responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 15  صفحه : 420

و قالَ الأَزْهَرِيُّ في الرُّباعي: إذا جَاءَ الرجُلُ عُرْياناً فهو البُهْصُلُ و الضَّيْكَل كالأَضْكَلِ .

و قيلَ: الضَّيْكَلُ الفَقيرُ ج ضَياكِلُ و ضَياكِلَةُ ، و أَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ:

فأَمَّا آلُ ذَيَّالٍ فإنَّا # وَجَدْناهُمْ ضَياكِلَةً عَيَامَى‌ [1]

ضلل [ضلل‌]:

الضَّلالُ و الضَّلالَةُ و الضَّلُّ ، و يُضَمُّ، و الضَّلْضَلَةُ و الأُضْلولَةُ ، بالضمِّ، و الضِّلَّةُ ، بالكسْرِ ، و هما مُفْردُ أَضالِيل في قَوْلَيْن، و الضَّلَلُ ، محرَّكةً: ضِدُّ الهُدَى‌ و الرَّشَاد.

و قالَ ابنُ الكَمالِ: الضّلالُ فَقْدُما يُوصلُ إلى المَطْلوبِ.

و قيلَ: سُلوكُ طَريقٍ لا يُوصِلُ إلى المَطْلوبِ.

و قالَ الرَّاغِبُ: هو العُدُولُ عن الطَّريقِ المُسْتَقيمِ، و تضاده الهِدَايَةَ.

قالَ اللَّهُ تعالَى: فَمَنِ اِهْتَدى‌ََ فَإِنَّمََا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَ مَنْ ضَلَّ فَإِنَّمََا يَضِلُّ عَلَيْهََا [2] .

و يقالُ: الضَّلالُ لكلِّ عُدُولٍ عن الحقِّ عمداً كانَ أَو سهواً يَسِيراً كانَ أَو كَثيراً، فإنَّ الطَّريقَ المُسْتَقيم الذي هو المُرْتَضى صَعْب جِدًّا و لهذا 14- قالَ، صلّى اللّه عليه و سلّم : «اسْتَقِيموا و لن تُحصُوا» . و لذا صَحَّ أَنْ يُسْتَعْمل لَفْظُه فيمن‌ [3] يكونُ منه خَطَأٌ مَّا، و لذلِكَ نُسِبَ إلى الأَنْبِياء و إلى الكُفَّارِ و إنْ كانَ بَيْن الضَّلالَيْن بَوْنٌ بَعِيدٌ، أَلا تَرَى أَنَّه قالَ في النبيِّ، صلّى اللّه عليه و سلّم:

وَ وَجَدَكَ ضَالاًّ فَهَدى‌ََ [4] ، أَي غَيْر مُهْتدٍ لمَا سِيْقَ إليك من النبوَّةِ.

و قالَ تعالَى في يَعْقوب، عليه السَّلام‌ إِنَّكَ لَفِي ضَلاََلِكَ اَلْقَدِيمِ [5] ، و قالَ أَوْلادُه: إِنَّ أَبََانََا لَفِي ضَلاََلٍ مُبِينٍ [6] ، إشارَةً إلى شَغَفِه بيوسُفَ و شَوْقِه إليه.

و قالَ عن موسى، عليه السَّلام: قََالَ فَعَلْتُهََا إِذاً وَ أَنَا مِنَ اَلضََّالِّينَ [7] ، تَنْبِيهاً أَنَّ ذلِكَ منه سَهْوٌ. قالَ: و الضَّلالُ من وجْهٍ آخَر ضَرْبَان:

ضَلالٌ في العُلومِ النَّظَريَّةِ كالضّلال في مَعْرفَةِ وحْدَانِيَّتِه تعالى و مَعَرفَةِ النُّبوَّةِ و نَحْوِهما المُشَارُ إليهما بقَوْلِه تعالَى:

وَ مَنْ يَكْفُرْ بِاللََّهِ وَ مَلاََئِكَتِهِ وَ كُتُبِهِ وَ رُسُلِهِ إلى قَوْلِه: فَقَدْ ضَلَّ ضَلاََلاً بَعِيداً [8] .

و ضَلالٌ في العُلومِ العَمَلِيَّةِ كمعْرِفَةِ الأَحْكامِ الشَّرْعيَّةِ التي هي العِبَادَات.

ضلَِلْتَ كزَلَلْتَ‌ تَضِلُّ و تَزِلُّ أَي بفَتْحِ العَيْن في المَاضِي و كَسْرِها في المُضَارِعِ، و هذه هي اللُّغَةُ الفَصِيحةُ، و هي لُغَةُ نَجْدٍ.

و ضَلِلْتُ تَضَلُّ مِثْلُ‌ مَلِلْتُ‌ تَمَلُّ أَي بكَسْرِ العَيْن في المَاضِي و فَتْحِها في المضَارِعِ و هي لُغَة الحجازِ و العَالِيةِ.

و رَوَى كراعٌ عن بنِي تَميمٍ كَسْرَ الضَّادِ في الأَخِيرَةِ أَيْضاً.

قالَ اللّحْيانيُّ: و بهما قُرِى‌ءَ قَوْلُه تعالَى: قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّمََا أَضِلُّ عَلى‌ََ نَفْسِي [9] ، الأَخِيرَةُ قِرَاءَة أَبي حَيْوَة، و قَرَأَ يَحْيَى بنُ وَثَّاب: إِضَلُّ ، بكَسْرِ [10] الهَمْزَةِ و فَتْحِ الضَّادِ، و هي لُغَةُ تَميمٍ.

قالَ ابنُ سِيْدَه: و كان يَحْيَى بنُ وَثَّابٍ يقْرَأُ كلَّ شي‌ءٍ في القُرْآنِ ضَلِلْت و ضَلِلْنا بكَسْرِ اللاَّمِ، و رَجُلٌ ضَالٌّ تالٌّ.

و أَمَّا قِرَاءَةُ من قَرَأَ و لا الضَّأَلِّينَ بهَمْزِ الأَلفِ، فإِنَّه كَرِهَ الْتِقَاءَ السَّاكِنَيْن الأَلِف و اللامِ فحرَّكَ الأَلِفَ لالْتِقَائِهما فانْقَلَبَت هَمْزَة، لأَنَّ الأَلفَ حَرْفٌ ضَعِيفٌ وَاسِعُ المَخْرَجِ لا يَتَحَمَّل الحَرَكَة، فإذا اضْطُرُّوا إلى تَحْرِيكِه قَلَبُوه إلى أَقْربِ الحُرُوفِ إليه و هو الهَمْزَةُ، قالَ: و على ذلِكَ ما حَكَاه أَبُو زَيْدٍ من قَوْلِهم شَأَبَّة و مَأْدَّة.

قلْتُ: و هي قِرَاءَةُ أَيُّوب السِّختياني، و قد بَسطَه ابنُ جنّي في المحتسبِ و ذَكَرَ تَوْجِيه هذه القِرَاءَة فانْظُرْه.

و الضَّلولُ : الضَّالُّ ، قالَ:


[1] اللسان و الصحاح.

[2] سورة يونس الآية 108.

[3] في المفردات: «ممن» .

[4] سورة الضحى الآية 7.

[5] سورة يوسف الآية 95.

[6] سورة يوسف الآية 8.

[7] سورة الشعراء الآية 20.

[8] النساء الآية 136.

[9] سورة سبأ الآية 50.

[10] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: بكسر الهمزة و فتح الضاد و هي لغة تميم، هكذا في خطه، و تأمل اهـ» .

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 15  صفحه : 420
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست