responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 79

اللِّسَان، و هََكذا ضَبَطَه أَصْحابُ الحَدِيثِ، منهم ابنُ الْبَرْقِيِّ، و ابنُ قانِعٍ، و أَهْلُ المعرِفَةِ بالأَنْسَابِ، و رَجَّحَه الأَمِيرُ ابنُ مَاكُولاَ، و قال: صَرَّحَ به شَبَابٌ، في طبقاتِه، فالهمزة إذاً أَصْلِيَّةٌ أَصالتهَا في أُسَيْدٍ و أُمَيْن، أَوْ هو كأَحْمَدَ كما ذكَره الدَّارَقُطْنِيُّ فيما حَكَاهُ عن شَبَاب‌ و حِينَئذٍ فمَوْضِعُه الْخَاءُ مع الفاءِ، و الأَوَّلُ أَصْوَبُ، كما قاله الصَّاغَانِيُّ، قالوا: هو اسْمُ مُجْفِرِ بْنِ كَعْبِ بْنِ الْعَنْبَرِ بن عَمْرو بن تَمِيمٍ، و من ذُرِّيَّتِه الخَشْخَاشُ بنُ مالك الْعَنْبَرِيُّ الصَّحابِيُّ، وَ غيره.

أدف [أدف‌]:

الأُدافُ ، كغُرَابٍ‌ أَهْمَلَه الْجَوْهَرِيُّ، و قال ابْنُ الأَعْرَابِيِّ: هو الذَّكَرُ، وَ منه 16- الحديثُ‌ [1] : «في الأُدَاف الدِّيَةُ [2] » . يعني الذَّكَرَ إذا قُطِعَ، و هَمْزَتُه بَدَلٌ مِنْ الواو، و قال الرَّاجِزُ:

أَدْخَلَ في كَعْثَبِهَا الأُدَافَا # مِثْلَ الذَّرَاعِ يَمْتَطِي النِّطَافَا

قلتُ: و هو مَأخُوذٌ مِن وَدَفَ الإِناءُ، إذا قَطرَ، و وَدَفَتِ الشَّحْمَةُ: إذا قَطَرت دُهْنًا، كما سَيَأْتِي.

و قال غيرُه: الأُدَافُ : الأُذُنُ‌ نَقَلَه الصَّاغَانِيُّ.

و أُدْفِيَّةُ ، كأُثْفِيَّةٍ: جَبَلٌ لِبَنِي قُشَيْرٍ هََكَذَا ضَبَطَه الصّاغَانِيُّ، وَ قَلَّدَه المُصَنِّفُ، و الذِي صَحَّ أَنَّه بالقَاف، كما حَقَّقه ياقوتُ في المعجم، و قد أوردها المُصَنِّف ثانِياً في المُعْتَلِّ، إشارةً إلى أَنَّهَا ذاتُ وَجْهَيْن: فُعْلُويَة، و أُفْعُولَة، كما سيأْتي.

و أُدْفُوَّهُ : بِضَمِّ الهَمْزَةِ و فَتْحِها، و قد تُعْجَمُ الدَّالُ‌ هََكذا بزِيادةِ هاءٍ في آخِرِها، و يُوجَدُ في بعضِ النُسَخ تَشْدِيدُ الواوِ أَيضاً، و كلاهما خَطَأٌ، و الصوابُ في ضَبْطِه « أُدْفُو » بضَمٍّ فسُكونِ الدَّالِ و الواوِ و الفاءُ مضمومة [3] ، و قد تُبْدَلُ الدَّالُ تاءً: ة قُرْبَ الإِسْكَندَرِيَّةِ من كُوَرِ البُحَيْرَةِ.

و أَيضاً: بُلَيْدٌ بالصَّعِيدِ و هي قريةٌ عامرةٌ بين أُسْوَانَ وَ قُوص، كثيرةُ النَّخْل، بها ثَمَرٌ [4] لا يُقْدَر على أَكْلِهِ حتى يُدَقَّ في الْهاوُنِ، مِثْل السُّكَّر، و يُذَرُّ على العَصائِدِ، قاله ابنُ‌زُولاَق، و هََكَذَا ضَبَطَ اسْمَ القَريةِ كما ذَكَرْنا، مِنْهُ الإمامُ‌ أَبو بكر مُحَمَّدُ بنُ عليّ‌ بنِ أَحْمَدَ بنِ محمد الأُدْفُوِيُّ الأَدِيبُ المُقْرِى‌ءُ النَحْوِيُّ الْمُفَسِّرُ انْفَرَد بالإِمامةِ في قِرَاءَةِ نَافِع، رِوَايةِ وَرْشٍ، معَ سَعَةِ عِلْمٍ، و حَدَّث عن أَبي جعفر أحمدَ بن محمد بن النَّحَّاسِ بكتابِ معاني القرآن، و إعرابِ القرآن، وُلِد سنة 304، و تُوُفِّيَ بمصرَ سنة 388 و تَفْسِيرُه في أَرْبَعِينَ‌ و في المعجم: خمسين‌ [5] مُجَلداً كِبَارًا، و في أَنسَاب البِلْبِيسِيّ مائة و عشرين مُجَلَّداً، قال: و منه نسخةُ الْفَاضِلِيَّةِ، و له غيرُ ذََلِك من كُتُبِ الأَدبِ، و ترجمتُه في معجم الأُدباءِ مشهورة.

و منه أَيضاً الشيخُ كمالُ الدِّينِ أَبو الفضل‌ جَعْفَرٌ، و يُدْعَى عبدَ اللََّه بنِ ثَعْلَبَ‌ هََكذا بالثاءِ و العين المُهْمَلة، و صوابُه بالتَّاءِ الفَوْقِيَّة و الغَيْنِ المُعْجَمَة، و هو ابن جَعْفَر بن تَغْلِب الأُدْفُوِيّ الفَقِيهُ‌ المُؤرِّخُ المُحَدِّثُ، مُؤلِّفُ تاريخ الصَّعِيدِ، و في جُزْءٍ حافِلٍ سَمَّاه «الطَّالعَ السَّعِيدَ» و هو عندي، و قد أَخَذَ عن أبي حَيَّان، و غيره من الشُّيوخ، و أَخذ عنه الحافِظُ بنُ حَجَرٍ بوَاسِطَةِ أَبِي الخَيْرِ أحمدَ بنِ الصَّلاحِ خليلِ بنِ كَيْكَلَدِي الْعَلاَئِيِّ، كما رأَيتُه على رسالةٍ من تأْليفِ المُتَرْجَم في حُكْمِ السَّماع.

قلتُ: و منه أَيضاً ضياءُ الدين أَحْمَدُ بنُ عبدِ القَوِيِّ بنِ عبدِ الرحمََنِ بنِ عليٍّ الأُدْفُوِيُّ ، مات بها، و له كَراماتٌ، تَرْجَمَه الأُدْفُوِيُّ المذكور في التاريخ.

*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:

أَدْفَةُ ، بفَتْحٍ فسُكون: من قُرَى إخْمِيم بالصَّعِيد من مصر، نَقَلَه ياقوت.

قلتُ: و قد رأَيْتُها، و هي في حِذَاءِ جَزِيرَةِ شَنْدَويد [6] ، مِن أَعْمَالِ المَراغَاتِ.

أذف [أذف‌]:

الأُذَافُ كغُرَابٍ‌ بالذَّالِ المُعْجَمَة، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، و الصَّاغَانِيُّ في التَّكْمِلَة [7] ، و أَوْرَدَه في العُبَاب، فقَالَ: و قال ابنُ الأَعْرَابِيِّ: هي لغةٌ في الأُداف، بالدال المهملة، بمعنى: الذَّكَر.


[1] اللسان: في حديث الديات.

[2] التكملة: الدية كاملة.

[3] كما في معجم البلدان.

[4] معجم البلدان: تمر، بالتاء.

[5] في معجم البلدان «ادفو» : خمسة مجلدات.

[6] عن معجم البلدان «شندويد» و بالأصل «شندويل» باللام.

[7] ذكره الصاغاني في التكملة استطراداً في أدف و فيها: الأُداف وَ الأُذاف: الذكر.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست