responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 17  صفحه : 726

و قالَ اللَّيْثُ: يقالُ: اللّحْمُ يَتزيَّم و يَتَزَيَّب إذا صارَ زِيَماً، و هو شدَّةُ اكْتِنازِه و انْضِمامِ بعضِه إلى بعضٍ.

و ناقَةٌ وَزْماءُ : كَثيرَةُ اللحْمِ؛ قالَ قَيْسُ بنُ الخَطِيم:

مَن لا يَزالُ يَكْبُّ كلَّ ثَقِيلةٍ # وَزْماً غيرَ مُحاوِل الإِتْرافِ‌ [1]

و الوَزِيمُ : الطَّلْعُ يُشَقُّ ليُلْقَح ثم يُشَدُّ بخُوصةٍ؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.

وسم [وسم‌]:

الوَسْمُ : أَثَرُ الكَيِ‌ يكونُ في الأَعْضاءِ.

قالَ شيْخُنا: هذا هو الاسْمُ المُطْلقُ العام، و المُحقِّفونَ يُسَمّونَ كُلّ سِمَةٍ باسْمٍ خاصٍّ.

و اسْتَوْعَبَ ذلك السّهيليّ في الرَّوْض.

و ذَكَرَ بعضُه الثَّعالبيُّ في فقْهِ اللُّغَةِ.

*قُلْتُ: الذي ذَكَرَ السّهيليّ في الرَّوضِ مِن سِماتِ الإِبِلِ: السطاع و الرقمة و الخباط و الكشاح و العلاط و قيد الفرس و الشعب و المشيطفة [2] و المعفاة و القرمة و الجرفة و الخطاف و الدلو و المشط و الفرتاج و الثؤثور و الدماغ و الصداع و اللجام و الهلال و الخراش هذا ما ذكره و فاته العراض و اللحاظ و التلحيظ و التحجين و الصقاع و الدمع و قد ذكرهن المصنف كلهن في مواضع من كتابه. و قال الليثُ: الوَسَمُ أثرُ كَيّة يقالُ: موسُومٌ أي قد وُسِمَ بسِمَةٍ يُعْرَفُ بها إما كيّة و إما قطع في أُذُنٍ أَو قَرْمةٌ تكون علامةً له و قوله تعالى: سَنَسِمُهُ عَلَى اَلْخُرْطُومِ [3] تقدم في خرطم‌ ج. وُسومٌ أنشد ثعلب:

ترشح إلا موضع الوسومِ

وسَمَه يَسِمُه وَسْماً وَ سِمَةً كعِدَةٍ إذا أثر فيه بكيّ و الهاءفي سِمةٍ عوض من الواو.

قال شيخنا: فالسِّمَةُ هنا مصدرٌ و تكون اسماً بمعنى العلامة و الأصل فيها أن تكون بكيّ و نحوه، ثم أطلقوها على كل علامةٍ، و 16- في الحديث : «أنه كان يَسِمُ إبل الصّدقة» . أي يُعلم عليها بالكيّ‌ فاتَّسَمَ‌ أصله أو تسم ثم وقع فيه الإِبدالُ و الإدغامُ.

و الوِسامُ و السِّمةُ بكسرِهما: ما وُسِمَ به الحيوانُ من ضروبِ الصُّوَرِ.

و المِيسَمُ بكسر الميم: المِكْواةُ أو الشَّي‌ء الذي يوسم به الدواب. و 16- في الحديث : «و في يدهِ المِيسَمُ » . هي الحديدة التي يُكْوَى بها. قال ابن برِّي: اسمٌ للآلة التي يُوسمُ بها و أصله مُوسَمٌ فقلبت الواو بالكسرة الميم.

ج مَواسِمُ و مَياسِمُ الأخيرة معاقبة. و قال الجوهريّ:

أصل الياء واو فإن شئتَ قلتَ في جَمْعِهِ مَياسِمَ على اللفظ و إِن شِئتَ مواسِمَ على الأصل.

و قال ابن برِّي: الميسم اسمٌ‌ لأثر الوسم أيضاً كقول الشَّاعر:

و لو غيرُ أخوالي أرادوا نقيصتي # جَعلتُ لهم فوق العَرانِينِ ميسُما [4]

فليس يُريدُ جعلتُ لهم حديدةً و إنما يريد جعلت أثَرَ وَسْمٍ و من المجازِ مَوْسِمُ الحجِ‌ كمجلسٍ‌ مُجْتَمَعَهُ‌ و كذا موسم السوق و الجمع مواسم .

قال اللّحيانيّ: ذو مجاز موسم و إنما سميت هذه كلها مواسم لاجتماعِ الناسِ و الأسواقِ فيها، و في الصِّحاحِ سُمِّي بذلك لأَنَّه مَعْلَمٌ يجتمع إليه. قال الليث و كذلك كانت أسواق الجاهلية و أنشد الجوهريّ:

حياضُ عِراكٍ هدّمَتها المواسمُ [5]

يريد أهل المواسم وَ وَسَّمَ تَوْسِيماً : شَهِدَهُ‌ كعرّف تعريفاً و عيّد تعييداً عن ابن السكيت‌ و من المجاز تَوَسَّم الشَّي‌ءَ


[1] ديوانه ط بيروت ص 191 برواية:

(ت. كل نقيلة* و زماء غير محاول الإنزاف و اللسان.

[2] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: المشيطفة، كذا بالنسخ و لم أعثر عليه فحرره» .

[3] القلم، الآية 16.

[4] اللسان.

[5] اللسان و الصحاح و المقاييس 6/110.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 17  صفحه : 726
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست