و أَشاءُ النَّخْلِ ، بالفتْحِ و المدِّ: صِغارُهُ، أَو عامَّتُه ، أَي النَّخْلُ عامَّةٌ، و قد تقدَّمَ ذلِكَ في الهَمْزَةِ؛ الواحِدَةُ أشاءَةٌ ، و الهَمْزةُ فيه مُنْقَلِبَة عن الياءِ لأنَّ تَصْغيرَها أُشَيٌّ ؛ هذا قَوْلُ الجَوْهرِيُّ.
و قد رَدَّ عليه ابنُ جنِّي هذا و أَعْظمه، كما مَرَّ في الهَمْزَةِ.
و ذَهَبَ بعضُهم إلى أنَّه مِن بابِ أَجَاءَة، و هو مَذهَبُ سِيْبَوَيْهِ، كما تقدَّمَ.
و إِشاءٌ ، ككِتابٍ: جَبَلٌ ؛ قالَ الرَّاعِي:
و ساقَ النِّعاجَ الخُنْسَ بَيْني و بَيْنَها # برَعْنِ إشاءٍ كلُّ ذي حدرٍ فَهْدِ [1]
و وادِي أُشَيِّ ، كسُمَيِ ، و ضُبِطَ أَيْضاً كغَنِيِّ: ع بالمَغْربِ ، هكذا في النسخِ و هو غَلَطٌ و الصَّوابُ وادٍ باليَمامَةِ فيه نَخِيلٌ، كما في الصِّحاحِ.
و قالَ ياقوتُ عن أَبي عبيدٍ السّكُوني: مَنْ أَرادَ اليَمامَةَ مِن النّباجِ صارَ إلى القَرْيَتَيْن ثم خَرَج منها إلى أَشيِّ و هو لعدِيِّ الرّباب؛ و قيلَ: للأحمالِ مِن بلعَدَويّة.
و قالَ غيرُهِ: هو مَوْضِعٌ بالوَشْمِ، و الوَشْمُ: وادٍ باليَمامَةِ؛ قالَ زيادُ بنُ مُنْقِذٍ:
يا حَبَّذا حِينَ تُمْسي الرِّيحُ بارِدَةً # وادي أُشَيِّ و فِتْيانٌ به هُضُمُ [2]
و قالَ عبدَة بنُ الطبيبِ:
و الحيُّ يَوْم أشي إذ أَلَمَّ بهم # يَوْمٌ مِن الدَّهْرِ إنَّ الدَّهْرَ مَرَّارُ [3]
قالَ الجَوْهرِيُّ: و لو كانتِ الهَمْزةُ أَصْليَّة لقال:
أُشَيْءٌ. قالَ ابنُ بَرِّي: لامُ أَشاءَةٍ عنْدَ سِيْبَوَيْه هَمْزةٌ، و أَمَّا أُشَيّ في هذا البيتِ فليسَ فيه دَليلٌ على أنَّه تَصْغيرُ أَشَاء لأنَّه اسمُ مَوْضِعٍ.
و وادِي [4] الأشائِنِ : ع ؛ و أَنْشَدَ ابنُ الأعْرابيِّ: