نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 12 صفحه : 531
و كذا قَوْلُهم: أَنا مُتَوَقِّفٌ في هَذا: لا أُمْضِي رَأْياً.
وَ وَقَفَ عَلَيهِ: عايَنَه، و أَيْضاً: أُدْخِلَه فعَرَف ما فيهِ، تَقُولُ:
وَقَفْتُ على ما عِنْدَ فُلانِ: تُرِيدُ قد فَهِمْتُه و تَبَيَّنْتُه، و بكليهِما فُسِّرَ قَوْلُه تَعالَى: وَ لَوْ تَرىََ إِذْ وُقِفُوا عَلَى اَلنََّارِ[1] .
وَ المَوْقُوفُ ، من عَرُوضِ مَشْطُورِ السَّرِيعِ و المُنْسَرِحِ:
الجُزءُ الَّذِي هو مَفْعُولانْ، كقَوْلِه:
يَنْضَحْنَ في حافَاتِها بالأَبْوَالْ
فقَوْلُه: «بالأَبْوالْ» مَفْعُولانْ، أَصْلُه «مَفْعُولاتُ» أُسْكِنَت التّاءُ، فصارَ مَفْعُولاتْ، فنُقِلَ في التَّقْطِيعِ إلى مَفْعُولاََنْ [2] .
وَ في المُحْكَمِ: يُقالُ في المَرْأَةِ: إِنَّها لجَمِيلَةُ مَوْقِفِ الرّاكِبِ، يَعْنِي عَيْنَيْها و ذِرَاعَيْها، و هو ما يَراهُ الرّاكِبُ منها، وَ هو مَجازٌ.
وَ يُقالُ: هو أَحْسَنُ من الدُّهْمِ المُوَقَّفَةِ ، و هِيَ خَيْلٌ في أَرْساغِها بَياضٌ، نقَلَه الزَّمَخْشَرِيُّ. و هو مَجازٌ.
وَ كُلُّ مَوْضِعٍ حَبَسَتْه الكِلابُ على أَصْحابِه فَهُوَ وَقِيفَةٌ .
وَ الوَقْفُ : الخَلْخالُ من فِضَّةِ أو ذَبْلٍ، و أَكثَرُ ما يكونُ من الذَّبْلِ.
وَ حَكَى ابنُ بَرِّيّ عن أَبِي عَمْرٍو: أَوْقَفْتُ الجارِيَةَ:
جَعَلْتُ لَها وَقْفاً من عاجٍ.
وَ قالَ أَبو حَنِيفَةَ: التَّوْقِيفُ : عَقَبٌ يُلْوَى عَلَى القَوْسِ رَطْباً ليِّنًا، حَتّى يَصِيرَ كالحَلْقةِ، مُشْتَقُّ من الوَقْفِ الذي هو السِّوارُ من العاجِ، قال ابنُ سِيدَه: هََذِه حِكايَةُ أَبِي حَنِيفَةَ، جَعَلَ التَّوْقِيفَ اسْماً كالتَّمْتِينِ و التَّنْبِيتِ، و فيه نَظَرٌ، و قال غَيْرُه: التَّوْقِيفُ : لَيُّ العَقَبِ على القَوْسِ من غَيْرِ عَيْبٍ.
وَ ضَرْعٌ مُوَقَّفٌ : به آثارُ الصِّرارِ، أَنشَدَ ابنُ الأَعْرابيِّ:
و وَكَفَ البَيْتُ يَكِفُ ، وَكْفاً ، و وَكِيفاً و تَوْكافاً : قَطَرَ قال العَجّاجُ:
و انْحَلَبَتْ عَيْناهُ من فَرْطِ الأَسى # وَكِيفَ غَرْبَيْ دالِجٍ تَبَجَّسَا
كأَوْكَفَ قال الجَوْهَرِيُّ: لغةٌ في وَكَفَ ، و كذََلك السَّطْحُ.
و ناقَةٌ وَكُوفٌ : غَزِيرَةٌ نقَلَه الجَوْهرِيُّ، و منه 16- الحَدِيثُ :
«أَنَّ رَجُلاً جاءَه، فقَالَ: أَخْبِرْنِي بعَمَلٍ يُدْخِلُ الجَنَّةَ، قال:
المِنْحَةُ الوَكُوفُ ، و الفَيْءُ على ذِي الرَّحِمِ» . قال أَبو عُبَيْدٍ:
هي الكَثِيرَةُ الدَّرِّ، و كذََلِك شاةٌ وَكُوفٌ ، و قالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ:
الوَكُوفُ ، التي لا يَنْقَطِعُ لبَنُها سَنَتَها جَمْعاءَ.
و الوَكَفُ ، مُحَرَّكَةً: المَيْلُ و الجَوْرُ يُقال: إِنّي لأَخْشى وَكَفَ فُلانِ، أي: جَوْرَه.
و الوَكَفُ : العَيْبُ يُقالُ: ليسَ عليكَ في هََذَا وَكَفٌ ، أي: مَنْقَصَةٌ و عَيْبٌ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.
و الوَكَفُ : الإِثْمُ و قَدْ وَكِفَ الرَّجُلُ كوَجِلَ: إذا أَثِمَ، وَ أَنشَدَ الجوهريُّ للشّاعِرِ:
[1] سورة الأنعام الآية 27 و في تفسيرها وجه ثالث هو أن يكونوا عليها و هي تحتهم. قال ابن سيده و الأجود من الأوجه الثلاثة أن يكون المعنى أدخلوها فعرفوا مقدار عذابها.