responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 408

كأَنّ خُضْرَ الغَرَفيّاتِ الوُسُعْ # نِيطَتْ بأَحْقِي مُجْرئشّاتٍ هُمُعْ‌ [1]

و قال ابنُ الأَعْرابِيِّ: الغَرَفُ بالتّحْريك: الثُّمامُ‌ بعَيْنه لا يُدْبَغُ به، قال الأَزْهَريُّ: و هََذا الَّذِي قالَه ابنُ الأَعْرابِيِّ صَحيحٌ، و قالَ أَبو حَنيفَةَ: إذا جَفَّ الغَرَفُ فمَضَغْتَه شَبَّهْتَ رائحَته برائحة الكافُورِ.

أَو هو الثُّمامُ‌ ما دامَ أَخْضَرَ و أَنْشَدَ ابنُ بَرِّيٍّ لجَريرٍ:

يا حَبَّذا الخَرْجُ بينَ الدّامِ فالأُدَمَى # فالرِّمْثُ من بُرْقَة الرَّوْحانِ فالغَرَفُ

وَ قال أَبو عُبَيْدَةَ [2] : الثُّمامُ أَنواعٌ، منه الغَرْفُ [3] ، و هو شَبِيهٌ بالأَسَلِ، و تُتَّخَذُ منه المَكانِسُ، و يُظَلَّلُ به المَزادُ فيُبَرِّدُ الماءَ.

و قال أَبو سَعيدٍ السُّكَّريُّ: الشَّثُّ، و الطُّبّاقُ‌ كَرُمّان و البَشَمُ‌ مَحَرَّكَةً و العَفارُ كسَحابٍ‌ و العُتْمُ‌ بالضمِ‌ و الصَّوْمُ، وَ الحَبَجُ‌ بالتَّحْريك في الأَخير، و الشَّدْنُ‌ بالفَتْح، و الحَيْهَلُ‌ كفَيْعَلٍ، و الهَيْشَرُ كحَيْدَرٍ، و الضِّرْمُ‌ بالكسرِ [4] كُلُّ هََؤلاءِ يُدْعَى الغَرَفَ و الواحدَةُ غَرَفَةً .

و الغَرَفُ أَيضاً: وَرَقُ الشَّجَرِ الذي يُدْبَغُ به.

وَ غَرَفَه أي الشي‌ءَ، غَرْفاً : إذا قَطَعَه. و قال الأَصْمَعيُّ: غَرَفَ ناصِيَتَه‌ أي الفَرَسَ: أي‌ جَزَّها وَ قَطَعَها، و المَّرَّةُ منه غُرْفَةٌ . و 14- في الحَديث : « نَهَى‌ رَسُولُ اللََّه‌ صَلّى اللََّه عَلَيه و سَلَّمَ عن الغارِفَةِ » . و هي‌ أي: الغارفَة إِمّا فاعلَةٌ بمَعْنَى مَفْعُولَةِ ك عِيشَةٍ رََاضِيَةٍ* و هي: الَّتِي تَقْطَعُها المَرْأَةُ و تُسَوِّيها مُطَرَّزَةً على وَسَط جَبِينِها نَقَلَهُ الأَزْهَريُ‌ و إِمّا مَصْدَرٌ بمَعْنَى الغَرْف ، كاللاَّغيَة و الثّاغِيَة و الرَّاغِيَة، و قالَ الأَزْهَريُّ: و الغارفَةُ في الحَديث: اسمٌ من الغَرْفَةِ ، جاءَ على فاعلَةٍ كقولهم:

سمِعْتُ رَاغَيَةَ الإِبل، و كقَوْل اللََّه تعالَى: لاََ تَسْمَعُ فِيهََالاََغِيَةً [5] أي لَغْواً، و مَعْنَى الغارِفَة غَرْفُ النّاصيَةِ مُطَرَّزَةً على الجَبِين، و قالَ الخطّابيُّ: يريدُ بالغارفَة التي تَجُزُّ ناصيَتَها عندَ المُصِيبَة، و غَرَفَ شَعَرَه: إذا جَزَّهُ.

و ناقَةٌ غارفَةٌ ، سَريعَةُ السَّير، سُمِّيَتْ لأَنّها ذاتُ غَرْفِ ، أي، قَطْعٍ، و إِبلٌ غَوارفُ : جمعُ عارفَةٍ.

و يُقال: خَيْلٌ مَغارِفٌ ، كأَنّها تَغْرِفُ الجَرْيَ‌ غَرْفاً .

و فارسٌ مِغْرَفٌ ، كمِنْبَرٍ قال مُزاحمٌ العُقَيْليّ:

جَوادٌ إذا حَوْضُ النَّدَى شَمَّرَتْ لَهُ # -بأَيْدِي اللَّهاميمِ الطِّوالِ- المَغارفُ

و غَرَفَ الماءَ بيَده‌ يَغْرِفُه بالكَسْرِ و يَغْرُفُه بالضَّمِّ غَرْفاً ، وَ اقْتَصَر الجَماعةُ على الكَسْر في المُضارع فقط: أَخَذَه بيَدِه، كاغْتَرَفَه و اغْتَرَفَ منْهُ.

و الغَرْفَةُ بالفَتْحِ‌ للمَرَّة الواحدَةِ منه.

و الغِرْفَةُ بالكَسْر: هيْئَةُ الغَرْفِ . و الغِرْفَةُ : النَّعْلُ‌ بلُغَة أَسَد ج: غِرَفٌ كعِنَب. و الغُرْفَةُ بالضَمِّ: اسمٌ للمَفْعُولِ‌ منه‌ كالغُرافَةِ كثُمامَةٍ، قال الجَوْهَرِيُّ: لأَنَّكَ ما لَم تَغْرِفْه لا تُسَمِّيه غُرْفَةً و قَرَأَ ابنُ كَثيرٍ و أَبو جَعْفَر و نافعٌ و أَبو عَمْرو إِلاّ مَن اغْتَرَفَ غَرْفَةً [6]

بالفَتْحِ، و الباقُونَ بالضَّمِّ، و قالَ الكسائيُّ: لو كانَ مَوْضِعُ اِغْتَرَفَ غَرَفَ اخْتَرْتُ الفَتْحَ؛ لأَنَّه يُخَرَّجُ على فَعْلَةِ، و لمّا كانَ اِغْتَرَفَ لم يُخَرَّجْ على فَعْلَة.

وَ رُويَ عن يُونُسَ أَنَّه قالَ: غَرْفَةٌ و غُرْفَةٌ عَرَبيّتان، غَرَفْتُ غَرْفَةً ، و في القِدْر غُرْفَةٌ ، و حَسَوْتُ حَسْوَةً، و في الإِناءِ حُسْوَةٌ.

و الغِرافُ ، كنِطافٍ‌ جمع نُطْفَةٍ جَمْعُها أي، جَمْعُ الغُرْفَةِ بالضمِّ.

و الغِرافُ : مِكْيالٌ ضَخْمٌ‌ مثل الجِراف، و هو القَنْقَلُ، نَقَلَه الجَوْهَريُّ.

و المِغْرَفَةُ كمِكْنَسَة: ما يُغْرَفُ به‌ و الجمعُ المَغارفُ .

و غَرِفَت الإِبلُ، كفَرِحَ‌ تَغْرَفُ غَرَفاً بالتَّحْرِيك: إذا


[1] كتاب النبات رقم 481 قال أبو حنيفة: يعني بالغرفيات ههنا المزاد التي دبغت جلودها بالغَرَف و شبّه ضروع إبل وصفها بالمزاد في عظمها، وَ المجرئشات: الممتلئات، و الهمع: السائلة.

[2] اللسان و التهذيب أبو عبيد.

[3] في التهذيب: فمنها الضَّفَة و منها الجليلة و منها الغَرَف يشبه الأسل.

[4] كذا، و ضبطت في القاموس بالقلم بضمة فسكون.

[5] سورة الغاشية الآية 11.

[6] سورة البقرة الآية 249.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 408
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست