responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 14  صفحه : 53

بُسولاً بالضمِ‌ فهو باسِلٌ و بَسِلٌ ككَتِفٍ كذا في النسخِ و الصَّوابُ بالفتحِ‌ [1] و بَسِيلٌ كأَميرٍ و تَبَسَّلَ كِلاَهُما عَبَسَ غَضَباً أَو شَجاعَةً أَو تَبَسَّلَ فلانٌ إذا كُرِهَتْ مَرْآتُهُ و فَظُعَتْ‌ يقالُ:

تَبَسَّلَ لي فلانٌ إذا رَأَيْته كَرِيهَ المَنْظَرِ. قالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ، يَصِفُ قبراً:

فكُنْتُ ذَنُوبَ البئرِ لمَّا تَبَسَّلَتْ # و سُرْبِلْتُ أَكفاني و وُسِّدْتُ ساعِدي‌ [2]

أي كَرُهت، و قالَ كَعْبُ:

إذا غَلَبَتْه الكأْسُ لا مُتَعَبِّس # حَصُورٌ و لا مِن دونِها يَتَبَسَّلُ [3]

و الباسِلُ الأَسَدُ لكَرَاهةِ مَنْظرِهِ و قُبْحِه. قالَ أَبُو زُبَيْد الطَّائي يَرْثي غُلامَه:

صَادَفْتَ لما خَرَجْتَ مُنْطلِقاً # جَهْمَ المُحيَّا كباسلٍ شَرسِ‌ [4]

و قال امْرُؤُ القَيْسِ:

قُولا لِدُودَانَ عَبيدِ العَصَا # ما غَرْكُم بالأَسَدِ البَاسِلِ [5]

كالمُتَبَسِّلِ و الباسِلُ : الشَّجاعُ ج بُسَلاءُ ككَاتِبِ و كُتُباء و بُسْلٌ بالضمِ كَبازِلٍ و بُزْلٍ‌ و قد بَسُلَ كَكَرُمَ بَسالَةً و بَسالاً يقالُ: ما أَبْيَن بَسَالته أي شَجَاعَتَه قالَ الفَرَزْدَقُ:

و فيهنّ عن أبوالهنّ بسالةٌ # و بسطةُ أيدي يمنعُ الضَّيْمَ طُولُها [6]

و الباسِلُ من القولِ: الكريهُ الشَّديدُ قال أَبُو بُثَيْنةَ الهُذَلِيُّ:

نُفَاثَةَ أَعْنِي لا أُحاولُ غَيرهُمْ # و باسِلُ قَوْلي لا ينالُ بني عَبْد [7]

و من المجازِ: الباسِلُ من اللَّبَنِ‌ الكريهُ الطعمِ الحامضُ، و من‌ النَّبيذِ الشديدُ الحامضُ. و قد بَسَلَ بُسولاً و بَسَّلَهُ تَبْسيلاً كَرِهَهُ و البَسِيْلَةُ كسَفِيْنَةٍ عَلْقَمَةٌ و في بعضِ النسخِ عُلَيْقِمَة في طَعْمِ الشي‌ءِ و البُسْلَةُ كغُرْفَةٍ أُجْرَةُ الرَّاقي‌ خاصَّة عن اللِّحْيَانيَ. و ابْتَسَلَ الرجلُ‌ أَخَذَها. و قالَ أَبُو عَمْرٍو: حَنْظَلٌ مُبَسَّلٌ كمُعَظَّمٍ أُكِلَ وحْدَهُ فَتُكُرِّهَ طَعْمُهُ‌ و هو يُحْرِق الكَبِد و أَنْشَدَ:

بِئْس الطَّعامُ الحَنْظل المُبَسَّلُ # تَيْجَع منه كَبِدِي و أَكْسَلُ‌ [8]

و قالَ أَبُو حَنِيفة: المُبَسَّلُ : الذي تَرَكُوا فيه مَرَارَةً لم يُعْمَلْ كما عُمِلَ ذلك الجَيِّدُ. و أَبْسَلَهُ لكذا إبسالاً إذا عَرَّضَهُ و رَهَنه‌ و في بعضِ النسخِ و رَهَقَه، أَو أَبْسَلَهُ أَسْلَمَهُ للهَلَكَةِ و منه قَوْلُه تعَالَى: أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمََا كَسَبَتْ [9] أي تُسْلَم للهَلَكَةِ. و قالَ الأَزْهَرِيُّ أي‌ [10] لأَنْ تُسْلم إلى العذابِ بعَمَلِها، و قيلَ: تُسْلم: تُرْتَهن، يقالُ: أُبْسِلَ فلانٌ بجَرِيْرتِه أي أُسْلِم بجنَايَتِه للهَلاكِ، و منه قولُه تعَالَى: أُبْسِلُوا بِمََا كَسَبُوا [11] ، قالَ الحَسَنُ: أَي أُسْلِموا بَجَرَائِرهم، و قيلَ:

ارْتُهِنُوا، و قيلَ: أُهْلِكُوا، و قالَ مجاهِدٌ: فُضِحُوا، و قالَ قَتَادَةُ: حُبسُوا، و قالَ عَوْفُ بنُ الأَحْوص:

و إِبْسالي بَنِيَّ بغيرِ جُرْمٍ # بَعَوْناه و لا بدَمٍ مُرَاقِ‌ [12]

و كانَ حَمَلَ عن غَنِيٍّ لبَنِي قُشَيْر دَم ابْنَي السَّجفيَّة فقالُوا:

لا نَرْضَى بك، فَرَهَنَهم بَنِيْهِ طَلَبَا للصُّلْحِ. و قالَ النابغَةُ الجعْدِيُّ رَضِيَ اللّه عنه:

و نَحْن رَهَنَّا بالأُفاقَةِ عامِراً # بما كان في الدَّرْداءِ رهناً فأُبْسِلا [13]

و الدَّرْداء: كَتيبةٌ كانت لهم. و أَبْسَلَهُ لِعَمَله و به وكَلَهُ إليه. و أَبْسَلَ نفسَه للمَوْتِ وطَّنَها عَلَيه و اسْتَيْقَن، و كذلك


[1] و قد ذكرت عن نسخة أخرى على هامش القاموس.

[2] ديوان الهذليين 1/123 و اللسان.

[3] اللسان.

[4] شعراء إسلاميون، شعر أبي زبيد ص 639 و الضبط عنه.

[5] ديوانه ط بيروت ص 148.

[6] ديوانه 2/61 و روايته:

و من دونَ أبوالِ الأسودِ بسالةٌ # و صولةُ أيدٍ يمنع الضيم طولها.

[7] شرح أشعار الهذليين 2/730 و اللسان.

[8] اللسان و التكملة.

[9] سورة الأنعام الآية 70.

[10] التهذيب و اللسان: أي لئلا تسلم.

[11] سورة الأنعام الآية 70.

[12] اللسان و الجمهرة 1/317 و المقاييس 1/248 و في اللسان «بدمٍ قراض» و الصحاح «بدم مراق» .

[13] اللسان.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 14  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست