نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 12 صفحه : 358
و اللاّمُ أَصْلِيَّةٌ، لذِكْرِهم الطَّلَحْفَى في بابِ فَعَلّى مع حَبَرْكَى منهم ابْنُ دُرَيْدٍ في الجَمْهَرةِ [1] و غيرُه، و وَهِمَ الجَوْهَرِيُ حيثُ جعَلَ اللاّمَ زائدةً، و أورده في «طخف» ، وَ لو كانت اللاّمُ زائدةً لكانَ وَزْنُه فَلَعْلا.
طلخف [طلخف]:
ضَرْبٌ طِلْخِيفٌ ، بالخاءِ، كالحاءِ في لُغاتِه وَ كذََلك من الطَّعْنِ و الجُوعِ، و قد أَهْمَلَه الجوهريُّ هنا، وَ أَورده في «طخف» بناءً على أَنّ اللاّمَ زائدةٌ، و قد وَهَّمَه الصّاغانِيُّ، و قال حَسّان:
ذَهَبَ دَمُه و كذلك مالُه طَلْفاً بالفَتْح و يُحَرَّكُ: أي هَدَرًا باطِلاً، قال أَبو عَمْرٍو: بالطّاءِ و الظّاءِ، قال الأَزهريُّ: هكذا سَمِعْتُه بالوجهينِ، و قالَ الأَفْوَهُ الأَوْدِيُّ:
حَكَمَ الدَّهْرُ علينا أَنَّه # طَلَفٌ ما نالَ مِنّا و جُبارُ
و الطَّلَفُ ، محرَّكةً: العَطاءُ و الهِبَةُ، تقول: أَطْلَفَنِي وَ أَسْلَفَنِي، و السَّلَفُ: ما يُقْتَضَى، نقله الجوهريُّ، و ابنُ فارِسٍ، و أَنشَدَ:
وَ كُلُّ شيءٍ من الدُّنْيا نُصابُ بِهِ # ما عِشْتَ فِينَا و إِنْ جَلّ الرُّزَى طَلَفُ
3 *
.
قال: و قولُهم: إنَّ الطَّلَفَ : الفَضْلُ، ليسَ بشيءٍ، إِلاّ أَنْ يُرادَ به الفاضِل عن الشَّيْءِو الطَّلِيفُ كأَمِيرٍ: الشّيءُ المَأْخُوذُ.و أَيضاً: الهَدَرُ و الباطِلُ قال رُؤْبَةُ:
كَمْ من عِدًى أَموالُهُمْ طَلِيفُ
أي: باطِلٌ: و قال يُونُسُ: ذَهَبَ فلانٌ بالمالِ طَلِيفاً : أي بغيرِ حَقٍّ، و الظاءُ المعجمَةُ لغةٌ فيه. و الطَّلَفَانُ مُحَرِّكَةً: أَنْ يَعْيَا فَيَعْمَلَ على الكَلالِ، أَو صوابهُ بالغَيْنِ المُعجمة هكََذا صَوَّبَه الأَزهريُّ، و قد تَقَدّم.
و في نوادِرِ الأَعرابِ: أَسْلفَه كذا: أَقْرَضَه، و أَطْلَفَه كذا: وَهَبَه و نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ أَيضاً هََكذا.
و أَطْلَفَه أَيضاً: أَهْدَرَه نَقَله الجَوْهَريُّ.
و قال ابنُ عَبّادٍ: أَطْلَفَ فُلانٌ: بَطَلَ ثَأْرُ خَصْمِه. قال: و طَلَّفَ عَلَيه تَطْلِيفاً : زادَ و الظاءُ لغةٌ.
طلفأ [طلنف]:
الطَّلَنْفَى ، كحَبَرْكَى، و الطَّلَنْفأُ ، بالهَمْزِ أَهمله الجوهريُّ، و قالَ ابنُ دُريْدٍ: هو الكَثِيرُ الكلامِ يُهْمَزُ و لا يُهْمَزُ.
و قال أَبو زَيْدٍ: جمَلٌ مُطْلَنْفِئُ السَّنامِ: لاصِقُه و قد لا يُهْمز.
و اطْلَنْفَأْتُ : لَزِقْتُ بالأَرضِ فأَنا مُطْلَنْفِئٌ ، و كذََلك الطَّلَنْفَى ، و قد يُهَمزانِ، قال غَيْلانُ الرَّبَعِيّ:
مُطْلَنْفِئِينَ عِنْدَها كالأَطْلاَ
قال الصّاغانيُّ: و قد ذكرتُ هذه اللُّغاتِ في تركيبِ «طلفَ» .
قُلتُ: و هو صَنِيعُ ابن دُرَيْدٍ و الأَزْهرِيّ و صاحِبِ اللّسانِ.
طنف [طنف]:
الطَّنْفُ ، بالفتحِ، و بالضمِّ، و مُحَّركَةً، وَ بضَّمتَيْنِ: الحَيْدُ من الجَبَلِ، و هو: ما نَتَأَ منه، و رَأْسٌ من رُؤُوسِه و قِيلَ: هو: شاخِصٌ يَخرجُ من الجَبَلِ، فيَتَقَدّمُ كأَنّه جناحٌ، و اقتصر الجَوْهَرِيُّ على التّحْرِيكِ ج: أَطْنافٌ وَ طُنُوفٌ قال أَبو ذُؤَيْبٍ الهُذَلِيّ:
وَ ما ضَرَبٌ بَيْضاءُ يَأْوِي مَلِيكُها # إلى طُنُفٍ أَعْيا بِراقٍ و نازِلِ [2]
و الطَّنَفُ ، بالتَّحْرِيكِ، و بضَمَّتَيْنِ: إِفْرِيزُ الحائِطِ.و قِيلَ: هو ما أَشْرَفَ خارِجاً عن البِنَاءِ.و كذََلك: السَّقِيفَةُ تُشْرَعُ فوقَ بابِ الدّارِ نَقَله الجَوْهَرِيُّ، قال ابنُ الأعْرابيِّ، و هي الكُنَّةُ.
و بالتَحْرِيكِ: السُّيُور نَقَله الجَوْهَرِيُّ عن أَبي عُبَيدٍ، قال: و ضَمُّ الطاءِ و النونِ لغةٌ فيه.