responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 412

غضرف [غضرف‌]:

الغُضْرُوفُ بالضّمِّ، هو: الغُرْضُوفُ في مَعانِيهِ‌ التي تَقَدَّمَتْ قريباً.

ثم إنَّ المصنِّفَ كَتَبَ هََذا الحَرْفَ بالحُمْرَة على أَنَّه مُسْتَدْركٌ به عَلَى الجَوْهَريِّ، و هو قَدْ ذَكَرَه في غَرْضَفَ اسْتطْراداً، فَتأَمَّلْ ذََلك.

*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:

امْرأَةٌ غَنْضَرِفٌ ، و غَنْضَفيرٌ: إذا كانَتْ نَسخْمَةً لها خَواصرُ وَ بُطُونٌ و غُضُونٌ، مثلُ خَنْضَرِفٍ، و خَنْضَفيرٍ، كما في اللِّسان، و قد تَقَدَّم في موضعه.

غضف [غضف‌]:

غَضَفَ العُودَ و الشَّيْ‌ءَ يَغْضِفُه غَضْفاً : كَسَرَه‌ فلم يُنْعِمْ كَسْرَه، نَقَلَه الجَوْهَريُّ، و هو قَوْلُ ابنِ الفَرَجِ رَواهُ عن بَعْضهم.

و غَضَفَ الكَلْبُ أُذُنَه‌ يَغْضِفُها غَضْفاً : أَرْخَاهَا و كَسَرَها نَقَلَه الجَوْهَريُّ، و قالَ غَيْرُه: غَضَفَ الكَلْبُ أُذُنَه غَضَفانًا ، وَ غَضْفانًا : إذا لَواهَا، و كذََلك إذا لَوَتْها الرِّيحُ.

و غَضَفَت الأَتانُ‌ تَغْضِفُ غَضْفاً : إذا أَخَذَت الجَرْيَ أَخْذاً قال أُمَيَّةُ بنُ أَبي عائذٍ الهُذَليُّ:

يَغُضُّ و يَغْضِفْنَ منْ رَيِّقٍ # كشُؤُوبِ ذي بَرَدٍ و انْسحالِ‌ [1]

كذََا في العُباب، و فَسَّرَه السُّكَّريُّ بالأَخْذِ و الغَرْف.

و قال الأَصمَعيُّ: غَضَفَ بها و خَضَفَ بها: إذا ضَرِطَ.

و الغَضَفُ : مُحرَّكَةً: شَجَرٌ بالهنْد كالنَّخْل سَواءً، غيرَ أنَّ نَواهُ مُقَشَّرٌ بغَيْر لِحاءٍ، و منْ أَسْفَلِه إلى أَعْلاهُ سَعَفٌ أَخْضَرُ مُغَشَّى عَلَيه، قالَه اللَّيْثُ، و قالَ أَبُو حنيفَةَ: هو نَباتٌ يُشْبهُ نباتَ النَّخْل سواءً، و لََكنَّه لا يَطُولُ، له سَعَفٌ كثيرٌ و شَوْكٌ، وَ خُوصٌ من أَصْلَبِ الخُوص، تُعْمَلُ منه الجِلالُ العِظامُ، فتَقُومُ مَقامَ الجُوالَق، يُحْمَلُ فيها المَتاعُ في البَرِّ و البَحْر، وَ يَخْرجُ في رؤُوسها بُسْرًا بَشِعاً لا يُؤْكَلُ، قال: و تُتَّخَذُ من خُوصه حُصْرٌ أَمْثالُ البُسُطِ، و تُفْتَرَشُ الواحدَةُ عِشْرينَ سنَةً [2] . و الغَضَفُ : اسْتِرْخاءٌ في الأُذُنِ‌ و تَكَسُّرٌ.

و قَدْ غَضِفَ ، كفَرِحَ: إذا صارَ مُسْتَرْخِيَ الأُذُنِ، كما في الصِّحاحِ.

و يُقالُ: كَلْبٌ أَغْضَفُ ، من كِلاب غُضْفٍ بالضَّمِّ، وَ قِيلَ: غَضِفَت الأُذُنُ غَضَفاً ، و هي غَضْفاءُ : طالَتْ وَ اسْتَرْخَتْ و تَكَسَّرَتْ، و قِيلَ: أَقْبَلَتْ على الوَجْهِ، و قِيلَ:

أَدْبَرَتْ إلى الرَّأْسَ و انْكَسَرَ طَرَفُها، و قِيلَ: هي الَّتِي تَتَثَنَّى أَطْرافُها على باطِنِها، و هي في الكِلابِ: إِقْبالُ الأُذُنِ على القَفَا، و في التَّهْذِيبِ: الغَضَفُ اسْتِرْخاءُ أَعْلَى الأُذُنَيْنِ على مَحارَتِها من سَعَتِها و عِظَمِها و قالَ ذُو الرُّمَّةِ:

غَضْفٌ مُهَرَّتَةُ الأَشْداقِ ضارِيَةٌ # مِثْلُ السَّراحِينِ في أَعْناقِها العَذَبُ‌

و الأَغْضَفُ من السِّهامِ: الغَلِيظُ الرِّيشِ‌ و هو خِلافُ الأَصْمَعِ.

و الأَغْضَفُ من اللَّيالِي: المُظْلِمُ‌ يُقالُ: ليلٌ أَغْضَفُ :

إذا أَلْبَسَ ظَلامُه، قال ذُو الرُّمَّةِ:

قد أَعْسِفُ النّازحَ المَجْهُولَ مَعْسِفَهُ # في ظِلِّ أَغْضَفَ يَدْعُو هامَهُ البُومُ‌

و الأَغْضَفُ مِنَ العَيْشِ: النَّاعِمُ‌ الرَّغد الرَّخِيُّ الخَصِيبُ.

و الأَغْضَفُ من الأَسْدِ: المُتَثَنِّي الأُذُنَيْنِ‌ و هو قَولُ أَبِي سَهْلٍ الهَرَوِيِّ، و نَصُّه: و أَمّا الأَغْضَفُ : فهُوَ الأَسَدُ المُتَثَنِّي الأُذُنَيْنِ، و هو أَخْبَثُ له‌ أَو المُسْتَرْخِيهِما قال النّابِغَةُ الجَعْدِيُّ رضِيَ اللََّه عنه:

إذا ما رَأَى قِرْنًا مُدِلاًّ هَوَى لَهُ # جَرِيئاً عَلَى الأَقْرانِ أَغْضَفَ ضارِيَا

أَو المُسْتَرْخِي أجْفانُه العُلْيا على عَيْنَيْهِ غَضَباً أو كِبْرًا وَ هذا قولُ ابنِ شُمَيْلٍ، قال: و يُقالُ: الغَضَفُ في الأُسْدِ:


[1] ديوان الهذليين 2/108 و فسر الغضف بالكفّ، و قال: يغضفن، أي الأُتُن، من رَيِّق: يعني من أول جريهن.

[2] خلط الشارح بين كلام أبي حنيفة في «الغضف» و كلام الليث فيه، و أما نص قول أبي حنيفة في كتاب النبات رقم 950 فهو: و الغضف أيضاً له خوص جيد متين تتخذ منه القفاع التي يُحمل فيها الجهاز كما يحمل في الغرائر تتخذ أعدالاً فلها بقاء و نباتها نبات النخل و لكن لا يطول، و تُخرِج في رؤوسها بُسرًا بشعاً لا يؤكل، فإِذا أُسفت من خَوصه القفاع أخذت متون الخوص و هي الأَوتار التي تمتد في وسط الخوص فبُلّت و دُقّت على الفرازيم و عُملت حبالاً و أجرة جياداً باقية قوية.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 412
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست