responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 2  صفحه : 206

عثلب [عثلب‌]:

عَثْلَبٌ كَجَعْفَرٍ : اسْمُ‌ مَاءٍ في دِيَارِ غَطَفَانَ. قَالَ الشَّمَاخُ:

وَ صَدَّتْ صُدُوداً عن شَرِيعَةِ عَثْلَبٍ # و لابْنَىْ عِيَاذٍ في الصُّدُورِ حزَائِزُ [1]

و عَثْلَبَ زَنْدَهُ‌ إِذَا أَخَذَه مِن شَجَرٍ لا يَدْرِي أَ يُورِي أَمْ‌ يُصْلِد، أَي‌ لاَ يُورِي.

و عَثْلَبَ الطَّعَامَ: رَمَّدَهُ فِي الرَّمِّادِ، أَو طَحَنَه فجَشَّه‌ أَي جَشَ‌ [2] طَحْنَه‌ لِضَرُورَةٍ عَرَضَت‌ كَطُرُوقِ ضَيْفٍ أَوْ إِرَادَة ظَعْنٍ أَو غِشْيَانِ حَقٍّ. نَقَلَه ابْنُ السِّكِّيت.

و عَثْلَبَ المَاءَ: جَرَعَه‌ جَرْعاً شَدِيداً. وَ عَثْلَبَ الحَوْضَ و الجِدَارِ وَ نَحْوَه: كَسَرَه و هَدَمَهُ، و عَلَى الأَخِيرِ اقْتَصَرَ ابْنُ القَطَّاع في التَّهْذِيب.

و أَمْرٌ مُعَثْلِبٌ ، بالكَسْر على بِناء الفَاعِلِ أَي‌ غَيْرُ مُحْكَمٍ‌ و عَثْلَبَ عَمَلَه: أَفْسَدَه‌ و قَالَ النَّابِغَةُ:

و سُفْعٌ على آسٍ‌ نُؤْيٌ‌ بالضَّمِ‌ مُعَثْلِبُ [3] .

أَي‌ مَهْدُومٌ. و رُمْحٌ مُعَثْلِبٌ مَكْسُورٌ و قيل: المُعَثِلبُ :

المَكْسُورُ مِنْ كُلِّ شَيْ‌ءٍ: وَ شَيْخٌ مُعَثْلَبٌ [4] . بفتح اللام إِذا أَدْبَرَ كِبَراً و ضَعْفاً.

و يُقَالُ: تَعَثْلَبَ‌ الرَّجُلُ إِذَا سَاءَت حَالُه وَ هُزِلَ‌ ، بالبِنَاء لِلْمَعْلُومِ و المَجْهُولِ مَعاً، و نَصُّ الصَّاغَانِيّ: و هُزِلَتْ.

و العَثْلَبَةُ : البَحْثَرَةُ ، نَقَلَه الصَّاغَانِيُّ.

عجب [عجب‌]:

العَجْبُ ، بالفَتْح و بِالضَّمِ‌ [5] ، مِنْ كُلِّ دَابَّة: مَا انْضَمَّ عَلَيْهِ الوَرِكُ‌ [6] مِنْ‌ أَصْل الذَّنَبِ‌ المَغْرُوزِ في مُؤَخَّرِ العَجُزِ، و قِيل هو أَصْلُ الذَّنَب كُلِّه‌ [7] . و قال اللِّحْيانِيّ: هوأَصْلُ الذَّنَب وَ عَظمهُ؛ و هو العُصْعُصُ، أَوْ هُوَ رَأْسُ العُصْعُصِ و 16- في الحدِيثِ : «كُلُّ ابْنِ آدَمَ يَبْلَى إِلاَّ العَجْبَ ».

و 16- في رِوَايَةَ «إِلاّ عَجْبَ الذَّنَبِ». و هُو العَظْمُ الَّذِي في أَسْفَلِ الصُّلْبِ عِنْدَ العَجُزِ؛ وَ هُوَ العَسِيبُ مِنَ الدَّوَابِّ. و يُقَالُ: هو كَحَبِّ الخَرْدَلِ. و عبارَة الزَّمَخْشَرِيّ في الفَائِقِ: أَنَّه عَظْمٌ بَيْن الأَلْيَتَيْنِ. و نَقَل شَيْخُنَا عَنْ عِنايَة الخَفَاجِيِّ أَنهُ يُقَالُ فِيهِ:

العَجْمُ أَي بِقَلْبِ البَاء مِيماً، و يُثَلَّث، أَي حِينئذٍ، و شَيْخُنَا صَرفَ تَثْلِيثَه حَالَةَ كَوْنِه بالبَاء، وَ لاَ قَائِلَ بِهِ. فتَأَمَّل تَرْشُد.

قُلت: و كَوْنُ العَجْبِ بالميم رَوَاهُ اللَّحْيَانِيّ في نَوَادِرِه.

و قِيلَ: العَجْبُ : مُؤَخَّر كُلِّ شَيْ‌ء ، و منه عَجْبُ الكَثِيبِ و هو آخِره المُسْتَدِقُّ مِنْهُ، و الجَمْعُ عُجُوبٌ ، بالضَّمِّ، و هو مَجَازٌ، كَمَا فِي الأَسَاسِ. قال لَبِيدٌ يَصِفُ المَطَرَ:

يَجْتَابُ‌ [8] أَصْلاً قَالِصاً مُتَنَبِّذاً # بعُجُوبِ أَنْقَاءٍ يَمِيلُ هَيَامُهَا

و بَنُو عَجْبٍ : قَبِيلَةٌ في قَيْسٍ، وَ هُوَ عَجْبُ بْنُ ثَعْلَبَة بْنِ سَعْدِ بْنِ ذُبْيَانَ، منْ ذُرِّيَّتِه قُطْبَةُ بنُ مَالِكٍ الصَّحَابِيُّ و ابْنُ أَخِيهِ زيَادُ بْنُ عَلاَقَة. و لَقِيطُ بنُ شَيْبَانَ بْنِ جَذِيمَةَ بْنِ جَعْدَةَ بْنِ العَجْلاَن بْنِ سَعْدِ بْنِ جَشْوَرَة بْنِ عَجْبٍ ، هَذَا شَاعِرٌ.

و عَجَبٌ مُحَرَّكَةً: بَطْنٌ آخر في جُهَيْنَةَ، و هو عَجَبُ بْنُ نَصْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ غَطَفَانَ بْنِ قَيْسِ بْنِ جُهَيْنَةَ.

و أَعْجَبُ ، كَأَفْعَلُ، في قُضَاعَةَ، وَ هُوَ أَعْجَبُ بْنُ قُدَامَةَ بْنِ جَرْمِ بن رَبَّان، الثلاثة ذَكَرَهُم الوَزِيرُ أَبُو القَاسُم المَغْرِبِيّ في الإِينَاس، نَقَلَه شَيْخُنا و لم يَضْبُط الثَّانِيَة:

و العُجْبُ بالضَّمِّ: الزَّهْوُ و الكِبْرُ. و رَجُلٌ مُعْجَبٌ : مَزْهُوٌّ بِمَا يَكُونُ مِنْهُ حَسَناً أَو قَبِيحاً.

و قيل: المُعْجَبُ ، الإِنْسَانُ المُعْجَب بِنَفْسِه أَوْ بِالشَّيْ‌ءِ.

و قد أُعْجِبَ فُلاَنٌ بِنَفْسِه فَهو مُعْجَبٌ بِرَأْيِهِ و بِنَفْسِه. و الاسْمُ العُجْبُ ، وَ قِيلَ: العُجْبُ : فَضْلَةٌ من الحُمْقِ صَرَفْتَهَا إِلَى العُجْب . و نَقَل شَيْخُنا عن الرَّاغِبِ في الفَرْقِ بَيْن المُعْجَبِ و التَّائِهِ، فَقَالَ: المُعْجَبُ يُصَدِّقُ نَفْسَه فِيمَا يَظُنُّ بِهَا وَهْماً.

و التَّائِهُ يُصَدِّقُها قَطْعاً.


[1] في معجم البلدان: «جواسر»بدل «حزائز»و في التهذيب «حوامز».

[2] في اللسان: فجشش طحنه.

[3] في الصحاح و التهذيب معثلب بفتح اللام.

[4] في القاموس: «معثِلب»بكسر اللام.

[5] كذا بالأصل بالفتح و بالضم، و في اللسان: العَجْب و العُجْب و نقل عبارة التهذيب حرفياً، و في التهذيب لم يرد ذكر العجب مرتين بل قال: و العَجْب من كل دابة و ضبطه بشكل القلم بالفتح فسكون كالصحاح و المحكم. و الشارح هنا تبع اللسان.

[6] اللسان: الوركان.

[7] اللسان: كُلُّه.

[8] كذا بالأصل و الصحاح و في الأساس: تجتاف بالفاء.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 2  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست