعامِ- بكسرتين و شَدِّ الجيم:
مِنْقَارُه. *و مما يستدرك عليه:
عن ابن سيدَه: يقال رَجُلٌ زُمَّجٌ و زُمَّاجٌ [4] : و هو الخَفِيفُ الرِّجْلَيْنِ.
و جاءَني القَوْمُ بزَأْمَجِهِم : أَي بأَجمعِهم.
و ازْمَأَجَّتِ الرُّطَبَةُ: انتفختْ من حَرٍّ أَو نَدًى أَو انتهاءٍ، عن الهَجَريّ.
و في الأَساس، سمعت لزيدٍ زمجة [5] صخَباً و زَجْراً، و هو ذو زَماجِرَ و زَماجِيرَ، و يجوز كونُ ميمها زائدةً.
الزَّنْج بالفتح و يكسَر لغتان فصيحتان و المَزْنَجَة بالفتح و الزُّنُوجُ بالضّمّ: جِيلٌ من السُّودان تَسكنُ تحت خَطِّ الاستواءِ و جَنُوبِيَّه و ليس وراءَهم عِمَارَةٌ. قال بعضُهُم: و تَمتدُّ بلادُهم من المَغْرِب إِلى قُرْبِ الحَبَشَة، و بعضُ بلادِهِم على نِيلِ مِصْرَ. واحِدُهُم زَنْجِيّ بالفتح و الكسر، حكاه ابن السِّكّيتِ و أَبو عُبَيْدٍ مثل رُومِي و رُومٌ و فارِسِيّ و فُرْسٌ، لأَن ياءَ النَّسبِ عَدِيلَةُ هَاءِ التأْنِيث في السُّقُوط.
و أَمّا الأَزْنُج في قول الشاعر:
تَراطُنُ الزَّنْجِ بزَجْلِ الأَزْنُجِ
فإِنه تكسيرٌ على إِرادة الطَّوَائف و الأَبْطُنِ، قاله الفارسيُّ، كذا في المحكم.
و أَبو خالد مُسلِمُ بنُ خالدٍ الزّنْجِي القُرشيّ مولاهم، إِنما لُقِّب بالضِّدِّ لبياضه.
و الزَّنَج بالتَّحْرِيك: شِدّةُ العَطَشِ، زَنِجَت الإِبلُ زَنَجاً :
عَطِشتْ مَرّةً بعدَ مَرَّةٍ فضاقَتْ بُطُونُها. و كذلك زَنِجَ الرَّجُلُ