نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 14 صفحه : 311
و الزَّلَّةُ : السَّقْطَةُ في مَقَالٍ و نَحْوِه، و قد زَلَّ زَلَّةً .
و الزَّلَّةُ : اسمٌ لمَا تَحْمِلُ من مائِدَةِ صَديقِكَ أَو قَرِيبِكَ ، لُغَةٌ عِراقِيَّةٌ ، كما قالَهُ اللَّيْثُ. قالَ: و إِنَّما اشْتُقَّ ذلِكَ من الصَّنيعِ إِلى الناسِ؛ أَو هي لُغَةٌ عامِيَّةٌ تكَلَّمَت بها عامَّة العِرَاقِيِّيْن.
و الزَّلَّةُ : بالكسرِ، الحِجَارَةُ أَو مُلْسُها ، عن الفرَّاءِ و الجَمْعُ الزَّلَلُ .
و الزُّلَّةُ : بالضمِّ، ضِيقُ النَّفَسِ، و يقالُ: في مِيزانِه زَلَلٌ محرَّكةً أي نُقْصَانٌ ، و هذه عن اللّحْيَانِيِّ.
و ماءٌ زُلالٌ كغُرابٍ، و أَميرٍ و صَبُورٍ و عُلابِطٍ: سَرِيعُ النّزُولِ و المَرّ في الحَلْقِ ، و قيلَ: ماءٌ زُلالٌ : بارِدٌ ، و قيلَ:
ماءٌ زُلالٌ و زُلازِلٌ : عَذْبٌ صافٍ خالِصٌ سَهْلٌ سَلِسٌ يَزِلُّ في الحَلْقِ زُلولاً .
و الأَزَلُّ : السَّريعُ ، عن ابنِ الأَعْرَابيِّ، و أَنْشَدَ:
أَزَلُّ إِن قيدَ و إِن قامَ نَصَب
و الأَزَلُّ : الأَشَجُ ، هكذا في النُّسخِ، و الصَّوابُ:
الأَرْسَحُ، كما هو نَصّ المُحْكَمِ، أَو أَشَدُّ منه لاسْتَمْسَك إِزارُه. و أَيْضاً: الخفيفُ الوَرِكَيْنِ عن أَبي عَمْرٍو، و هي زَلاَّءُ لا عَجِيزَةَ لَها رَسْحاء بَيِّنة الزَّلَلِ ، قالَ:
لَيْسَتْ بكَرْواءَ ولكن حِزْلِمِ # و لا بِزَلاَّءَ و لكن سُتْهُمِ
و قد زَلَّ الرجُلُ زَلَلاً .و السِّمْعُ الأَزَلُّ : ذِئْبٌ أَرْسَحُ يَتَوَلَّدُ بين الضَّبُعِ و الذِّئْبِ ، قالَ تأَبَّطَ شرًّاً:
مُسْبِلٌ في الحَيِّ أَحْوَى رِفَلُّ # و إِذا يَغْزُو فسِمْعٌ أَزَلُّ [2]
و هذه الصفَةُ لازِمَةٌ له، كما يقالُ الضَّبُعُ العَرْجاءُ. و في المَثَلِ: هو أَسْمَعُ من السِمْعِ الأَزَلِّ . و قالَ ابنُ الأَثِيرِ [3] : الأَزَلُّ في الأَصْلِ: الصغيرُ العَجُز وَ هو في صفاتِ الذئْبِ الخَفِيف، و قيلَ: هو من زَلَّ زَلِيلاً إذا عَدا، و الجَمْعُ الزُّلُّ .
و زلْزَلَهُ زَلْزَلَةً و زِلْزالاً مُثَلَّثَةً حَرَّكَهُ شَدِيداً و أَزْعَجَهُ. و قد قالوا: إنَّ الفَعْلالَ و الفِعْلالَ مُطَّردان في جَميعِ مصادِرِ المضَاعَفِ، و الاسمُ الزَّلْزالُ . اللََّه الأَرْضَ زَلْزَلةً و زِلْزالاً ، بالكسرِ، فتَزَلْزَلَتْ هي.
و قالَ أَبُو إسْحََق في قَوْلِه تعالَى: إِذََا زُلْزِلَتِ اَلْأَرْضُ زِلْزََالَهََا[4] ، أَي حَرَّكَت حركةً شَدِيدَةً، و القِرَاءَةُ زِلْزََالَهََا ، بالكسرِ، و يَجُوزُ في الكَلامِ زَلْزالَها ، قالَ: و ليسَ في الكَلامِ فَعْلال، بفتحِ الفاءِ، إلاَّ في المضاعَفِ نَحْو الصَّلْصالِ و الزَّلْزال ، قالَ: و هو بالكسرِ، المَصْدرُ، و بالفتحِ، الاسمُ. و كذلِكَ الوِسْوَاسُ و الوَسْواسُ.
و في العُبَابِ: قَرَأَ عامِرٌ و الجْدَرِيُّ و أَبُو البرهسم: إذا زَلْزَلَتِ الأَرْضُ زَلْزالَها ، بالفتحِ؛ و عن نعيمِ بنِ مَيْسَرَةَ:
زُلْزالَها بالضمِ.
و قَرَأَ الخَلِيلُ في الأَحْزابِ: و زُلْزِلُوا زُلزالاً شديداً [5] ، بالضمِ.
و في اللِّسَانِ: قالَ ابنُ الأَنْبارِي: الزَّلْزَلَةُ في قَوْلِهم أَصَابَتِ القَوْمَ زَلْزلَةٌ ، التَّخْويفُ و التَّحْذيرُ من قَوْلِه تعالَى:
وَ زُلْزِلُوا حَتََّى يَقُولَ اَلرَّسُولُ[6] ؛ أي خُوِّفُوا و حُذِّرُوا.
و الزَّلازِلُ : البَلاَيَا و الشَّدائِدُ و الأَهْوالُ؛ قالَ عِمرَانُ بنُ حِطَّان:
فقد أَظَلَّتك أَيام لها خمسٌ # فيها الزَّلازِلُ و الأَهْوالُ و الوَهَلُ [7]
[3] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: و قال ابن الأثير الخ هذه العبارة ذكرها ابن الأثير تفسيراً لما وقع في حديث ذكره صاحب اللسان و نصه: و في حديث علي عليه السلام كتب إلى ابن عباس: اختطفت ما قدرت عليه من أموال الأمة اختطاف الذئب الأزلّ دامية المعزى ا هـ» .