نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 12 صفحه : 436
و هو قَضِيفٌ كأَمِيرٍ: نَحِيفٌ ج: قُضْفانٌ هََكَذا في النُّسَخِ، و الصَّوابُ قِضافٌ ، كما هو نصُّ الصِّحاحِ و العُباب وَ اللِّسانِ و الجَمْهَرة، زادَ في اللِّسانِ: قُضَفاء .
و القِضَفَةُ كعِنَبَةٍ [1] : قِطْعةٌ من الرَّمْلِ تَنْقَضِفُ من مُعْظَمِه أي تَنْكَسِرُ، و في بَعْضِ النُّسَخِ: «من موضِعِه» وَ الأُولَى الصَّوابُ.
و القَضَفَةُ بالتَّحْريكِ: قِطْعَةٌ من الأَرْضِ تَغْلُظُ وَ تَحْدَوْدِبُ و تَطُولُ قَلِيلاً كما في العُباب.
و قال اللَّيْثُ: القَضَفَةُ : أَكَمَةٌ كأَنَّها حَجَرٌ واحِدٌ، ج:
قَضَفٌ ، و قِضافٌ ، و قِضْفانٌ ، و قُضْفَانٌ كُلُّ ذلِك على تَوَهُّمِ طَرْحِ الزَّائدِ، قال: و القِضافُ لا يَخْرُج سَيْلُها من بَيْنِها.
أَوْ هِيَ أي: القَضَفُ : آكامٌ صِغارٌ يَسِيلُ الماءُ بَيْنَها و هي في مُطْمَأَنٍ[2] من الأَرْضِ، و على جِرَفَةِ الوَادِي، نَقَلَهُ ابنُ شُمَيْلٍ عن أَبِي خَيْرَةَ، و أَنْشَدَ لذِي الرُّمَّةِ:
وَ قال أَبُو خَيْرَةَ أَيضاً: القَضَفةُ : أَكَمةٌ صغِيرةٌ بيضاءُ، كأَنَّ حِجارَتَها الجِرْجِسُ، و هي هَناةٌ أَكْبَرُ [4] من البَعُوضِ، قال الأَزْهَرِيُّ: حَكَى ذََلِك كُلَّه شَمِرٌ فيما قَرأْتُ بخَطِّهِ.
أَو القِضْفانُ ، و القُضْفانُ : أَماكِنُ مُرْتَفعَةٌ من الحِجارَةِ وَ الطِّينِ نَقَله الأَصْمَعِيُّ.
و القَضَفُ ، مُحَرَّكَةً: الحِجارَةُ الرِّقاقُ قال عبدُ اللََّه بنُ سَلِمَةَ الغامِدِيُّ:
دَرَأْتُ على أَوابِدَ ناجِياتٍ # تَحُفُّ رِياضَها قَضَفٌ ولُوبُ
*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:
جارِيةٌ قَضِيفَةٌ : إذا كانَتْ مَمْشُوقَةً، و جَمْعُها قِضافٌ ، وَ كذََلِك امْرَأَةٌ قَضِيفَةٌ .
قطف [قطف]:
قَطَفَ العِنَبَ يَقْطِفُه : جَنَاه قال شيخُنا:
ظاهرُه أو صَرِيحُه أَنّه خاصٌّ بالعِنَبِ، و مثلُه في المُغْرِبِ وَ المِصْباحِ و الصِّحاحِ و غيرِها، و في كَلامِ صَدْرِ الشَّرِيعةِ.
أَنّه جَنْيُ الثَّمَرِ من الأَشْجارِ. قلتُ: و في التَّهذِيب:
القَطْفُ : قَطْفُكَ العِنَبَ[و غيرَهُ] [5] ، و كلُّ شيْءٍ تَقْطِفُه عن شيءٍ فقد قَطَفْتَه حَتَّى الجَراد تَقْطِفُ رُؤُوسَها. ثمّ الّذِي يَظْهرُ من سِياقِ عِبارَةِ هَؤُلاءِ أنَّ مصدرَ قَطَفَ العِنَبَ القَطْفُ لا غيرُ، و الذي في المُحْكَم أنَّ قَطَفَ الشَّيْءَ بمعنَى قَطَعَه مصْدَرُه القَطْفُ ، و القَطَفانُ ، و القَطافُ ، و القِطافُ عن اللِّحْيانِيّ، ثم نَقَل شيخُنَا عن البَيْضاوِيّ في تفسيرِ قوله تَعالى: قُطُوفُهََا دََانِيَةٌ[6] ما نَصُّه: القَطْفُ : هو الاجْتِناءُ بسُرْعةٍ، و قالَ الشِّهابُ: إِنَّه لا بُدَّ فيهِ من السُّرْعَةِ، لأَنّها شَأْنُه، و مثلُه في كُتُبِ الأَفْعالِ و غيرِها، قال: ثُمَّ ظاهِرُ كلام المُصَنِّفِ أَيضاً-بل صَرِيحُه-أنَّ الفعلَ منه كضَرَب، و هو الأَكْثَرُ، و في المِصباحِ أَنّه يُقالُ من بابَيْ ضرَبَ و قَتَلَ، فتَأَمَّلْ. قلتُ: و سَيَأْتِي للمُصَنِّفِ قريباً أنَّ الَّذِي من البابَيْنِ هو قُطُوفُ الدَّابَّةِ، فتَأمَّلْ ذََلِكَ.
كَقطَّفَه تَقْطِيفاً ، و هو مُبالَغَةٌ في القَطْفِ ، نَقَلَه الصّاغانيُّ، وَ أَنشدَ للعَجّاجِ:
كأَنَّ ذا فَدّامَةٍ مُنَطَّفَا # قَطَّفَ من أَعْنابِهِ ما قَطَّفَا
و قَطَفَت الدَّابَّةُ: ضاقَ مَشْيُها و قِيلَ: أَساءَت السَّيْرَ وَ أَبْطَأَت، و فَسَّره بعضُهم بتَقارُبِ خَطْوِها.
وَ أَسْرَعَتْ تَقْطُفُ بالضَّمِ و تَقْطِفُ بالكسرِ قِطافاً بالكسرِ و قُطُوفاً بالضَّمِّ.
أَو القِطافُ بالكسر: الاسْمُ كما في الصِّحاح، و جمع القِطاف القُطُفُ و أَنشدَ الجَوْهَرِيُّ لزُهَيْرٍ:
بآرِزَةِ الفَقارَةِ لَم يَخُنْها # قِطافٌ في الرِّكابِ و لا خِلاءُ
و دابَّةٌ قَطُوفٌ : بَطِيءٌ، و قالَ أَبو زَيْدٍ: هو الضَّيِّقُ المَشْيِ، و في التَّهْذِيبِ: القِطافُ : مَصْدَرُ القَطُوفِ من الدّوابِّ، و هو المُتَقارِبُ الخَطْوِ، البَطِيءُ، و فَرَسٌ قَطُوفٌ :