responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 318

*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:

المَصْدُوفُ : المَسْتُورُ، و به فُسِّرَ قَوْلُ الأَعْشَى:

فلَطَّتْ... بحِجَابٍ مِنْ بَيْنِنا مصَدُوفُ [1]

وَ المُصَادَفَةُ : المُحاذَاةُ.

وَ الصَّوَادِفُ : الإِبِلُ التي تَأْتِي علَى الحَوْضِ، فَتَقِفُ عندَ أَعْجازِهَا، تَنْتَظِرُ انْصِرَافَ الشَّارِبَةِ، لِتَدْخُلَ هي، قال الرَّاجِزُ:

لارِيَّ حتى تَنْهَلَ الرَّوَادِفُ # النَّاظِرَاتُ الْعُقَبَ الصَّوَادِفُ

وَ تَصَدَّف : تَعَرَّضَ، و منه قَوْلُ مُلَيْحٍ الهُذَلِيِّ:

فَلَمَّا اسْتَوَتْ أَحْمَالُهَا و تَصَدَّفَتْ # بِشُمِّ الْمَرَاقِي بَارِدَاتِ الْمَدَاخِلِ‌ [2]

قال السُّكَّرِيُّ: أي تَعَرَّضَتْ.

وَ الصَّدَفَةُ : مَحارَةُ الأُذُنِ، و الصَّدَفَتانِ النُّقْرَتانِ اللَّتانِ فيهما مَغْرِزُ رَأْسَيِ الفَخِذَيْنِ، و فيهما عَصَبَةٌ إلى رَأْسِهما.

وَ الأَصْدافُ : أَمْواجُ البَحْرِ، كما في التَّكْمِلَةِ.

وَ المُصَدَّفُ ، كمُعَظَّمٍ: مَن تُصِيبُه الأَمْرَاضُ كَثِيرًا، عَامِّيَّةٌ.

وَ مِن الكِنَايةِ: رَجُلٌ صَدُوفٌ ، أي أَبْخَرُ، لأَنَّه كلَّما حدَّثَ صَدَفَ بوَجْهِه، لِئَلاَّ يُوجَدَ بَخَرُهُ.

صردف [صردف‌]:

صَرْدَفٌ ، كَجَعْفَرٍ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَ صاحبُ اللِّسانِ، و هي: د، شَرْقِيَّ الْجَنَدِ مِن أَرْضِ اليَمَنِ، مِنْهُ‌ الإمامُ الفَقِيهُ أَبو يَعْقوبَ‌ إِسْحاقُ بنُ يَعْقُوبَ الْفَرَضِيُّ الصَّرْدَفيُّ ، مُؤَلِّفُ كتابِ الفَرَائضِ، و قَبْرُه به، يُزارُ وَ يُتَبَرَّكُ به، تَرْجَمَهُ الجَنَدِيُّ، و ابْنُ سَمُرَةَ، في طَبَقاتِهِما، وَ كذا القُطْبُ الخَيْضَرِيُّ، في طَبَقاتِ الشَّافِعِيَّةِ.

صرف [صرف‌]:

الصَّرْفُ في الحَدِيثِ: 16- «الْمدِينَةُ حَرَمٌ ما بينَ عائِرٍ-و يُرْوَى عَيْرٍ-إلى كَذَا، مَنْ أَحْدَثَ فيها حَدَثاً، أَو آوَى مُحْدِثاً، فعليه لَعْنَةُ اَللََّهِ وَ اَلْمَلاََئِكَةِ وَ اَلنََّاسِ أَجْمَعِينَ* ، لايُقْبَلُ‌ [3] مِنْهُ صَرْفٌ و لا عَدْلٌ» . : التَّوْبَةُ، و العَدْلُ: الفِدْيَةُ، قاله مَكْحُولٌ.

أَو: هو النافِلَةُ، و العَدْلُ: الفَرِيضَةُ قاله أبو عُبَيْدٍ.

أَو بالعَكْسِ‌ أي: لا يُقْبَلُ منه فَرْضٌ و لا تَطَوُّعٌ، نقله ابنُ دُرَيْدٍ عن بعضِ أَهْلِ اللُّغَةِ.

أَو هو الوَزْنُ، و العَدْلُ: الكَيْلُ أو هو الاكْتِسابُ، وَ العَدْلُ: الفِدْيَةُ. أَو الصَّرْفُ : الحِيلَةُ، و هو قولُ يُونُسَ‌ و منه‌ قيل: فُلانٌ يَتَصَرَّفُ : أي يَحْتالُ، و هو مجازٌ، و قال اللََّه تعالى: فما يسْتَطِيعُونَ صَرْفاً و لا نَصرًا [4] و قال غيرُه في مَعْنَى الآيةِ:

أي ما يَسْتَطِيعُونَ أَن يَصْرِفُوا عن أَنْفُسِهِمُ العَذابَ‌ و لا أَن يَنْصُرُوا أَنْفُسَهُم.

وَ في سِياقِ المصنِّفِ نَظَرٌ ظاهر.

ثم إِنه ذَكَرَ للصَّرْفِ المذكورِ في الحَدِيثِ مع العَدْلِ أَربعةَ مَعانٍ، و فاتَهُ الصَّرْفُ : المَيْلُ، و العَدْلُ: الاسْتِقامةُ، قاله ابنُ الأَعرابِيّ، و قِيلَ: الصَّرْفُ : ما يُتَصَرَّفُ به، وَ العَدْلُ: المَيْلُ، قاله ثَعْلَبٌ، و قيلَ: الصَّرْفُ : الزِّيادةُ وَ الفَضْلُ، و ليس هذا بشَي‌ءٍ، و قيل: الصَّرْفُ : القِيمة، وَ العَدْلُ: المِثْلُ، و أَصلُه في الفِدْيَةِ، يقال: لم يَقْبَلُوا منهم صَرْفاً و لا عَدْلاً: أي لم يَأْخُذوا منهم دِيَةً، و لم يَقْتُلُوا بقَتِيلهِم رَجُلاً واحِداً، أي: طَلَبُوا منهم أَكْثَرَ من ذََلك، وَ كانت العَرَبُ تَقْتُلُ الرجُلَيْنِ و الثلاثةَ بالرَّجُلِ الواحدِ، فإِذا قَتَلُوا رَجُلا برَجُلٍ فذلك العَدْلُ فيهم، و إذا أَخَذُوا دِيَةً فقد انْصَرَفُوا عن الدَّمِ إلى غيره، فصَرَفُوا ذلك صَرْفاً ، فالقِيمةُ صَرْفٌ ؛ لأَنَّ الشي‌ءَ يُقَوَّمُ بغيرِ صِفَتِه، و يُعَدَّلُ بما كانَ في صِفَتِه، ثم جُعِلَ بعدُ في كُلِّ شي‌ءٍ، حتى صارَ مَثَلاً فيمَنْ لم يُؤْخَذْ منه الشَّيْ‌ءُ الذي يَجِبُ عَلَيه، و أُلْزِمَ أَكْثَرَ منه، فتأَمَّلْ ذََلِك.

و الصَّرْفُ من الدَّهْرِ: حِدْثانُهُ و نَوائِبُه‌ و هو اسمٌ له؛ لأَنَّه يَصْرِفُ الأَشْياءَ عن وُجُوهِها.


[1] تقدم برواية «مسدوف» انظر مادة سدف.

[2] شرح أشعار الهذليين 3/1022 و لم يرد في ديوان الهذليين.

[3] وردت العبارة في النهاية بالبناء للمعلوم: «لا يقبلُ.. صرفاً و لا عدلاً» وَ المثبت كاللسان و التهذيب.

[4] سورة الفرقان الآية 19.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 318
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست