قالَ: و يَجيءُ أَفْحَمْتَه بمعْنَى صَادَفْتَه مُفْحَماً ، تقولُ:
هَجَوْتُه فأَفْحَمْتُه أَي صَادَفْتُه مُفْحماً .
قالَ: و لا يَجوزُ في هذا هاجَيْتَه لأنَّ المُهاجَاةَ تكونُ مِنَ اثْنَيْن، و إذا صادَفَه مُفْحماً لم يكنْ منه هِجَاء، فإذا قُلْت فما أَفْحَمْناكُم بمعْنَى ما أَسْكَتْناكُم جَازَ كقَوْلِ عَمْرو بنِ معدِيكْرِب: و هاجَيْناكُم فما أَفْحَمْناكُم أي فما أَسْكَتْناكُم عنِ الجَوابِ، اهـ.
و هو ظاهِرٌ لا مرية فيه.
و فَحَمَ الصَّبيُّ كنَصَرَ ؛ هكذا في النُّسخِ و الصَّوابُ:
كمَنَعَ كما هو مَضْبوطٌ في نسخِ الصِّحاحِ، و نَقَلَه عن الكِسائيّ؛ و فَحِمَ مِثْلُ عَلِمَ و عُنِيَ، فَحْماً بالفتح و فُحاماً و فُحوماً ، بضمِّهما، و أُفْحِمَ بالضَّمِ : كلُّ ذلِكَ بَكَى حتى انْقَطَعَ نَفَسُه و صَوْتُه و ارْبَدَّ وَجْهُهُ.
و اقْتَصَرَ الجوْهرِيُّ على الأوّل و الأخيرِ، و كذا على المَصْدَرَيْنِ الأَخِيرَيْن.
و فَحَمَ الكَبْشُ ، كمَنَعَ و عَلِمَ: صاحَ، فهو فاحِمٌ و فَحِمٌ ، ككَتِفٍ. و يقالُ: ثَغَا الكَبْشُ حتى فَحِمَ أَي صارَ في صَوْتِه بُحُوحةٌ.
ق-بالنون و الأول هو المحفوظ نبه عليه في النهاية في مادة نشأ» .