نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 15 صفحه : 584
و قالَ قوْمٌ المَكْسورُ هو الاسْمُ الحاصِلُ بالمَصْدَرِ.
قالَ ابنُ كمالٍ و لكن اشْتَهَرَ بين الناسِ كَسْر الفاءِ في المَصْدَرِ.
قالَ شيْخُنا: و فيه نَظَرٌ.
و قيلَ: لا نَظِيرَ لفَعَلَه يَفْعَلُه فِعْلاً إلاَّ سَحَرَه يَسْحَرُه سِحْراً، و قد جاءَ خَدَعَ يَخْدَعُ خَدْعاً و خِدْعاً، و صَرَعَ يَصْرَعُ صَرْعاً و صِرْعاً؛ و قَرَأَ بعضُهم: و أَوْحَيْنا إليهم فَعْلَ الخَيْراتِ، بفتْحِ الفاءِ.
و الفَعالُ ، كسَحابٍ: اسْمُ الفِعْلِ الحَسَنِ مِن الجودِ و الكَرَم و نحوهِ، قالهُ اللَيْثُ.
و الفَعالُ ، الكَرَمُ ، قالَ هدبةُ:
ضَرُوب بلَحْيَيْه على عَظْمِ زَوْرِه # إذا القوم هَشُّوا للفَعالِ تَقَنَّعا [2]
أَو يكونُ الفَعالُ فِعْل الواحِدِ خاصَّةً في الخَيْرِ و الشَّرِّ. يقالُ: فلانٌ كَريمُ الفَعالِ ، و فلانٌ لَئيمُ الفَعالِ ؛ قالَهُ ابنُ الأَعْرابيِّ.
قالَ الأَزْهَرِيُّ: و هذا هو الصَّوابُ و لا أَدْرِي لِمَ قَصَرَ اللَّيثُ الفَعالَ على الحَسَنِ دونَ القَبيحِ.
و قالَ المبرِّدُ: الفَعالُ يكونُ في المدْحِ و الذمِّ، و هو مُخَلَّصُ لفاعِلٍ ، واحِدٍ، و إذا كانَ مِن فاعلَيْنِ فهو فِعالٌ ، بالكسْرِ. قالَ الأَزْهرِيُّ: و هذا هو الجَيِّدُ.
قلْتُ: و هو إذَنْ مَصْدرُ فاعِلٍ ، و هو أَيْضاً جَمْعُ فِعْلٍ كقِدْحٍ و قِداحٍ و بِئْرٍ و بِئَارٍ، كما في الصِّحاحِ.
و الفِعالُ : نِصابُ الفأْسِ و القَدومِ و نحوِه كالمِطْرَقَةِ.
قالَ ابنُ بَرِّي: الفَعالُ مَفْتوحٌ أَبَداً إلاَّ الفِعال لخَشَبَةِالفأْسِ فإِنَّها مَكْسورَةُ الفاءِ، يقالُ: يابابوسُ أَو لِجِ الفِعال في خُرْت الحَدَثان، و الحَدثانُ: الفأَسُ التي لها رأْسٌ واحِدَةٌ.
و قالَ ابنُ الأَعْرَابيِّ: الفِعالُ العُودُ الذي في خُرْتِ الفأْسِ يُعْمَلُ به؛ و قالَ ابنُ مُقْبِلٍ في نِصابِ القَدومِ و سَمَّاه فِعالاً:
و تَهْوِي إذا العِيسُ العِتاقُ تَفاضَلَتْ # هُوِيَّ قَدُومِ القَيْن حالَ فِعالها [3]
قالَ ابنُ فارِسَ [4] : لا أَدْرِي كيف صحَّتها؛ و أَنْشَدَ ابنُ الأعْرَابيِّ:
أَتَتْه و هي جانِحَة يَداها # جُنوحَ الهِبْرِقيِّ على الفِعال
ج فُعُلٌ ، ككُتُبٍ.
و الفَعَلَةُ ، محرَّكةً: صِفَةٌ غالِبةٌ على عَمَلَةِ الطِّينِ و الحَفْرِ و نحوِه لأَنَّهم يَفْعلونَ .
قالَ ابنُ الأَعْرَابيِّ: و النَّجَّارُ يقالُ له فاعِلٌ .
قلْتُ: و قد خصّ به الآن مَنْ يَعْمَلُ بالطِّينِ و يَحْفِرُ؛ الأَساس.
و الفَعِلَةُ ، كفَرِحَةٍ: العادَةُ.
و مِن المجازِ: افْتَعَلَ عليه كذِباً و زُوراً، أَي اخْتَلَقَهُ ؛ قالَ ذُو الرُّمَّةِ: