و الوَزِيمُ : الطَّلْعُ يُشَقُّ ليُلْقَح ثم يُشَدُّ بخُوصةٍ؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.
وسم [وسم]:
الوَسْمُ : أَثَرُ الكَيِ يكونُ في الأَعْضاءِ.
قالَ شيْخُنا: هذا هو الاسْمُ المُطْلقُ العام، و المُحقِّفونَ يُسَمّونَ كُلّ سِمَةٍ باسْمٍ خاصٍّ.
و اسْتَوْعَبَ ذلك السّهيليّ في الرَّوْض.
و ذَكَرَ بعضُه الثَّعالبيُّ في فقْهِ اللُّغَةِ.
*قُلْتُ: الذي ذَكَرَ السّهيليّ في الرَّوضِ مِن سِماتِ الإِبِلِ: السطاع و الرقمة و الخباط و الكشاح و العلاط و قيد الفرس و الشعب و المشيطفة [2] و المعفاة و القرمة و الجرفة و الخطاف و الدلو و المشط و الفرتاج و الثؤثور و الدماغ و الصداع و اللجام و الهلال و الخراش هذا ما ذكره و فاته العراض و اللحاظ و التلحيظ و التحجين و الصقاع و الدمع و قد ذكرهن المصنف كلهن في مواضع من كتابه. و قال الليثُ: الوَسَمُ أثرُ كَيّة يقالُ: موسُومٌ أي قد وُسِمَ بسِمَةٍ يُعْرَفُ بها إما كيّة و إما قطع في أُذُنٍ أَو قَرْمةٌ تكون علامةً له و قوله تعالى: سَنَسِمُهُ عَلَى اَلْخُرْطُومِ[3] تقدم في خرطم ج. وُسومٌ أنشد ثعلب:
ترشح إلا موضع الوسومِ
وسَمَه يَسِمُه وَسْماً وَ سِمَةً كعِدَةٍ إذا أثر فيه بكيّ و الهاءفي سِمةٍ عوض من الواو.
قال شيخنا: فالسِّمَةُ هنا مصدرٌ و تكون اسماً بمعنى العلامة و الأصل فيها أن تكون بكيّ و نحوه، ثم أطلقوها على كل علامةٍ، و 16- في الحديث : «أنه كان يَسِمُ إبل الصّدقة» . أي يُعلم عليها بالكيّ فاتَّسَمَ أصله أو تسم ثم وقع فيه الإِبدالُ و الإدغامُ.
و الوِسامُ و السِّمةُ بكسرِهما: ما وُسِمَ به الحيوانُ من ضروبِ الصُّوَرِ.
و المِيسَمُ بكسر الميم: المِكْواةُ أو الشَّيء الذي يوسم به الدواب. و 16- في الحديث : «و في يدهِ المِيسَمُ » . هي الحديدة التي يُكْوَى بها. قال ابن برِّي: اسمٌ للآلة التي يُوسمُ بها و أصله مُوسَمٌ فقلبت الواو بالكسرة الميم.
ج مَواسِمُ و مَياسِمُ الأخيرة معاقبة. و قال الجوهريّ:
أصل الياء واو فإن شئتَ قلتَ في جَمْعِهِ مَياسِمَ على اللفظ و إِن شِئتَ مواسِمَ على الأصل.
و قال ابن برِّي: الميسم اسمٌ لأثر الوسم أيضاً كقول الشَّاعر:
و لو غيرُ أخوالي أرادوا نقيصتي # جَعلتُ لهم فوق العَرانِينِ ميسُما [4]
فليس يُريدُ جعلتُ لهم حديدةً و إنما يريد جعلت أثَرَ وَسْمٍ و من المجازِ مَوْسِمُ الحجِ كمجلسٍ مُجْتَمَعَهُ و كذا موسم السوق و الجمع مواسم .
قال اللّحيانيّ: ذو مجاز موسم و إنما سميت هذه كلها مواسم لاجتماعِ الناسِ و الأسواقِ فيها، و في الصِّحاحِ سُمِّي بذلك لأَنَّه مَعْلَمٌ يجتمع إليه. قال الليث و كذلك كانت أسواق الجاهلية و أنشد الجوهريّ: