نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 17 صفحه : 742
هجدم [هجدم]:
هِجْدَم ، بكسْرِ الهاءِ و فتْحِ الدالِ.
أَهْمَلَه الجَوْهرِيُّ.
و قالَ اللَّيْثُ: لُغَةٌ في أَجْدَمْ في إِقْدامِكَ الفَرَسَ و زَجْرٌ له؛ و لو قالَ: هِجْدَم ، كدِرْهَم، زَجْرٌ للفَرَسِ لُغَةٌ في أجْدَمْ كان أَلْيَق، في الاخْتِصارِ، و كِلاهُما على البَدَلِ مِن زَحْرِ الخَيْلِ إذا زُجِرَتْ لتَمْضِيَ.
و قالَ كُراعٌ: إنَّما هو هِجْدُمّ ، بضمِّ الدالِ و شَدّ المِيمِ، و بعضُهم يُخَفِّف المِيمَ.
قالَ اللَّيْثُ: يقالُ أَوَّلُ مَن رَكِبَه ابنُ آدَمَ القاتِلُ، حَمَلَ على أَخِيهِ فَزَجَرَ الفَرَسَ فقالَ هِجِ الدَّمَ فخُفِّفَ لمَّا كَثُرَ على الألْسِنَة و اقْتصرَ على هِجْدَمْ ، و إجْدَمْ.
و 16- في الحَدِيْثِ : «مَن هَدَمَ بُنْيانَ رَبِّه فهو مَلْعونٌ» . أَي مَن قَتَلَ النَّفْسَ المُحَرَّمَة لأَنَّها بُنيانُ اللَّهِ و تَرْكِيبُه.
و الهَدْمُ : كَسْرُ الظَّهْرِ مِن الضَّرْبِ؛ عن ابنِ الأَعْرَابيِّ؛ فِعْلُهُما كضَرَبَ.
و مِن المجازِ: الهَدْمُ المُهْدَرُ من الدِّماءِ؛ و يُحَرَّكُ فيكونُ كالهَدَرِ زِنَةً و معْنًى.
و في الصِّحاحِ: يقالُ: دِماؤُهُم بينهم هَدَمٌ ، أَي هَدَرٌ؛ و هَدْمٌ أَيْضاً بالتَّسْكِيْنَ، فقَدَّمَ المُحَرَّك و جَعَلَ التَّسْكِينَ لُغَةً، و المصنِّفُ عَكَسَ ذلِكَ، علَى أنَّ عليَّ بن حَمْزَةَ قد أَنْكَر [1] الكَسْرَ. و الهِدْمُ ، بالكسْرِ: الثَّوْبُ البالي ؛ كما في الصِّحاحِ و هو مجازٌ.
لِيُبْكِكَ الشَّرْبُ و المُدامةُ و الـ # فِتْيانُ طُرًّا و طامِعٌ طَمِعا
و ذات هِدْمٍ عارٍ نَواشِرُها # تُصْمِتُ بالماءِ تَوْلَباً جَدِعا [2]
ج أَهْدامٌ ؛ و عليه اقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ، و هِدامٌ ، بالكسْرِ، هكذا في النسخِ و الصَّوابُ هِدَمٌ ، كعِنَبٍ، و هي نادِرَةٌ كما هو نَصُّ أَبي حَنيفَةَ في كتابِ النّباتِ؛ و أَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لأبي دُواد:
هَرَقْتُ في صُفْنِه ماءً لِيَشْرَبَه # في داثرٍ خَلَق الأَعْضادِ أَهْدامِ [3]
و 17- في حَدِيْث عُمَرَ : «وقَفَتْ عليه عَجوزٌ عَشَمةٌ بأَهْدامٍ » .
و 1- في حَدِيْث عليٍّ : «لَبِسْنا أَهْدام البِلَى» .
و مِن المجازِ: الهِدْمُ الشَّيخُ الكبيرُ ، على التَّشْبيهِ بالثَّوْبِ.
و قالَ أَبو عبيدٍ: هو الشيخُ الذي قد انْحَطَمَ مِثْل الهِمِّ.
و مِن المجازِ: الهِدْمُ الخُفُّ العَتيقُ ، على التَّشْبِيهِ بالخلقِ مِن الثَّوْب.
و الهَدَمُ ، بالتَّحريكِ ، كذا في النسخِ و الصَّوابُ: بكسْرٍ ففتحٍ كما ضَبَطه ياقوتٌ، قالَ: يُشبهُ أَنْ يكونَ جَمْعُ هِدْم ، أَرْضٌ بعَيْنِها؛ ذَكَرَها زُهَيْرٌ في شِعْرِه:
[1] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: قد أنكر الكسر، هكذا في جميع النسخ التي بأيدينا و لم يظهر له معنى، و لعله: أنكر التسكين و لكن الذي في اللسان: و دماؤهم هدم بينهم بالتسكين و هدم بالتحريك أي هدر، و قال علي بن حمزة: هدم بسكون الدال. اهـ فمقتضاه أنه أنكر التحريك لا التسكين، تأمل.
[2] ديوانه ط بيروت ص 55 و اللسان و الثاني في الصحاح.