responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 20  صفحه : 310

و ممَّا يُسْتدركُ عليه:

إنَّ فلاناً لَوكاءٌ ما يَبِضُّ بشي‌ءٍ. نقلَهُ الجَوْهرِي، أَي بخيلٌ.

و يقالُ: أَوْكِ حَلْقَكَ: أَي سُدَّ فَمَكَ و اسْكُتْ.

و هو يُوكِي فلاناً: يأْمُرُه بسَدِّ فَمِهِ.

و الإِيكاءُ : السَّعْيُ الشَّديدُ.

و الزُّوازِيَةُ المُوكِي : الذي يَتَشَدَّدُ في مَشْيهِ.

و أَوْكَى الفَرَسُ المَيْدانَ جَرْياً: مَلأَهُ.

و يروى التَّوْكية بمعنى الإِيكاء و المُوَاكاة و الوِكاء :

التَّحامُلُ على اليَدَيْن و رَفْعُهما عنْدَ الدّعاءِ؛ و قد جاءَ في حديثِ جابرٍ؛ و أَصْلُه الهَمْز.

و إذا كانَ فَمُ السِّقاءِ غَلِيظَ الأَديمِ قيلَ: هو لا يُسْتَوْكَى و لا يُسْتَكْتَب.

ولي [ولي‌]:

ي الوَلْيُ ، بفتح فسكون: القُرْبُ و الدُّنُوُّ. يقالُ: تَباعَدْنا بَعْدَ وَلْيٍ ؛ و أَنْشَدَ أَبو عبيدٍ:

و شَطَّ وَلْيُ النَّوَى إنَّ النَّوَى قَذَفٌ # تَيَّاحَةٌ غَرْبَةٌ بالدَّارِ أَحْيانا [1]

و أَنْشَدَ الجَوْهرِي لساعِدَةَ الهُذَلي:

وعَدَتْ عَوادٍ دونَ وَلْيِكَ تَشْعَبُ‌ [2]

قالَ: يقالُ منه: وَلِيَه يَلِيَه ، بالكَسْر فيهما، و هو شاذُّ.

و الوَلْيُ : المَطَرُ يَأْتي‌ بَعْدَ المَطَرِ المَعْرُوف بالوَسْمِيِّ، سُمِّي به لأنَّه يَلِي الوَسْمِيَّ. و قد وُلِيَتِ الأرضُ، بالضَّمِ‌ ، وَلْياً : إذا مُطِرَتْ بالوَلْي .

و الوَلِيُّ ، كغَنِيٍّ: الاسْمُ منه‌ ، هو نَصُّ الأَصْمعي، قالَ:

الوَلْيُ على مِثَالِ الرَّمْي: المَطَرُ الذي يأْتي بعدَ المَطَرِ؛ و إذا أَرَدْتَ الاسْمَ فهو الوَلِيُّ ، و هو مثلُ النَّعْيِ و النَّعِيِّ.

و قالَ كُراعٌ: الوَلْيُ بالتّخْفِيفِ و التّشْديدِ لُغتانِ على فَعْلٍ و فَعِيل: و مِثْلُه للفرَّاءِ و للبَدْر القرافي؛ هذا كَلامٌ مَنْشؤه عَدَمُ اطلاعه على كُتُبَ اللغةِ فلِذا أَعْرَضْنا عن ذِكْرهِ.

و الوَليُّ له مَعانٍ كَثِيرة:

فمنها: المُحِبُ‌ ، و هو ضِدُّ العَدُوِّ، اسْمٌ مِن وَالاهُ إذا أَحَبَّه.

و منها: الصَّدِيقُ. و منها: النَّصِيرُ مِن وَالاهُ إذا نَصَرَهُ.

و وَلِيَ الشَّي‌ءَ، و وَ لِي‌ عليه وِلايَةً و وَلايَةً ، بالكسر و الفتح، أَو هي‌ ، أَي بالفَتْح، للمَصْدَرُ، و بالكَسْر الاسْمُ مِثْلُ الإمارَةِ و النِّقابَةِ، لأنَّه اسْمٌ لمَا تَوَلَّيْته و قُمْتَ به، فإذا أَرادُوا المَصْدَرَ فَتَحُوا؛ هذا نَصُّ سِيْبَوَيْه.

و قيلَ: الوِلايَةُ ، بالكَسْر، الخُطَّةُ و الإمارَةُ ؛ و نَصّ المُحْكم: كالإمارَةِ.

و قال ابنُ السِّكِّيت: الوِلايَةُ ، بالكسْر، السُّلْطانُ. قال ابنُ برِّي: و قُرِى‌ءَ قولُه تعالَى: مََا لَكُمْ مِنْ وَلاََيَتِهِمْ [3] ، بالفَتْح و بالكَسْر، بمعْنَى النُّصْرةِ؛ قال أَبو الحَسَنِ: الكَسْرُ لُغَةٌ و ليسَتْ بذلكَ.

و في التهذيب: قالَ الفرَّاء: كَسْر الواو في الآيةِ أَعْجبُ إليَّ من فَتْحِها لأنَّها إنَّما يُفْتح أَكْثَر ذلكَ إذا أُرِيد بها النُّصْرة، قالَ: و كان الكِسائي يَفْتحُها و يَذْهَبُ بها إلى النُّصْرةِ.

قال الأزْهري: و لا أَظنّه علم التَّفْسير.

و قال الزجَّاج: يقرأُ بالوَجْهَيْن، فمَنْ فَتَح جَعَلَها من النُّصْرةِ و السبب‌ [4] ، قالَ: و الوِلايَةُ التي بمنْزلَةِ الإمارَةِ مَكْسُورَة ليفصلَ بين المَعْنَيَيْن، و قد يجوزُ كَسْر الوِلايَة لأنَّ في تَولِّي بعض القوْمِ بعضاً جِنْساً من الصِّناعَةِ و العَمَلِ، و كُلّ ما كانَ مِن جِنْسِ الصِّناعَةِ نَحْو القِصارَةِ و الخِياطَةِ فهي مَكْسورَةٌ.


[1] اللسان و صدره في التهذيب بدون نسبة.

[2] ديوان الهذليين 1/167 في شعر ساعدة بن جؤية و صدره:

هجرت غضوب و حبّ من يتحبب‌

و اللسان و فيه يتجنب، و عجزه في الصحاح، و في الأصل:

«تشغب» .

[3] سورة الأنفال، الآية 72.

[4] في التهذيب و اللسان: و النسب.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 20  صفحه : 310
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست