responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 469

و يُسْتعارُ الكِنْفُ لدَواخل الأُمورِ.

وَ الكُنافَةُ ، كثُمامَةٍ: هََذِه القَطائِفُ المأْكُولَة، و صانِعُها كَنَفانِيٌّ ، محرّكَةً لُغةٌ عامِّيّةٌ.

كنهف [كنهف‌]:

كَنْهفٌ ، كجَنْدَلٍ‌ أَهملَه الجوهريُّ، و صاحبُ اللِّسانِ، و الصّاغانِيُّ في كِتابَيْهِ هُنا، و أَورده في العُباب في «كهف» عن ابن دُريْدٍ: أَنَّه: ع‌ و أَغْفَلَه ياقِوت في المُشْتَركِ‌ [1] .

و يُقال: كَنْهَفَ عنّا: أي‌ مضَى و أَسْرعَ‌ عن ابنِ دُريْدٍ أَيضاً أَو النُّونُ زائِدةٌ و هو الَّذِي صوَّبه ابنُ دُريْدٍ، و لِذََا أَعاده المُصنِّفُ ثانِياً في «كهف» .

كوف [كوف‌]:

الكُوفَةُ ، بالضَّمِّ: الرَّمْلَةُ الحمْراءُ المُجْتَمِعةُ، وَ قِيلَ: المُسْتَدِيرةُ، أو كلُّ رَمْلَةٍ تُخالِطُها حصْباءُ أَو الرَّمْلَة ما كانَتْ.

و الكُوفَةُ : مَدِينَةُ العِراقِ الكُبْرى، وَ هي‌ قُبَّةُ الإِسْلام، و دارُ هِجْرَةِ المُسْلِمِينَ، قيل: مَصَّرَها سعْدُ بنُ أَبِي وقّاصٍ، وَ كانَ‌ قبل ذََلِك‌ مَنْزَلَ نُوحٍ عَلَيهِ السَّلامُ، و بَنَى مَسْجِدَها الأَعْظَم، و اخْتُلِفَ في سبَب تَسْمِتِها، فقِيلَ: سُمِّي‌ هََكَذا في النُّسخ، و صوابُه سُمِّيَتْ‌ لاسْتِدارتِها، و قِيل: بسبَب اجْتِماعِ النّاسِ بِها و قِيلَ: لكَوْنِها كانَتْ رَمْلَةً حمْراءَ، أَو لاخْتِلاطِ تُرابِها بالحَصَى، قاله النَّوَوِيُّ، قال الصّاغانِيُّ:

وَ ورَدَتْ رامةُ بِنْتُ الحُصَيْن‌ [2] بنِ مُنْقِذِ بنِ الطَّمّاحِ الكُوفَةَ فاسْتَوْبلَتْها، فقالَتْ:

أَلاَ لَيْتَ شِعْرِي هلْ أَبِيتَنَّ لَيْلَةً # وَ بيْنِي و بيْنَ الكُوفَةِ النَّهَرانِ

فإِنْ يُنْجِنِي مِنْها الَّذِي ساقَنِي لَها # فلا بُدَّ من غِمْرٍ [3] ، و مِن شَنَآنِ‌

و يُقال: لَها أَيْضاً كُوفانُ بالضمِّ، نقله النّوَوِيُّ في شرحِ مُسْلِمٍ عن أَبي بَكْرٍ الحازمِيِّ الحافِظِ، و غيرِه، و اقْتَصرُوا على الضَّمِّ، قال أَبو نُواس:

ذَهَبَتْ بنا كُوفانُ مذْهَبَها # وَ عَدِمْتُ عن ظُرَفائِها خَيْرِي‌ [4]

وَ قالَ اللِّحْيانِيُّ: كُوفانُ : اسمٌ للكُوفَةِ ، و بها كانَتْ تُدْعى قبلُ، و قال الكِسائِيُّ: كانَت الكُوفَةُ تُدْعَى كُوفانَ . قولُه:

و يُفْتَحُ‌ إِنما نَقَل ذََلكَ عن ابنِ عبّادٍ في قولِهم: إِنَّه لَفي كَوْفانٍ ، كما سيأْتِي، و يُقالُ لها أَيضاً: كُوفَةُ الجُنْدِ؛ لأَنّه اخْتُطَّتْ فيها خِطَطُ العربِ أَيّامَ عُثْمانَ‌ رضِي اللََّه عنه، و في العُباب، أَيامَ عُمَرَ رضِي اللََّه عنه‌ خَطَّطَها أي: تَولَّى تَخْطِيطَها السّائِبُ بنُ الأَقْرَع‌ بنِ عوْفٍ‌ الثَّقَفيُ‌ رضِي اللََّه عنه‌ [5] ، و هو الذي شَهد فتحَ نَهاوَنْدَ مع النُّعْمانِ بنِ مُقَرِّنٍ، وَ قد ولِيَ أَصْبهانَ أَيضاً، و بها ماتَ، و عَقِبُه بها، و منه قَوْلُ عَبْدةَ بنِ الطَّبِيبِ العَبْشَمِيّ:

إِنّ التِي ضَرَبَتْ بيْتَاً مُهاجرةً # بكُوفَةِ الجُنْدِ غالَتْ وُدَّها غُولُ‌

أَو سُمِّيَتْ بِكُوفانَ ، و هو جُبَيْلٌ صَغِيرٌ، فسَهَّلُوهُ و اخْتَطُّوا علَيْهِ‌ و قد تقَدَّم ذََلِكَ عن اللِّحْيانِيِّ و الكِسائِيِّ، أَو مِنَ الكَيْفِ‌ وَ هو القَطْعُ، لأَنَّ أَبْرَوِيزَ أَقْطَعَه لبَهْرامَ، أو لأَنَّها قِطْعَةٌ من البلادِ، و الأَصلُ كُيْفَة، فلمّا سَكَنَت الياءُ و انْضَمَّ ما قَبْلَها جُعِلَتْ واواً، أَو هي‌ من قَوْلِهم: هُمْ في كُوفانٍ ، بالضّمِّ وَ يُفْتَحُ‌ و هََذه عن ابنَ عَبّادٍ، و الضَّمُّ عن الأَمَويّ‌ و كَوَّفانٍ ، مُحَرَّكَةً مشَدَّدَةَ الواوِ، أي في عِزٍّ و مَنَعَةٍ [6] ، أو لأَنَّ جَبَلَ ساتِيدَمَا [7] مُحِيطٌ بِها كالكافِ، أو لأَنَّ سَعْداً أي ابنَ أَبي وقّاصٍ-رضِي اللََّه عنه- لَمّا أَراد أَنّ يبْنِيَ الكُوفَةَ ارْتادَ هََذِه المَنْزِلَةَ للمُسْلِمِينَ، قال لَهُم: تَكَوَّفُوا في هََذا المَكانِ، أي: اجْتَمِعُوا فيه، أَو لأَنَّه قالَ: كَوِّفُوا هََذِه الرَّمْلَةَ: أي نَحُّوها و انْزِلُوا، و هََذا قولُ المُفَضَّلِ، نقله ابنُ سِيدَه.

قال ياقُوت، و لمّا بَنَى عُبَيْدُ اللََّه بْنُ زِيادٍ مَسْجِدَ الكُوفَةِ صَعَد المِنْبَرَ، و قالَ: يا أَهْلَ الكُوفَةِ ، إِنِّي قد بَنَيْتُ لكُمْ


[1] و في معجم البلدان: أيضاً.

[2] في معجم البلدان «الكوفة» : «بنت الحسين» و البيتان فيه.

[3] عن معجم البلدان و بالأصل «من عمر» .

[4] معجم البلدان «كوفان» برواية «صبري» بدل «خيري» و ذكر بيتاً آخر:

ما ذاك إلاّ أنني رجل # لا أستخف صداقة البصري.

[5] في معجم البلدان: و أبو الهياج الأسدي.

[6] في معجم البلدان: «أي في أمر يجمعهم» و نقل عن الأموي في «كوفان» أي في حرز و منعة.

[7] عن القاموس و بالأصل «ساتيذما» بالذال. و المثبت يتفق مع رواية ياقوت.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 469
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست