يُزِيلُ بَناتَ الهامِ عن سَكِناتِها # و ما يَلْقَهُ منْ ساعدٍ فهو طائحُ [4]
و يقالُ: هذا ممَّا يُرَقِّصُ الهامَ أَي يعجبُ النَّاسَ فيُنْغضونَ رُؤُوسَهم، و هو مجازٌ.
فصل الياء
مع الميم *و ممَّا يُسْتدركُ عليه:
ببم [يبم]:
يَبَمْبَمُ ، بفتحِ الياءِ و الباءِ الأُوْلى و الثَّانِيَة بَيْنهما مِيمٌ ساكِنَةٌ: اسْمُ مَوْضِعٍ قُرْبَ تَبالَةَ؛ قالَ حميدُ بنُ ثَوْر:
إذا شئتَ غِنَّتْني بأجزاعِ بيشةٍ # أو الجزع من تثلِيثَ أَو من يَبَمْبَمَا [5]
قالَ ياقوتُ: و التَّلفُّظُ به عسرٌ لقُرْبِ مَخارِجِ حُرُوفِه.
و قد أَشارَ إليه المصنِّفُ في أَوَّلِ الحَرْفِ.
و يقالُ بالأَلِفِ أَيْضاً بَدَل الياءِ و قد تقدَّمَ ذلك للمصنِّف أَيْضاً.
و يقالُ أَيْضاً بالباءِ الموحَّدَةِ أَوَّلا و اخْتُلِفَ في وزْنِه فقيلَ: فَعَلْل كسَفَرْجَلٍ، و قيلَ: يفمعل.
و يُرْوَى أَيْضاً يَبَنْبَم بقَلْبِ المِيمِ الأُوْلى نوناً، أَوْرَدَه ياقوتُ هكذا، و به رُوِي قوْلُ طُفَيْل الذي سَبَقَ في أَوَّلِ الحَرْف.
و على كلِّ حالٍ كانَ الواجِبُ على المصنِّفِ الإِشارَة إليه هنا.
يتم [يتم]:
اليُتْمُ ، بالضَّمِّ: الانْفرادُ ، عن يَعْقوب.
و هذا هو أَصْلُ المعْنَى كما أَشارَ إليه الرَّاغِبُ.
أَو هو فِقْدانُ الأَبِ، و يُحَرَّكُ ، و اقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ على الضمِّ.
و قالَ الحراليُّ: اليُتْمُ فِقْدانُ الأَبِ حِينَ الحاجَةِ و لذلِكَ أَثْبَتَه مُثبتٌ في الذَّكَرِ إلى البُلوغِ، و الأُنْثَى إلى الثَّيوبَةِ لبَقاءِ حاجَتِها بعْدَ البُلوغِ.
و اليُتْمُ في البهائِمِ: فِقْدانُ الأُمِ ، أَشارَ له الجَوْهرِيُّ و هو قَوْل ابنِ السِّكِّيت، زادَ: و لا يقالُ لمَنْ فَقَدَ الأُمَّ مِن النَّاسِ يَتِيمٌ و لكنْ مُنْقَطِعٌ.