و قالَ الأَصْمَعِيُّ: هو مِن جَهازِ النِّساءِ ما كانَ مُنْفرجاً؛ و أَنْشَدَ أَبو عَمْرٍو:
يا بنَ التي فَلْهَمُها مِثْلُ فَمِه # كالجَفْر قامَ وِرْدُه بأَسْلُمِه [2]
الجَفْرِ هنا: البِئْرُ التي لم تُطْوَ، و أَسْلُم: جَمْعُ سَلْم للدَّلْو، و أَرادَ أَنَّ فَلْهَما أَبْخَر مِثْل فَمِه.
و 16- في الحَديْث : «أَنَّ قَوماً افْتَقَدوا سِخابَ فَتاتِهم فاتَّهَموا امْرأَةٌ فجاءَتْ عَجوزٌ فَفَتَّشَتْ فَلْهَمَها » . أَي فَرْجَها.
قالَ ابنُ الأَثيرِ: و ذَكَره بعضُهم في القافِ.
و الفَلْهَمُ : البِئْرُ الواسعَةُ الجَوْفِ.
فمم [فمم]:
الفَمُ ، بالتَّخْفِيفِ مُثَلَّثَةً. قالَ الجوْهرِيُّ: و فيه لُغاتٌ؛ يقالُ: هذا فَمُ ، و رَأَيْتُ فَماً ، و مَرَرْتُ بفَمٍ ، بفَتْحِ الفاءِ على كلِّ حالٍ، و منهم مَنْ يَضُمُّ الفاءَ على كلِّ حالٍ، و منهم مَنْ يكْسرُ الفاءَ على كلِّ حالٍ، و منهم مَنْ يَعْربُه من مَكَانَيْن يقولُ: رأيت فَماً ، و هذا فُمٌ و مَرَرْت بِفِمٍ .
قالَ أَصْلُهُ فُوْهٌ نَقَصَت منه الهاءَ فلم تَحْتملِ الواوُ الإِعْرابَ لسكُونِها فعَوض منها المِيم، فإذا صغَّرت أَو جَمَعْت رَدَدْته إلى أَصْلِه و قلْت فُوَيْه و أَفْواه ، و لا تَقُل أَفْماء، فإذا نَسَبْت إليه قلْت فَمِيٌّ ، و إنْ شِئْتَ فَمَوِيٌّ تَجْمَع بينَ العِوَض و بينَ الحَرْف الذي عَوّض منه، كما قالوا في التَّثْنِيَة فَمَوانِ .
قالَ: و إِنَّما أَجازُوا ذلِكَ لأنَّ هناك حَرْفاً آخَرَ مَحْذوفاً
[1] هذه رواية ديوان الهذليين، و ذكرت في اللسان و التكملة و الصحاح.