responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 87

الأُصُولِ بحَذْفِهَا، و قد جاءَ أَيضاً في بعضِ نُسَخِ الكتابِ هََكذا، و هو المُكْثِرُ مِن قَوْلِ أُفِّ ، وَ في العُبابِ: الذي لا يَزَالُ يقولُ لغيرِهِ: أُفِّ لك، و في الْجَمْهَرَةِ: يُقَال: كان فلانٌ أَفُوفَةً ، و هو الذي لا يَزَالُ يقولُ لبعضِ أَمْرِهِ: أُفِّ لَك، فذََلِك الأُفُوفَةُ .

*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:

أَفَّفَ به تأَفِيفاً ، كَأَفَّفَهُ ، و أُفًّا له، و أُفَّةً [1] له أي: قَذَرًا، وَ التَّنْوِينُ للتَّنْكِيرِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، و الأُفّ : النَّتْنُ، قالَه الزَّجَّاجُ، و الأَفَفُ ، مُحَرَّكَةً: وَسَخُ الأُذُنِ، و تأَفَّفَ به، كأَفَّفَهُ ، و رَجلٌ أَفَّافٌ ، كشَدَّادٍ: كثيرُ التَّأَفُّفِ ، و يُقَال: كان علَى إِفَّةِ ذََلك، أي أَوانِهِ.

وَ الأُفَّةُ ، كقُفَّةٍ: الثَّقِيلُ، قال ابنُ الأَثِيرِ: قال الخَطَّابِيُّ:

أَرَى الأَصْلَ فيه الأَفَفَ ، و هو الضَّجَرُ.

وَ الْيَأْفُوفُ : الأَحْمَقُ الخَفِيفُ الرَّأْي.

وَ اليَأْفُوفُ : الرَّاعِي، صِفَةٌ كَاليَخْضُورِ، و الْيَحْمُومِ، كأَنَّهُ مُتَهَيِّى‌ءٌ لرِعَايتِه، عارِفٌ بأَوْقَاتِها، مِنْ قَوْلِهِم: جاءَ علَى إِفَّانِ ذََلِكَ.

وَ الْيَأْفُوفُ : الضَّعِيفُ.

وَ الْيَأْفُوفَةُ : الْفَراشةُ، و به فُسِّرَ حديثُ عَمْرِو بن مَعْدِيكَرِبَ، أَنه قال في بعضِ كلامِه: فُلانٌ أَخَفُّ مِن يأْفُوفَةٍ ، و كذا وُجِدَ بخَطِّ الشيخِ رَضِيَ الدِّين الشَّاطِبِيِّ، وَ قال الشاعرُ:

أَرَى كُلَّ يَأْفُوفٍ و كُلَّ حَزَنْبَلٍ # وَ شِهْذَارَةٍ تِرْعَابَةٍ قد تَضَلَّعَا

وَ يُقَال: إِنه لَيُؤَفِّفُ عَلَيه، أي: يَغْتَاظُ.

أكف [أكف‌]:

إِكَافُ الْحِمَارِ، ككِتَابٍ، كما في الصِّحاح و أُكافُه ، مثل‌ غُرَابٍ، و وِكَافُهُ‌ بالكَسْرِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَ يُرْوَى فيه الضَّمُّ أَيضاً، كما سيأْتِي في «و كف» و زَعَمَ يعقُوبُ أنَّ همزةَ إِكافٍ بَدَلٌ من واوِ وِكَافٍ: بَرْذَعَتُهُ، وَ هو في المَرَاكِبِ شِبْهُ الرِّحالِ و الْأَقْتَابِ، و قال الرَّاجِزُ:

إنَّ لَنَا أَحْمِرَةً عِجَافَا # يَأْكُلْنَ كُلَّ لَيْلَةٍ إِكَافَا

أي: ثَمَنَ إِكافٍ يُبَاعُ و تُطْعَمُ ثَمَنَهُ، و هََذا كالمَثَلِ:

«تَجُوعُ الْحُرَّةُ و لا تَأْكُلُ ثَدْيَيْها» أيْ: أُجْرَةَ ثَدْيَيْها.

و الْأَكَّافُ كشَدَّادٍ: صَانِعُهُ، و كذََلِك الوَكَّافُ.

و آكَفَ الْحِمَارَ، إِيكَافاً نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، و أَكَّفَهُ تَأْكِيفاً لُغَةٌ فيه، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ، أي: شَدَّهُ عليْهِ‌ و وَضَعَهُ، و كذلََك أَوْكَفَهُ إِكَافاً ، و قال اللِّحْيَانِيّ: آكَفَ الْبَغْلَ، لُغَةُ بني تَمِيم، وَ أَوْكَفَهُ، لغةُ أَهلِ الحِجَاز، و أَكَّفَ الْإِكَافَ تَأْكِيفاً : اتَّخَذَهُ‌ [2]

وَ كذََلِك وَكَّفَ تَوْكِيفاً، و قال ابنُ فارِسٍ: الهمزةُ و الكافُ وَ الفاءُ ليس أَصْلاً؛ لأَنَّ الهمزةَ مُبْدَلَةٌ مِن واوٍ.

*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عَليْه:

جَمْعُ الإِكافِ : آكِفَةٌ ، و أُكُفٌ ، كإِزَارٍ و آزِرَةٍ و أُزُرٍ، و حِمَارٌ مُؤْكَفٌ ، كمُكْرَمٍ: مَوْضُوعٌ عَلَيه الإِكَافُ ، قال العَجَّاجُ يشْكُو ابْنَه رُؤْبَةَ:

حَتَّى إذا ما آضَ ذَا أَعْرافِ # كَالْكَوْدَنِ المُوْكَفِ بالْإِكَافِ

وَ مِن سَجَعاتِ الأَسَاسِ: رَايَتُهُم على الهَوَانِ مُعَكَّفَة، كأنَّهم حُمُر مُؤَكَّفَة .

ألف [ألف‌]:

الأَلْفُ مِن الْعَدَدِ مُذَكَّرٌ، يُقال: هََذا ألْفٌ ، بدليلِ قَوْلِهِمْ: ثلاثةُ آلافٍ ، و لَم يقولوا: ثَلاثَ آلافٍ ، وَ يُقَال: هََذا أَلفٌ واحِدٌ، و لا يُقَال: واحدةٌ، و هََذا أَلفٌ أَقْرَعُ، أي: تَامٌّ، و لا يُقَال: قَرْعاءُ، قال ابنُ السِّكِّيت‌ و لَوْ أُنِّثَ باعْتِبَارِ الدَّرَاهِم لَجَازَ، بمعنى هََذِه الدَّراهمُ‌ [3] أَلْفٌ ، كما في الصِّحاحِ، و العُبابِ، و في اللِّسَانِ: و كلامُ العربِ [فيهِ‌] [4] التَّذْكِيرُ، قال الأَزهَرِيُّ: و هََذا قَوْلُ جميعِ النَّحْوِيِّينَ، و أَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ في التَّذْكير:

فَإِنْ يَكُ حَقِّي صَادِقًا و هْوَ صَادِقِي # نَقُدْ نَحْوَكُمْ أَلْفاً مِن الْخَيْلِ أَقْرَعَا

قال: و قال آخَرُ:

وَ لَوْ طَلَبُونِي بالْعَقُوقِ أَتَيْتُهُم # بِأَلْفٍ أُؤَدِّيهِ إِلَى الْقَومِ أَقْرَعَا


[1] عن الصحاح و اللسان و بالأصل «وافا» .

[2] الأصل و التكملة و في اللسان: عمله.

[3] أنتَ على أنه جمع.

[4] زيادة عن اللسان.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست