نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 13 صفحه : 590
في مُسْتَوَى السَّهْلِ و في الدَّكْداكِ # و في ضِمادِ البيْدِ و الشِّبَاكِ [1]
و 16- في الحدِيثِ : «الْتَقَطَ شَبَكَةً بقُلَّةِ الحَزْنِ» . و هو مِنْ ذلِكَ و أشْبَكوا حَفَروها نَقَلَه الصَّاغَانيُّ. و الشَّبَكَةُ أَيْضاً: الأَرضُ الكثيرةُ الآبارِ لَيْسَتْ بِسِبَاخٍ و لا منْبتة و كانَ الأَصْمَعِيُّ يقولُ:
إذا كَثُرَت فيها الحفائِرُ مِن آبارٍ و غَيْرها سُمِّيَتْ شَبَكَةٌ و الجَمْع شِبَاكٌ . و الشَّبَكَةُ : جُحْرُ الجُرَذِ و منه 16- الحدِيثُ : «إنَّه وَقَعَتْ يَد بَعِيْره في شَبَكَةِ جِرْذَانِ» . أَي أَنْقابِها و حِجْرَتِها تكونُ مُتَقاربة بَعْضها من بعضٍ و الجَمْعُ شِبَاكٌ . و شَبَكَةُ ياطِبٍ:
ماءٌ بأجَأ. و الشَّبَكَةُ : ماءَةً شَرْقِيَ [2] سَمِيراءَ لأَسَدٍ و ماءَة لبني قُشَيْرٍ و الشَّبَكَةُ : ثَلاثةُ مِياهٍ كلُّها لبني نُمَيْرٍ بالشُّرَيْفِ منها شَبَكَة بن دَجْنِ. و الشَّبَكَةُ بئْرٌ على رأْسِ جَبَلٍ.
و الشَّبَكَةُ : ماءٌ آخَرُ في بلادِهم، و من المَجَازِ: بينهما شُبْكَةٌ بالضم أي نَسَبُ قَرَابَةٍ و رحمٍ. و قالَ ابنُ فارِس [3] :
بَيْن القَوْمِ شُبْكَةُ نَسَبٍ أي مُدَاخَلةٌ. و مِن سَجَعَات الأَسَاسِ: بَيْنَهما شُبْهَة سَبَبٍ لا شُبْكَة نَسَبٍ. و شُبَيْكُ :
كزُبَيْرٍ ع بِبِلادِ بَني مازِنٍ نَقَلَه الصَّاغَانيُّ. و الشُّبَيْكَةُ كجُهَيْنَةَ وادٍ قُرْبَ العَرْجاءِ. و قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: الشِّبَاكُ و الشُّبَيْكَةُ :
موضِعَان بَيْن البَصْرَةِ و البَحْرَيْن [4] ؛ و قالَ نَصْر في كتابِهِ:
الشُّبَيْكَةُ مِنْ منازِلِ حاجِّ البَصَرَةِ على أَمْيالٍ مِنْ وجرة قليلة.
و الشُّبَيْكَةُ : ع بينَ مَكَّةَ و الزَّهْراءِ[5] . و الشُّبَيْكَةُ : بِئْرٌ هُنَاكَ ممَّا يَلِيَ التَّنْعِيم بَيْن زاهر و البَلَدِ. و الشُّبَيْكَةُ : ماءَةٌ لبني سَلولٍ بطريقِ الحجاز قالَ مالِكُ بن الرَّيْبِ المازنيِ:
و بنو شِبْكٍ بالكسرِ بَطْنٌ مِنَ العَرَبِ عن ابنِ دُرَيْدٍ.
قُلْتُ: و هم مِنْ حِمْيَرَ مِنْ وُلْدِ الشبك بن ثابت الحِمْيَرِي، و قَدْ ضَبَطَه الهَمَدَانيُّ في أَنْسَابِه بالسِّين المُهْمَلَةِ و تقدَّمَتْ الإِشَارَةُ إليه. و ذو شَبَكٍ مُحَرَّكةً ماءٌ بالحجازِ بِبِلادِ بَنينَصْرِ بنِ مُعاوِيَةَ مِنْ بَنِي هوازِنَ. و الشَّبَكُ أَيْضاً أسْنانُ المُشْطِ لتَقَاربِها و تَشَابَكَتِ السِّبَاعُ نَزَتْ أَوْ أَرَادَت النُّزَاءَ، عن ابنِ الأَعْرَابيِّ. و الشَّابابَكُ و قَدْ تُزَادُ الهاء فيُقالُ: الشَّاهبابَك نَباتٌ يُعْرَفُ بمِصْرَ بالبَرْنوفِ و تقدَّمَ التَّعْرِيفُ به هُنَاك و هي لفْظَةٌ أَعْجَمِيَّةٌ.
*و ممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:
اشْتَبَك السَّرابُ: دَخَلَ بعضُه في بعضٍ و الشَّابِكُ : من أَسْمَاءِ الأَسَدِ.
و شَبَكَتِ النجومُ و اشْتَبَكَت و تَشَابَكَتْ : دَخَلَ بعضُها في بعضٍ و اخْتَلَطَتْ. و كذلِكَ الظَّلامُ و هو مَجَازٌ، و قِيلَ:
اشْتِبَاكُ النجومِ ظُهُورُ جَمِيْعها. و شَابَكَ بَيْنهما فَتَشابَكَا و منه 16- حدِيثُ المُشَابَكَةِ [7] : و رَأَيْتُه يَنْظُرُ مِنَ الشبَّاكِ . واحِدُ الشَّبَابِيْك ، و هو المُشَبَّكُ من نحوِ حدِيدٍ و غَيْرهِ؛ و به كُنِّي أبو الحَسَنِ علِيُّ بنُ عَبْدِ الرَّحيمِ الرفاعيّ أَبا الشبَّاكِ المَدْفُون بمِصْرَ لكَوْنِه وَقَفَ على شُبَّاكِ الحَضْرَةِ الشريفةِ فَصافَحَ يَدَ النبيِّ، صلى اللََّه عليه و سلّم، مُعاينَةً فيمَا يُقالُ. و رَأَيْتُ عَلَى الماءِ الشُّبَّاكَ و هم الصَّيَّادُون بالشَّبَكِ نَقَلَه الأَزْهَرِيُّ و الزَّمَخْشَرِيُّ.
و المُشَبَّكُ : كمُعَظَّمٍ ضَرْبٌ مِنَ الطعامِ.
و أَشْبَكَ المَكَان إذا أَكْثَر الناسُ احْتِفَارَ الرَّكَايا فيه.
و رَجُلٌ شابِكُ الرُّمحِ إِذا رَأَيْته من ثَقافَتِه يَطْعُن به في الوُجُوه كلِّها قالَ: