نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 16 صفحه : 327
و زَمْزَمٌ و عَيْطَلٌ: اسْمانِ لناقةٍ، نَقَلَه الجوْهَرِيُّ، و قد تقدَّمَ في اللامِ؛ و أَنْشَدَ ابنُ بَرِّي:
باتَتْ تبارِي شَعْشَعات ذُبَّلا # فهي تُسَمَّى زمْزماً و عَيْطلا [1]
و في النوادِرِ: كَمْهَلْتُ المالَ كَمْهَلَةً و زَمْزَمْتُه زَمْزَمَةً : إذا جَمَعْتُه و رَدَدْتُ أَطْرافَ ما انْتَشَر منه.
و نَقَلَ مُؤَرِّخو المدينَةِ، على ساكِنِها أَفْضَل الصَّلاة و السَّلام أَنَّ بها بئْراً تُسَمَّى زَمْزَم مَشْهورَة يُتَبَرَّكُ بها و يُشْرَبُ ماؤُها و يُنْقَل؛ ذَكَرَه السَّخاويُّ في التّحفةِ اللَّطيفَة في تارِيخِ المدينَةِ الشَّريفَة، نَقَلَه شيْخُنا.
و الزِّماميَّةُ، بالكسْرِ: رباطٌ بمكَّةَ بينَ بابِ العُمْرَةِ و بابِ إبْراهِيمَ.
و بَعيرٌ مَزْمومٌ : مَخْطومٌ.
و إِبلٌ مُزَمَّمة: مُخَطَّمةَ؛ شُدِّد للكَثْرَةِ.
و يقالُ: هو زِمامُ قوْمِه و هُم أَزِمَّةُ قوْمِهم.
و أَلْقى في يدِهِ زِمامَ أَمْرِه، و يُصَرِّف أَزمَّةَ الْأُمُورِ.
و ما أَتَكلَّمُ بكلِمَةٍ حتى أَخْطِمَها و أَزُمَّها .
و أَزَمَّ النَّعْلَ: جَعَلَ لها زِماماً .
و هو على زِمامٍ مِن أمْرِه: على شَرَف مِن قضَائِهِ.
و زِمامُ الأَمْرِ: مِلاكُهُ.
و النَّاقَةُ زِمامُ الإِبِلِ: إذا كانت تَتَقَدَّمهنَّ.
و خَرَجَتْ معه أُزامُّه و أخازِمُه، أَي أَعارِضُه.
و الزّمْزَمِيُّونَ: جماعَةُ فُقهاءٍ مُحَدِّثونَ نُسِبوا إلى خدمَةِ زَمْزَم .
زنم [زنم]:
زُنَيْمٌ ، كزُبَيْرٍ: والدُ سارِيَةَ مِن بَنِي الدّئل مِن كِنانَةَ الصَّحابيُ ذَكَرَه ابنُ سعْدٍ و أَبو موسَى و لم يَذْكُرا ما يدلُله على صُحْبةٍ، لكنَّه أَدْرَكَ، 17- و هو الذي نادَاهُ أَميرُ المُؤْمِنِين عُمَرُ بنُ الخطَّابِ، رَضِيَ اللَّهُ تعالَى عنه، بالمَدينةِ على المنْبرِ، و هو بنَهاوَنْدَ ، مَدينَةٌ في قبْلَةِ هَمَذان بَيْنهما ثَلاثَةُ أَيَّامٍ: «يا سَارِيَة الجَبَل الجَبَل» ، و كانت وَقْعَة نَهاوَنْد في سَنَة إحْدَى و عِشْرِيْن في أَيَّامِ سيِّدِنا عُمَر، رَضِيَ اللّهُ تعالَى عنه، أَمِير المُؤْمِنِين، و أَمِيرُ المُسْلِمين النُّعْمانُ بنُ مُقَرّن المُزَنيُّ، و بها قُتِلَ فأَخَذَ الرَّايةَ حُذَيْفةُ بنُ اليَمانِ، رَضِيَ اللّهُ تعالَى عنه، فكان الفتْحُ على يَدَيْه صُلحاً، و قيلَ: سَنَة تِسْع عشرَةَ لسَبْعٍ مَضَيْن مِن خلافَةِ سيِّدِنا عُمَر، رَضِيَ اللّهُ تعالَى عنه، و لم يقُمْ للفُرْس بعدَ هذه الوَقْعةِ قائِمٌ فسَمَّاها المُسْلمونَ فَتْح الفُتُوح.
قلْتُ: و مقامُه في قلْعَةِ الجَبَل بمِصْرَ نُسِبَ إليه، و تَزْعمُ العامَّةُ أَنّه قَبْرُ سَارِيَة المَذْكور و قد بُني عليه مَشْهدٌ عظيم و بجانِبِه مَسْجدٌ بديعُ الوَصْفِ و قد زرْتُه مِراراً و لم أَرَ أَحَداً مِن الأَئمَّةِ ذَكَرَ ذلِكَ فليُنْظَر.
14- و زُنَيْمٌ أَيْضاً: نُغاشِيٌ و هو، بالضمِّ، أَقْصَرُ ما يكونُ مِن الرِّجالِ الضعيفُ الحَرَكةِ الناقِصُ الخلقِ رَآهُ النبيُّ، صلّى اللّه عليه و سلّم [3]
فسَجَدَ شُكْراً ، و نَصُّ الحدِيْثِ: فخرَّ ساجِداً و قالَ: أَسْأَلُ اللّهَ العافِيَةَ. و قد ذُكِرَ في الشِّيْن، و أَوْرَده الطّبرانيُّ في الصَّحابَةِ.
و زُنَيْمٌ : والِدُ ذُؤَيْبٍ الطَّهَوِيِّ. و أَيْضاً: جَدُّ أَنسِ بنِ أَبي إياسٍ الشاعِرَيْنِ ، و يُعْرَفُ الأَخيرُ بابنِ الزُّنَيْمِ .
و زَنَمَتا الأُذُنِ، مُحَرَّكَتَيْنِ: هَنَتانِ تَلِيانِ الشَّحْمَةَ و تُقابِلانِ الوَتَرَةَ.
و مِن المجازِ: وَضَع الوَتَرَ بينَ الزَّنَمَتَيْن ، و هُما من الفُوقِ حَرْفاهُ و أَعْلاهُ؛ و في الأَساسِ: شُرْخاهُ؛ و تُسَكّنُ نُونُهُ ، و الأَوَّلُ أَفْصَح.
و يقالُ: هو العبدُ زَنْمَةً كزَلْمَةٍ في لُغاتِهِ و مَعانِيهِ ، أَي قَدُّهُ قَدُّ العبْدِ.