قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ. و قد أَجْذَلَهُ أَفْرَحَه فاجْتَذَلَ ابْتَهَجَ.
و سِقاءٌ جاذِلٌ غَيَّرَ طَعْمَ اللَّبَنِ و يقالُ: إنْه جِذْلُ رِهانٍ بالكسرِ أي صاحِبُهُ و هو جِذْلُ مالٍ أي رَفيقٌ بِسياسَتِه و القِيامِ بأُمورِهِ و هو مجازٌ شُبِّه بالجِذْلِ المُنْتَصبِ.
و قالَ ابنُ عَبَّادٍ: التَّجاذُلُ في الحربِ المُضاغَنَةُ و المُعاداةُ و قد تَجَاذَلُوا و مِثْلُه في الأَسَاسِ.
و كَرْمَةٌ جَذِلَةٌ كفَرِحَةٍ نَبَتَتْ و جَعُدَتْ عِيدَانُها من العَطشِ.
و قد جَرِلَ المكانُ كفرِحَ فهو جَرِلٌ ككَتِفٍ ج أَجْرالٌ أَيْضاً و يمكنُ أَنْ يكونَ قَوْلُ جَريرٍ: مُناقِلِ الأَجْرالِ من هذا.
و قالَ نَصْر في كتابِهِ: و زَعَمَ أَهْلُ العربيَّةِ أَنَّ أَرل أَحَد الحُرُوف الأَرْبَعةِ التي جَاءَتْ فيها اللامُ بعْدَ الرَّاءِ و لا خامِسَ لها و هي أَرل و ورل و غرلة.
و أَرْضٌ جَرِلَةَ فيها حِجارةٌ و غِلَظٌ و قَدْ نَقَلَه أَيْضاً ياقُوتُ و سَبَقَ ذلِكَ في أَرَلَ و سَيَأْتي في «ع ز ل» و «و ر ل» ، و ما لشيْخِنا فيه من الكَلامِ.
و الجَرْوَلُ كجعفرٍ الأَرضُ ذاتُ الحِجارةِ و الواو للإلْحاقِ بجَعْفرٍ كالجُروِلِ كعُلَبِطٍ و عُلَبِطَةٍ.و الجَرْوَلُ : الحِجارةُ كما في العُبَابِ أو مِلءُ الكَفِّ إلى ما أَطاقَ أَنْ يَحْمِلو قالَ اللَّيْثُ الجَرْولُ في قَوْلِ الكُمَيْتِ:
مُتَكَفت ضَرِم السِّبا # قِ إذا تَعَرَّضَتِ الجَرَاوِل [4]
إنَّه اسمُ سَبُعٍ. قالَ الأَزْهَرِيُّ: لا أَعْرِفُ شيئاً من السِّباعِ يُدْعَى جَرْوَلاً .
و قالَ الصَّاغَانيُّ: هي في البيتِ الأَرْضُ ذاتُ الحِجارةِ.
و جَرْوَلٌ بِلا لامٍ لَقَبُ الحُطَيْئَةِ العَبْسِيِ و هو ابنُ أوْس بن جُؤَيَّة بن مَخْزُومٍ بن مالِكٍ بن غالِب بن قطيعة بن عَبْس بن بَغِيْض، قالَ كَعْبُ بنُ زُهَيْرٍ رَضِيَ اللّه تعالَى عنه:
فمن للقوا في شأنها من يحوكها # إذا ما ثوى كعبٌ و فوّز جرولُ
[1] ديوانه ط بيروت ص 121 و اللسان و التهذيب و التكملة، و في الديوان ص 119 شاهد آخر و هو قوله:
فنكّب حوضى ما يهمّ يوردها # يميل بصحراء القنانين جاذلا.
[2] اللسان و الصحاح و المقاييس 1/438 و الأساس و التكملة و يروى:
و اتداً بدل «واطداً» و بعده:
و لم يكن يخلفها المواعدا
و ذكر في التكملة بعده:
لبّابهن و لهنّ راصدا.
[3] ديوانه ص 468 و اللسان و المقاييس 1/445 و التهذيب و الصحاح.