نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 14 صفحه : 372
كالشَّخِيلِ كأَميرٍ، بمعْنَى الصَّدِيق، يقالُ: هو شخْلُه و شَخِيلُه أَي صَفِيُّهُ.
و قد شَاخَلَهُ مُشَاخَلَةً إذا صافَاهُ.و المِشْخَلُ و المِشْخَلَةُ ، بكسرِ ميمِهِما، المِصْفاةُ ، قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: هي عَرَبيةٌ صَحِيحَة و إن كانت مُبْتَذَلةً [1] . و قالَ ابنُ فارِس: الشِّيْن و الخاءُ و اللامُ ليْسَ بشيءٍ.
شدل [شدل]:
شادِلٌ كصاحِبٍ ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ و صاحِبُ اللِّسَانِ.
و قالَ الصَّاغانيُّ: هو عَلَمٌ.و محمدُ بنُ شادِلِ بنِ عليِّ النَّيْسابورِيُّ صاحِبُ اسحََقَ بنِ راهويه ، كذا في التَّبْصِيرِ [2] .
و شادِلَةُ بهاءٍ: ة بالمَغْربِ قُرْبَ تونس كما في لطائِفِ المِنَنِ؛ أو هي بالذَّالِ المعْجَمَةِ، قال شيْخُنا و قد أَنْكَرُوه و تَعَقَّبُوه؛ منها السَّيِّدُ القطبُ الإِمامُ أَبُو الحَسَنِ عليُّ بنُ عبدِ اللََّه بنِ عبدِ الجبارِ بنِ تَمِيمِ بنِ هرمز بنِ حاتِمِ بنِ قصيِّ بنِ يونس بنِ يوشع بنِ وردِ بنِ أَبي بَطَّال عليّ بن أَحمدَ بنِ محمدِ بنِ عيسى بنِ إِدْريس بنِ عُمَرَ بنِ إِدْريس بنِ إِدْريس بنِ عبدِ اللََّه بنِ الحَسَنِ بنِ الحَسَنِ بنِ عليِّ بنِ أَبي طالِبِ الحسنيّ الإِدْرِيسيّ الشادِلِيُّ[3] . قُدِّسَ سِرُّه و نفعنا به آمِين. أُسْتاذُ الطَّائِفَةِ العلِيَّةِ الشَّادِلِيَّةِ [4] من صُوفِيَّة الإِسْكَنْدَرِيَّةِ أَي لمَّا وَرَدَ من المَغْربِ نَزلَ بها.
قالَ شيْخُنا: و قد رَدَّ ذلِكَ شيخُ مشايخِنِا أَبُو عليِّ الحَسَنُ بنُ مَسْعودٍ اليومي في شرحِ دَالِيَّتِه حيثُ قالَ الشَّيخ أَبُو الحَسَنِ عليُّ بنُ عبدِ الجبارِ الزرويلي: و نُسِبَ إلى شادِلَة لأَنَّه كان يَعَبَّدُ فيها و ليْسَ منها كما توهَّمَ صاحِبُ القَامُوسِ و اقْتَفَى أَثَرَه تلميذُهُ شيْخنا الإمامُ أَبُو عبدِ اللََّه محمدُ بنُ المسناوي و أَقَرَّه على ما قالَهُ، و له رَضِيَ اللََّه تعالَى عنه تَرْجمةٌ مَبْسوطَةٌ في لطائِفِ المِنَنِ و غيرِه؛ وُلِدَ رَضِيَ اللََّه تعالى عنه في سَنَة 591، و يقالُ: سَنَة 593، بقَرْيةِ غمارةمن قُرَى أَفْرِيقية بالقُرْبِ من سَبْتَه، ثم انْتَقَلَ إلى تُونُس و سكَنَ شادِلَةَ من قُرَى أَفْرِيقية، و دَخَلَ الشَّرْق و تُوفي بصَحْراء عِيْذَاب سَنَة 656 في شَهْرِ ذي القعْدَةِ أَو شَوَّال؛ و فيهم يقُولُ الأسْتاذُ العارِفُ باللََّه تعالَى تاجُ الدِّين أَبُو الفَضْل و أَبُو العَبَّاسِ أَحمدُ بنُ محمدِ بنِ عبدِ الكَرِيمِ بنِ عَطاءِ اللََّه الكنْدَرِيّ صاحِبُ كتابِ التَّنْوير في إسْقاط التَّدْبير شارِحُ الحِكَمِ [5] و غيرهما، المُتَوَفَّى بمِصْرَ سَنَة 709، و قد أَخَذَ عن أَبي العَبَّاسِ المرسيّ و غيرِه:
تَمَسَّكْ بحُبِّ الشادِلِيَّةِ [6] تَلْقَ ما # تَرومُ فحقِّقْ ذاكَ منهم و حَصِّلِ
و لا تَعْدُوَنْ عَيْناكَ عنهم فإنَّهُم # نُجُومُ هُدًى في أَعْيُنِ المُتأمِّلِ [7]
و لا تَحْتَجِب عَنْهُم بلِبِسِ لباسِهِم # فأنوارُهُم في السِّرّ تعلو و تَنْجَلي
و جاهد تشاهد كي تَرَاهُم حقيقةً # فما فُقِدُوا كلا و لكِنْ بِمَعْزلِ