قَصَدَه، و حَجَجْتُ فُلاناً، و اعْتَمَدْتُه: قَصَدْتُه. و رجلٌ مَحْجُوجٌ ، أَي مقصودٌ.
و قال جماعة: إِنّه القَصْدُ لمُعَظَّمٍ.
و قيل: هو كَثْرَةُ القَصْدِ لمُعَظَّمٍ، و هََذا عن الخليل.
و الحَجُّ : الكَفُ كالحَجْحَجَةِ ، يقال: حَجْحَجَ عن الشَّيْءِ و حَجّ : كفَّ عنه، و سيأْتي.
و الحَجُّ : القُدُومُ، يقال: حَجَّ علينا فلانٌ، أَي قَدِمَ.
و الحَجّ : سَبْرُ الشَّجَّةِ بالمِحْجاجِ للمُعالَجَةِ.
و المِحْجاجُ : اسمٌ للمِسْبَارِ. و حَجَّهُ يَحُجُّه حَجّاً ، فهو مَحْجُوجٌ ، و حَجِيجٌ ، إِذا قَدَحَ بالحَدِيد في العَظْمِ إِذا كان قد هَشَمَ حتى يَتَلَطَّخَ الدِّماغُ بالدَّمِ، فيقْلَعَ الجِلدةَ الّتي جَفَّتْ، ثم يُعَالَج ذلك فيَلْتَئِم بجِلْدٍ، و يكونُ آمَّةً، قال أَبو ذُؤَيْبٍ يَصفُ امرأَةً:
وصُبَّ عليها الطِّيبُ حتّى كأَنّها # أَسِيٌّ على أُمِّ الدِّمَاغِ حَجِيجُ
و كذلك حَجَّ الشَّجَّةَ يَحُجُّها حَجّاً ، إِذا سَبَرهَا بالمِيلِ ليُعَالِجَها، قال عِذارُ بنُ دُرَّةَ الطّائِيّ:
يَحُجُّ مَأْمُومَةً في قَعْرِها لَجَفٌ # فَاسْتُ الطَّبِيبِ قَذَاها كالمَغارِيدِ
و فسّر ابنُ دريد هََذا الشعرَ فقال: وَصفَ الشاعِرُ طَبِيباً يُدَاوِي شَجَّةً بَعيدةَ القَعْرِ، فهو يَجْزَع من هَوْلِهَا، فالقَذَى يَتساقطُ من استهِ كالمَغارِيد، و المَغَاريد: جَمعُ مُغْرُودٍ، و هو صَمْغٌ معرُوف.
و قال غيره: استُ الطبيبِ يُراد بها مِيلُهُ، و شَبَّهَ ما يَخرج من القَذَى على مِيلِه بالمَغَارِيد.
و قيل: الحَجُّ : أَن يُشَجَّ الرَّجُلُ، فيَخْتَلِطَ الدَّمُ بالدِّماغِ، فيُصَبَّ عليه السَّمْنُ المُغْلَى حتّى يَظْهرَ الدَّمُ فيُؤْخَذَ بقُطْنَةٍ.
و قال الأَصمَعِيّ: الحَجِيجُ من الشِّجَاجِ: الذي قد عُولِجَ، و هو ضَرْبٌ من عِلاجها. و قال ابنُ شُميل الحَجُّ : أَنْ تُفْلَقَ الهامَةُ، فتُنْظَرَ [2] هل فيها عَظْمٌ أَو دَمٌ، قال: و الوَكْسُ: