و عَثْلَبَ المَاءَ: جَرَعَه جَرْعاً شَدِيداً. وَ عَثْلَبَ الحَوْضَ و الجِدَارِ وَ نَحْوَه: كَسَرَه و هَدَمَهُ، و عَلَى الأَخِيرِ اقْتَصَرَ ابْنُ القَطَّاع في التَّهْذِيب.
و أَمْرٌ مُعَثْلِبٌ ، بالكَسْر على بِناء الفَاعِلِ أَي غَيْرُ مُحْكَمٍ و عَثْلَبَ عَمَلَه: أَفْسَدَه و قَالَ النَّابِغَةُ:
و سُفْعٌ على آسٍ نُؤْيٌ بالضَّمِ مُعَثْلِبُ[3] .
أَي مَهْدُومٌ. و رُمْحٌ مُعَثْلِبٌ مَكْسُورٌ و قيل: المُعَثِلبُ :
و يُقَالُ: تَعَثْلَبَ الرَّجُلُ إِذَا سَاءَت حَالُه وَ هُزِلَ ، بالبِنَاء لِلْمَعْلُومِ و المَجْهُولِ مَعاً، و نَصُّ الصَّاغَانِيّ: و هُزِلَتْ.
و العَثْلَبَةُ : البَحْثَرَةُ ، نَقَلَه الصَّاغَانِيُّ.
عجب [عجب]:
العَجْبُ ، بالفَتْح و بِالضَّمِ [5] ، مِنْ كُلِّ دَابَّة: مَا انْضَمَّ عَلَيْهِ الوَرِكُ [6] مِنْ أَصْل الذَّنَبِ المَغْرُوزِ في مُؤَخَّرِ العَجُزِ، و قِيل هو أَصْلُ الذَّنَب كُلِّه [7] . و قال اللِّحْيانِيّ: هوأَصْلُ الذَّنَب وَ عَظمهُ؛ و هو العُصْعُصُ، أَوْ هُوَ رَأْسُ العُصْعُصِ و 16- في الحدِيثِ : «كُلُّ ابْنِ آدَمَ يَبْلَى إِلاَّ العَجْبَ ».
و 16- في رِوَايَةَ «إِلاّ عَجْبَ الذَّنَبِ». و هُو العَظْمُ الَّذِي في أَسْفَلِ الصُّلْبِ عِنْدَ العَجُزِ؛ وَ هُوَ العَسِيبُ مِنَ الدَّوَابِّ. و يُقَالُ: هو كَحَبِّ الخَرْدَلِ. و عبارَة الزَّمَخْشَرِيّ في الفَائِقِ: أَنَّه عَظْمٌ بَيْن الأَلْيَتَيْنِ. و نَقَل شَيْخُنَا عَنْ عِنايَة الخَفَاجِيِّ أَنهُ يُقَالُ فِيهِ:
قُلت: و كَوْنُ العَجْبِ بالميم رَوَاهُ اللَّحْيَانِيّ في نَوَادِرِه.
و قِيلَ: العَجْبُ : مُؤَخَّر كُلِّ شَيْء ، و منه عَجْبُ الكَثِيبِ و هو آخِره المُسْتَدِقُّ مِنْهُ، و الجَمْعُ عُجُوبٌ ، بالضَّمِّ، و هو مَجَازٌ، كَمَا فِي الأَسَاسِ. قال لَبِيدٌ يَصِفُ المَطَرَ:
و عَجَبٌ مُحَرَّكَةً: بَطْنٌ آخر في جُهَيْنَةَ، و هو عَجَبُ بْنُ نَصْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ غَطَفَانَ بْنِ قَيْسِ بْنِ جُهَيْنَةَ.
و أَعْجَبُ ، كَأَفْعَلُ، في قُضَاعَةَ، وَ هُوَ أَعْجَبُ بْنُ قُدَامَةَ بْنِ جَرْمِ بن رَبَّان، الثلاثة ذَكَرَهُم الوَزِيرُ أَبُو القَاسُم المَغْرِبِيّ في الإِينَاس، نَقَلَه شَيْخُنا و لم يَضْبُط الثَّانِيَة:
و العُجْبُ بالضَّمِّ: الزَّهْوُ و الكِبْرُ. و رَجُلٌ مُعْجَبٌ : مَزْهُوٌّ بِمَا يَكُونُ مِنْهُ حَسَناً أَو قَبِيحاً.
و قيل: المُعْجَبُ ، الإِنْسَانُ المُعْجَب بِنَفْسِه أَوْ بِالشَّيْءِ.
و قد أُعْجِبَ فُلاَنٌ بِنَفْسِه فَهو مُعْجَبٌ بِرَأْيِهِ و بِنَفْسِه. و الاسْمُ العُجْبُ ، وَ قِيلَ: العُجْبُ : فَضْلَةٌ من الحُمْقِ صَرَفْتَهَا إِلَى العُجْب . و نَقَل شَيْخُنا عن الرَّاغِبِ في الفَرْقِ بَيْن المُعْجَبِ و التَّائِهِ، فَقَالَ: المُعْجَبُ يُصَدِّقُ نَفْسَه فِيمَا يَظُنُّ بِهَا وَهْماً.
و التَّائِهُ يُصَدِّقُها قَطْعاً.
[1] في معجم البلدان: «جواسر»بدل «حزائز»و في التهذيب «حوامز».
[5] كذا بالأصل بالفتح و بالضم، و في اللسان: العَجْب و العُجْب و نقل عبارة التهذيب حرفياً، و في التهذيب لم يرد ذكر العجب مرتين بل قال: و العَجْب من كل دابة و ضبطه بشكل القلم بالفتح فسكون كالصحاح و المحكم. و الشارح هنا تبع اللسان.