نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 14 صفحه : 77
له أَيْطَلا ظَبْيٍ و ساقَا نَعامةٍ # و غارة سِرْحانٍ و تقْريبُ تُفَّل [1]
قال: و الرَّوايةُ المَشْهُورةُ: تَتْفُل . و هي بهاءٍ. قالَ شيْخُنا: و اتَّفَقَ أَئمَّةُ اللُّغَةِ و الصَّرفِ قاطِبَةً أَنَّ التاءَ الأُولَى في أَوّلِه زائِدَةً على ما عُرِفَ في الأَوْزانِ الصّرْفِيّةِ انْتَهى.
قلْتُ: و فيه نَظَرَ ظاهِرٌ فتأمَّل.
و التَّنْفُلُ كتَنْضُبٍ مُقْتَضاه [2] أنَّه بالنونِ كما هو ظاهِرُ سِيَاقِهِ و الصوابُ أنّه بتاءَيْن، فإنّ كراعاً قالَ: لَبِس في الكَلامِ اسمٌ تَوَالَتْ فيه تَاآن غيرُه ما يَبِسَ من العُشْبِ أو شَجَرٌ يُسَمِّه أَهْلُ الحجازِ مُشْط الذِّئبِ أو نَباتٌ مِثْل الاصْبَعِ أَخْضُر فيه أي في خُضْرتِه خُطْبَة[3] قالَ أَبُو النَّجْم:
التَّفَلُ محرَّكةً البُصَاقُ عن ابن أَبي الحَديدِ.
و قَوْمٌ سَفَلَةٌ تَفَلَةٌ ، و الشمسُ متفلة وَ ذَاقَ ماءَ البَحْرِ فَتفَلَه أي مَجَّه كَرَاهةً له قالَ ذُو الرُّمَّةِ:
و من جوفِ ماءٍ عَرْمَضُ الحولِ فَوْقَه # مَتَى يَحْسُ مِنْه مائحُ القومِ يتفُلِ [5]
و المَتْفَلَةُ : المَبْزَقَةُ. و قالَ ابنُ شُمَيْلٍ: ما أَصَابَ فلانٌ من فلانٍ تَفلاً طَفِيفاً أي قليلاً.
تكل [تكل]:
تَكِلَ عليه كفَرِحَ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ.
و قالَ ابنُ عَبَّادٍ: هي لُغَةٌ في اتَّكَلَ و بابُه المُعْتَلُ و إنَّما ذَكَرْتُهُ على اللَّفْظِ و لا يَخْفَى أنَّ مِثْلَ هذا لا يُسْتَدْرَكُ به على الجَوْهَرِيّ.
تلل [تلل]:
تَلَّهُ يَتُلُّه تَلاًّ فهو مَتْلولٌ و تَلِيلٌ صَرَعَه على التَّلِّ كقوله: تَرَّبَه، و به فسر قَوْله تعالى وَ تَلَّهُ لِلْجَبِينِ[6] ، كما تقولُ: كَبَّه لوجْهِه، أو أَلقاهُ على تَلِيله أي عُنُقِه و خَدِّهِ و شاهِدُ التَّليلِ قَوْلُ الشاعِرِ:
تَلِيلاً للجبينِ على يديْهِ # بحدّ المشرفيَّةِ أو طَعِينا
و رمى فُلاناً بِتِلَّةِ سَوْءِ بالكسرِ إذا رَماهُ بأمْرٍ قَبيحٍ و إنّما هو كقولِهم: هو بِبِيئة سُوْءٍ أي بحالَةِ سُوْءٍ.
و تَلَّ الشَّيءَ في يدِهِ دَفَعَهُ إليه أو أَلقاهُ و منه 14- الحدِيثُ :
قالَ ابنُ الأنْبَارِي أَي أُلْقِيت في يَدي. و 14- في حدِيثٍ آخَرَ :
أَنَّه، صلّى اللّه عليه و سلّم أُتِيَ بشرابٍ فشَرِبَ منه و عن يَمِينه غُلامٌ و عن يسارِهِ الأشْيَاخُ، فقالَ للغُلام: «أَ تأْذنُ أَنْ أُعطِي هؤُلاء؟» فقال: لا و اللّه يا رَسُول اللّه لا أَوثِرُ بنَصِيبي منك أَحَداً فَتَلَّه رَسُولُ اللّهِ صلّى اللّه عليه و آله، في يدِهِ. أي أَلْقَاهُ في يدِهِ.
و قَوْمٌ تَلَّى كحَتَّى أي صَرْعَى قال أَبو كَبِير:
و أَخُو الإِنابةِ إذ رَأَى خُلاَّنَهُ # تَلَّى شِفَاعاً حَوْله كالإذْخِر [7]
و تَلَّ يَتُلُّ و يَتِلُّ من حَدِّ نَصَرَ و ضَرَبَ: تَصَرَّعَ و قالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: تَلَّ يُتِلُّ بالكسرِ إذا سَقَطَ ، قالَ: و تَلَّ في يدِهِ يَتلُّ إذا صَبَ و به فسِّرَ الحدِيثُ المُتَقدِّمُ: فتُلَّت في يدِي أي صُبَّتْ.
و تَلَّ جَبينُهُ رَشَحَ بالعَرَقِ و كذلك الحَوْض عن اللّحْيَانيّ.
و تَلَّ يَتلُّ تَلاًّ أَرخَى الحَبْلَ في البِئْرِ عن ابنِ الأَعْرَابيِّ و أَنْشَدَ:
يَومانِ يَوْمُ نِعْمَةٍ و ظِلِّ # و يَوْمُ تَلّ مَحِصٍ مُبْتَلِ [8]
و المِتَلُّ كمِقَصِّ ما تَلَّهُ أي صَرَعَه به و المِتَلُّ أَيْضاً القَوِيُ الشَّديدُ، قالَ لَبِيدٌ رَضِيَ اللّه عنه:
[1] ديوانه ط بيروت ص 55 من معلقته برواية: «و تقريب تتفل» و بهامشه:
التتفل ولد الثعلب، و المثبت كرواية اللسان و عجزه في التهذيب.
[2] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: مقتضاه الخ كذا بخطه و كأنه فهم أن تتفل في كلام المصنف بالنون و ليس كذلك» .
[3] على هامش القاموس: «فيه خطبة» مضروب عليه بنسخة المؤلف.