نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 16 صفحه : 82
و أَيْضاً: لُغَةٌ تُسْتَعْمل في مَوْضِعِ تِهامَة كأَنَّها المَرَّة في قياسِ قَوْلِ الأَصْمَعيّ.
و التَّهَمَةُ ، بالتَّحريكِ، الأَرْضُ المُتَصَوِّبَةُ إلى البَحْرِ ، حَكَاه ابنُ قتيبَةَ عن الزّيادِي عن الأصْمَعِيّ، كالتَّهَمِ ، محرَّكةً أَيْضاً، كَأَنَّهما مَصْدرانِ من تِهامَةَ . قالَ ابنُ بَرِّي: و هذا يَقوِّي قَوْلَ الخَليلِ في تَهامٍ كأَنَّه مَنْسوبٌ إلى تَهَمَه أَو تَهْمه .
و قالَ ابنُ جنيِّ: و هذا التَّرْخيمُ الذي أَشْرف عليه الخَليلُ ظنّاً قد جاءَ به السّماع أَيْضاً، أَنْشَدَ أَحمدُ بنُ يَحْيَى:
أَرَّقَنِي الليلةَ ليلٌ بالتَّهَمْ # يا لك بَرْقاً مَن يَشِمْه لا يَنَمْ [1]
و أَنْشَدَ الجوْهرِيُّ لشيطان بن مدلج:
نَظَرْت و العينُ مُبينةُ التَّهَمْ # إلى سَنى نارٍ وَقُودُها الرَّتَمْ
لأنَّ التَّهائِمَ مُتَصَوِّبَةٌ إلى البَحْرِ ، هذا بَقِيَّةُ سِياقِ عبارَةِ الأصْمَعِيّ و نَصّه: التَّهَمَةُ الأَرْضُ المُتَصَوِّبَةُ إلى البَحْر، و كأَنَّها مَصْدرٌ مِن تِهامَةَ . و التَّهاتِمُ : المُتَصَوِّبَةُ إلى البَحْرِ.
و تُهَمٌ ، كزُفَرَ، من أَسْماءِ الجَوارِي.
و تِهامٌ ، ككِتابٍ: وادٍ باليَمامَةِ.
و التُّهْمَةُ ، بالضمِ، يأْتي ذِكْرُه في «و هـ م» إنْ شاءَ اللَّهُ تعالى.
و أَتْهَمَ الرجُلُ: إذا أَتَى بمَا يُتْهَم عليه، قالَ الشاعِرُ:
هُما سَقَياني السُّمَّ من غيرِ بَغْضةٍ # على غيرِ جُرْم في أَقاوِيل مُتْهِم
و أَرْضٌ تَهِمَةٌ ، كفَرِحَةٍ: شَدِيدَةٌ الحَرِّ قالَهُ الرِّياشيُّ. و تَهِمَ البَعيرُ، كفَرِحَ: أَصابَهُ حَرُورٌ فهُزِلَ.
و 14- مِن أَسْمائِه صلَّى اللّه عليه و سلّم، التّهامِيُّ لكَوْنِه وُلِدَ بمكَّةَ.
و أَبو الحَسَنِ عليُّ بنُ محمدٍ التَّهاميُّ شاعِرٌ مجيدٌ جَزْلُ المَعاني، كان معاصِراً للرّشاطيّ، قُتِلَ بالقاهِرَة سَنَة أَرْبَعمائة و ستّ عشرَةَ، و سُئِل عن حالِهِ فقيلَ: غفر لي بقَوْلي في مَرْثِيَّة ابنِ لي صَغِير:
جاوَرْت أَعْدائي و جاوَرَ رَبَّه # شَتَّان بينَ جوارِهِ و جوارِي
و أَوَّلها:
حُكْم المَنِيَّة في البَرِيَّة جارِي # ما هذه الدُّنيا بدَارِ قَرارِ
و هي مَشْهورَةٌ بينَ أَيدي النَّاسِ.
تيم [تيم]:
التَّيْمُ العَبْدُ مِن تامَتْه المَرْأَةُ إذا عَبَدَتْهُ، كما سَيَأْتي، و منه تَيْمُ اللّهِ بنُ ثَعْلَبَةَ بنِ عُكابَةَ بنِ صعبِ بنِ عليَّ. بَطْنٌ مِن بكْرِ بنِ وَائِل.
قالَ الجوْهَرِيُّ: يقالُ لهم اللَّهازِمُ.
قلْتُ: و النِّسْبَةُ إليه التَّيْمُليُّ ، بضمِ الميمِ، و منهم أَبو الحَسَنِ أَحْمَدُ بنُ عبدِ العَزيزِ بنِ أَحْمَدَ البَغْدادِيُّ نَزِيلُ مِصْرَ، حَدَّثَ عن أَبي عبدِ اللّهِ المحامليّ، تُوفي سَنَة أَرْبَعمائة و ثَمَان.
و تَيْمُ اللّهِ في النَّمِرِ بنِ قاسِطٍ ، منهم: عَمْرُو بنُ عطيَّةَ التابِعيُّ سَمِعَ عُمَرَ و سَلْمان، و عنه حَمَّادُ بنُ سُلَيْمان.
و قد سَمَّتِ العَرَبُ بتَيْم من غيرِ إضافَةٍ منهم:
و منهم: أَبو محمدٍ طلحةُ بنُ عُبَيْدِ اللّهِ بنِ عُثْمان بنِ عَمْرو بنِ كعبِ بنِ سعدِ بنِ تَيْم ، يَجْتَمِعُ مع أَبي بكْرٍ، رَضِيَ اللّهُ تعالى عنهما، في عَمْرو بنِ كَعْبِ، و يَجْتمعان مع رَسُولِ اللّهِ صلّى اللّه عليه و سلّم في مُرَّةَ بنِ كعبٍ.