responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 14  صفحه : 16

*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

رمل [أرمأل‌]:

أَرْمَئِيل كجَبْرَئِيل مدينةٌ كَبيرةٌ بَيْن مكران و الدَّيْبُل من أَرْضِ السِّنْدِ.

أزل [أزل‌]:

الأَزْلُ بالفتحِ‌ الضِّيقُ و الشِّدَّةُ و القَحْطُ و أَزْلٌ أَزِلٌ ككَتِفٍ‌ صوابُه بالمدِّ مُبالَغَةٌ أي شِدَّةٌ شدِيدَةٌ قالَ:

إِبْنَا نِزَارٍ فَرَّجا الزَّلازِلا # عَنِ المُصَلِّينَ و أَزْلاً آزِلا [1]

و الإِزْلُ : بالكسرِ الكَذِبُ‌ قالَ عَبْدُ الرَّحْمََن بنُ دَارَة الغَطَفَانيُّ:

يقُولُون إِزْلٌ حُبُّ جُمْل وَ وُدُّها # و قد كَذَبوا ما في مَوَدَّتِها إِزْلُ

فيَا جُمْلُ إِنَّ الغِسْلَ ما دُمْتِ أَيِّماً # عَلَيَّ حَرَامٌ لا يَمَسُّنِيَ الغِسْلُ‌ [2]

و الإِزْلُ : أَيْضاً الدَّاهيةُ لشدَّتِها. و الأَزَلُ : بالتَّحريكِ القِدَمُ‌ الذي ليس له ابْتِدَاء و هو أَيْضاً اسْتِمْرَارُ الوجودِ في أَزْمِنَةٍ مقدَّرَةٍ غيْرَ مُتَنَاهِيةٍ في جانبِ المَاضِي كما أنَّ الأَبَدَ اسْتِمْرَارُه كذلِكَ في المآلِ كذا في تَعْريفاتِ المناوي. و هو أَزَلِيٌّ مَنْسُوب إلى الأَزَلِ و هو ما ليس بمَسْبُوقٍ بالعَدَمِ و الموجودِ ثلاثَةَ أَقْسامٍ لا رابِعَ لها: أَزَليٌّ أَبدِيٌّ و هو الحقُّ سُبْحانه و تَعالَى، و لا أَزَليّ و لا أَبَديّ و هو الدُّنيا، و أَبَديٌّ غيرُ أَزَلِيِّ و هو الآخِرَةُ و عَكْسُه مُحَالٌ إذ ما ثَبَتَ قِدَمُه اسْتَحَالَ عَدَمُه، و صرَّحَ أَقْوامٌ بأَنَّ الأَزَليَّ ليس بعَرَبيِّ، أَو أَصْلُهُ يَزَلِيٌّ مَنْسوبٌ إِلى‌ قولِهم للقَدِيمِ: لم يَزَلْ‌ ثم نُسِبَ إلى هذا فلم يَسْتقمْ إِلاّ باخْتِصَارٍ فقالُوا يَزَلِيٌّ، ثم أُبْدِلَتِ الياءُ أَلِفاً للخِفَّةِ فقالُوا أَزَلِيٌّ ، كما قالُوا في الرُّمْحِ المَنْسوبِ إِلى ذِي يَزَنٍ‌ [3] : أَزَنِيٌ‌ و إلى يَثْرِب نَصْل أَثْرَبِيّ نَقَلَه الصَّاغانيٌّ هكذا عن بعضِ أَهْل العلمِ. و في الأَسَاسِ: و قولُهم: كان في الأَزَلِ قادِراً عَالِماً، و عِلْمُه أَزَلِيٌّ و له الأَزَليَّةُ مَصْنُوع لا من‌كَلامِهم، و لعلَّهم نَظَرُوا إِلى لفظِ لم يَزَلْ‌ [4] . قالَ شيْخُنا:

و قالَ قومٌ هو مُشْتَقٌّ من الأَزْلِ و هو الضِّيْقُ لضِيْقِ العَقْل عن إدْرَاكِ أَوَّله. و سَنَةٌ أَزُولٌ كصَبُورٍ شديدةٌ ج أُزْلٌ بالضمِ و أَزَلَه يأْزِلُه أَزْلاً حَبَسَه‌ و مَنَعَه و ضَيَّقَ عليه من شِدَّةٍ و خَوْفٍ‌ و قالَ اللَّيْثُ: أزل الفرسَ‌ يأْزِلُه أَزْلاً قَصَّرَ حَبْلَهُ ثم سَيَّبَهُ‌ في المَرْعَى فهو مَأْزُولٌ ، قال أَبُو النَّجْمِ:

يَسُفْنَ عِطْفَيْ سَنَمٍ هَمَرْجَلٍ # لم يَرْعَ مأْزُولاً و لم يُسْتَمهلِ‌ [5]

و أَزَلُوا أموالَهُم‌ إذا لم يُخْرِجوها إلى المَرْعَى خَوْفاً أو جَدْباً. و أَزَلَ فلانٌ‌ يَأْزِلُ أَزْلاً: صار في ضِيقٍ و جَدْبٍ‌ قال ابو مكعت الأسدي:

وَ ليَأْزِلَنَّ و تَبْكُؤَنَّ لِقاحَه # و يُعَلِّلَنَّ صَبِيَّه بسَمَار [6]

و يُرْوَى: و ليؤزلن . و المَأْزِلُ : كَمَنْزِلٍ المَضِيقُ‌ كالمَأْزِقِ و أَنْشَدَ ابنُ بَرِّي:

إذا دَنَتْ مِنْ عَضُدٍ لم تَزْحَلِ # عنه و إنْ كان بضَنْكٍ مأْزِلِ [7]

و قال اللَّحْيانيُّ: المَأْزِلُ موضِعُ القِتالِ إِذا ضَاقَ. و تَأَزَّلَ صَدْرُهُ ضَاقَ‌ مِثْل تَأَزَّقَ عن الفرَّاءِ. و أَزَالُ : كسَحابِ‌ و رَوِي أَيْضاً ككِتَابٍ عن نَصْرٍ، اسمُ صَنْعاءِ اليَمَنِ‌ في الجاهِليَّةِ الجَهْلاَء. و 17- في بعضِ توارِيخِ اليَمَنِ رُوِي عن وَهَبِ بنِ مُنَبِّه أَنَّه وَجَدَ في الكُتُبِ القديمةِ التي قَرَأَها : أَزَال أَزَال كلٌّ عَلَيك و أَنَا أَتَحَنَّنُ عَلَيك. أَو أَزَالُ اسمُ‌ بانيها و هو ابنُ يقطن بن عابِرِ بن شالِخ بن أَزْفحشذ و هو والِدُ صَنْعاء، و كان أَوَّلُ مَنْ بَنَاها، أَزَال ثم سُمِّيَت باسمِ ابنِهِ لأَنَّه مَلَكها بَعْده فغَلَبَ اسمُه عليها نَقَلَه ياقوتُ. و يُرْوَى عن ابنِ أَبي الرّومِ أَنَّ صَنْعاءَ كانَتْ امْرَأَةً مَلِكَة و بها سُمِّيَت صَنْعاءَ فتأمَّلْ ذلك.

*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

أُزِلَ الناسُ: كعُنِيَ أي قُحِطُوا، و 16- في حدِيثِ الدَّجَّالِ :

و حَصْرُه المُسْلمين في بيتِ المَقْدِس فيُؤْزَلُون أَزَلاً شدِيداً. أَي


[1] اللسان و المقاييس 1/96.

[2] البيتان في التكملة و الأول في اللسان و الصحاح و المقاييس 1/97.

[3] قال ابن جني: ذو يزن غير مصروف، و أصله يزأن، بدليل قولهم رمح يزأني و أزأني.

[4] في الأساس: لم أزل، و نبه عليه بهامش المطبوعة المصرية.

[5] التكملة و الثاني في اللسان و المقاييس 1/96.

[6] اللسان و الجمهرة 3/255 و المقاييس 1/96.

[7] اللسان.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 14  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست