responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 93

و أَلِفٌ ، ككَتِفٍ: مُحَدِّثَةٌ، و هي أُخْتُ نَشْوَانَ، حَدَّث عنها الحافظُ السَّيُوطِيُّ، و غيرُه.

وَ هََذَا أَلْفيٌّ : مَنْسُوبٌ إِلَى الأَلْفِ مِنْ العَدَدِ.

وَ بَرْقٌ إِلاَفٌ ، بالكَسْرِ: مُتَتَابِعُ اللَّمَعَانِ.

أنف [أنف‌]:

الْأَنْفُ لِلإِنْسانِ وَ غيْرِه: م‌ أي: مَعْرُوفٌ، قال شيخُنَا: هو اسمٌ لِمَجْمُوعِ الْمِنْخَرَيْنِ، و الْحَاجِزِ، و الْقَصَبَةِ، وَ هي ما صَلُبَ مِن الأَنْفِ ، فَعَدُّ المِنْخَرَيْنِ مِن المُزْدَوَجِ لا يُنَافي عَدَّ الأَنْفِ مِنْ غَيْرِ المُزْدَوَجِ، كما تَوَهَّمَهُ الْغُنَيْمِيُّ في شرحِ الشَّعْرَاوِيَّةِ، فَتَأَمَّلْ، ج: أُنُوفٌ ، و آنافٌ ، و آنَفٌ ، الأَخِيرُ كأَفْلُسٍ، و 16- في حدِيثِ السَّاعَةِ : «حَتَّى تُقَاتِلُوا قَوْما صِغَارَ الأَعْيُنِ، ذُلْفَ الآنُفِ » . و 17- في حديثِ عائشةَ : «يا عُمَرُ، ما وَضَعْتَ الْخُطُمَ عَلَى آنُفِنا » . و أَنشدَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ:

بِيضُ الْوُجُوهِ كَرِيمَةٌ أَحْسَابُهُمْ # في كُلِّ نَائِبَةٍ عِزَازُ الآنُفِ

وَ قال الأَعْشَى:

إذا رَوَّحَ الرَّاعِي اللِّقَاحَ مُعَرِّبًا # وَ أَمْسَتْ عَلَى آنَافِهَا غَبَرَاتُهَا [1]

وَ قال حسّانٌ بن ثابت:

بِيضُ الْوُجُوهِ كَرِيمَةٌ أَحْسَابُهُمْ # شُمُّ الأُنُوفِ مِنَ الطَّرَازِ الأَوَّلِ‌

و قال ابنُ الأَعْرَابِيِّ: الأَنْفُ : السَّيِّدُ، يُقَال: هو أَنْفُ قَوْمِهِ، و هو مَجَاز.

و أَنْفٌ : ثَنِيَّةٌ قال أَبو خِرَاشٍ الْهُذَلِيُّ. و قد نَهَشَتْهُ حَيَّةٌ:

لَقَدْ أَهْلَكْتِ حَيَّةَ بَطْنِ أَنْفٍ # علَى الأَصْحَابِ سَاقًا ذَاتَ فَقْدِ [2]

وَ يُرْوَى: «بَطْنِ وَاد» .

و الْأَنْفُ مِن كُلِّ شَيْ‌ءٍ: أَوَّلُهُ، أو أَشَدُّهُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، يُقَال: هََذا أَنْفُ الشَّدِّ: أي أَشَدُّ العَدْوِ. و قال ابنُ فَارِسٍ: الْأَنْفُ مِن الأَرْضِ: ما اسْتَقْبَلَ الشَّمْسَ مِنْ الْجَلَدِ وَ الضَّوَاحِي. و قال غيرُه: الْأَنْفُ مِن الرَّغِيفِ: كِسْرَةٌ منه، يُقَال: ما أَطْعَمَنِي إِلاَّ أَنْفُ الرَّغِيفِ، و هو مَجاز.

و الأَنْفُ مِن الْبابِ‌ [3] هََكذا بالمُوحَدَّةِ في سائِرِ النُّسَخِ، وَ صَوَابُه: النَّاب، بالنُّونِ: طَرَفُهُ‌ و حَرْفُهُ‌ حِينَ يُطْلَعُ، وَ هو مَجاز، و الْأَنْفُ مِن اللِّحْيَةِ: جانِبُهَا، وَ مُقَدَّمُهَا، و هو مَجاز، قال أَبُو خِراشٍ:

تُخَاصِمُ قَوماً لاَ تَلَقَّى جَوابَهُمْ # وَ قَدْ أَخَذتْ مِن أَنْفِ لِحْيَتِكَ الْيَدُ [4]

يقول: طَالَتْ لِحْيَتُكَ، حتى قَبَضْتَ عليها، و لاَ عَقْلَ لَكَ.

و الْأَنْفُ مِن الْمَطَرِ: أَوَّلُ مَا أَنْبَتَ، قال امْرُؤُ القَيْسِ:

قد غَدَا يَحْمِلُنِي في أَنْفِهِ # لاَحِقُ الْأَيْطَلِ مَحْبُوكٌ مُمَرْ

و الأَنْفُ مِن خُفِّ الْبَعِيرِ: طَرَفُ مَنْسِمِهِ، و يقال‌ رَجُلٌ حَمِيُّ الأَنْفِ : أي آنِفٌ ، يَأْنَفُ أَنْ يُضَامَ، و هو مَجاز، 17- قال عامرُ بن فُهَيْرَةَ رَضِيَ اللََّه عنه في مَرَضِهِ-و عَادَتْهُ عائشَةُ رَضِيَ اللََّه عنها، و قالَتْ له: كيفَ تَجِدُك؟-:

لَقَدْ وَجَدْتُ الْمَوْتَ قَبْلَ ذَوْقِهِ # و الْمَرْءُ يَأْتِي حَتْفُهُ مِن فَوْقِهِ

كُلُّ امْرِى‌ءٍ مُجَاهِدُ بِطَوْقِهِ # كَالثَّوْرِ يَحْمِي أَنْفَهُ بِرَوْقِهِ.

و يُقَال لِسَمَّي الْأَنْفِ : الْأَنْفَانِ [5] ، تقول: نَفَسْتُ عن أَنْفَيْهِ ، أي: منْخَرَيْهِ، قال مُزَاحِمٌ العُقِيلِيُّ:

يَسُوفُ بِأَنْفِيْهِ النِّقَاعَ كَأَنَّهُ # عَنِ الرَّوْضِ مِنْ فَرْطِ النشَاطِ كَعِيمُ‌ [6]

و 16- في الْأَحَادِيثِ التي لا طُرَقَ لها : «لِكُلِّ شَيْ‌ءٍ أَنْفَةٌ ،

____________

[1] ديوانه برواية لا شاهد فيها.

[2] ديوان الهذليين 2/171 برواية «بعد فقد» و هي رواية التكملة وَ قد نبه إليها بهامش المطبوعة المصرية، و في معجم البلدان: بطن أنف: من منازل هذيل.

[3] في القاموس ط مصر و ط الرسالة بيروت: «الناب» .

[4] ديوان الهذليين 2/167 في شعر معقل بن خويلد من ثلاثة أبيات.

[5] في التهذيب وَ اللسان: «و العرب تسمى «الأنف» أنفان» و الأصل كالتكملة.

[6] البيت في التهذيب وَ اللسان منسوباً لابن أحمر.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست