وَ الإِشْرَافُ : الحِرْصُ و التَّهَالُكُ، و منه 16- الحديثُ : «مَنْ أَخَذَ الدُّنْيَا بِإِشْرَافِ نَفْسٍ لَم يُبَارَكْ له فيها» . و قال الشاعر:
لَقَدْ عَلِمْتُ و مَا الْإِشْرَافُ مِنْ طَمَعِي # أنَّ الذي هُوَ رِزْقي سَوْفَ يَأْتِينِي [2]
وَ نُهْبَةٌ ذَاتُ شَرَفٍ : أي ذَاتُ قَدْرٍ و قِيمَةٍ و رِفْعَةٍ، يَرْفَعُ النَّاسُ أَبْصَارَهم إِليها، و يَسْتَشْرِفُونَهَا ، و يُرْوَى بالسِّينِ، و قد أَشَارَ له المُصَنِّفُ في «س ر ف» .
أرادَ: مِنَ اللَّوَاتِي، و إِنَّمَا يُفْعَلُ ذلك بها ليَبْقَى بُدْنُها وَ سِمَنُهَا، فيُحْمَل عليها في السَّنَةِ المُقْبِلَةِ.
وَ ثَوْبٌ مُشَرَّفٌ : مَصْبُوغٌ أَحْمَرُ، و قال أَيضاً: العُمَرِيَّةُ:
ثِيَابٌ مَصْبُوغَةٌ بالشَّرَفِ ، و هو طِينٌ أَحْمَرُ، و ثَوْبٌ مُشَرَّفٌ :
مَصْبُوغٌ بالشَّرَفِ ، و أَنْشَدَ:
أَلا لا يَغُرَّنَ [3] امْرَأً عُمَرِيَّةٌ # علَى غَمْلَجٍ طَالَتْ و تَمَّ قَوَامُهَا
وَ يُقال: شَرْفٌ و شَرَفٌ للْمَغْرَةِ، و قال اللَّيْثُ: الشَّرَفُ : [شجرٌ له] [4] صِبْغٌ أَحْمَرُ، يُقال له: الدَّارْ بَرْنَيان، و قال الأَزْهَرِيُّ: و القَوْلُ ما قَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ في المُشَرَّفِ [5] .
وَ كَعْبُ بنُ الأشْرَفِ ، مِن رؤَسَاءِ اليهُودِ.
وَ أَبو الشَّرْفَاءِ : مِن كُنَاهم، قال:
أَنا أبو الشَّرْفَاءِ مَنَّاعُ الْخَفَرْ
أَراد: مَنَّاعَ أَهْلِ الخَفَرِ.
وَ الشُّرَفَا ، و الأَشْرَفِيَّاتُ ، و مُنْيَةُ شَرَفٍ ، و مُنْيَةُ شَرِيفٍ : قُرًى بمصرَ، من أَعْمَالِ المَنْصُورَةِ، و مُنْيَةُ شَرِيفٍ : أُخْرَى من الغَرْبِيَّةِ، و أُخْرَى مِن المَنُوفِيَّةِ.
وَ مُشَيْرَفُ ، مُصَغَّرًا: قَرْيَةٌ بالمَنُوفِيَّةِ، و هي في الدِّيوانِ:
وَ شُرَّافَةُ المَسْجِدِ، كتُفَّاحةٍ، و الجَمْعُ: شَرَارِيفُ ، هكذا اسْتَعْمَلَهُ الفُقَهَاءُ، قال شيخُنَا: و هو من أَغْلاطِهِم، كما نَبَّه عليه ابنُ بَرِّيّ، و نَقَلَهُ الدَّمَامِينِيُّ في شَرْحِ التَّسْهِيلِ.
الشِّرْنَافُ ، بالنُّونِ، أَهْمَلَهُ الجَوهَرِيُّ، و قال اللَّيْثُ: هو كَالشِّريَافِ، بِالْيَاءِ التَّحْتِيَّةِ: الذي تقدَّم ذِكْرُه في التي تقدَّمَتْ.
و يُقَالُ: شَرْنَفَ الزَّرْعَ: إذا قَطَعَ شِرْنَافَهُ ، وَ ذلك إذا طَالَ وَ كَثُرَ حتى يُخَافَ فَسَادُهُ، و هي كلمةٌ يَمانِيَةٌ، و شَكَّ الأَزْهَرِيُّ في الشِّرْنَافِ ، و شَرْنَفْتُ ، أَنَّهما باليَاءِ أو بالنُّونِ، و جَعَلَهما زَائدتَيْنِ [6] .
[1] الذي في الصحاح: «و استشرفت إِبلهم: أي تعيّنتها» زيد في التهذيب: لتصيبها بالعين. و سيرد هذا المعنى قريباً.
[2] اللسان و بهامشه: قوله: «من طمعي» في شرح ابن هشام لبانت سعاد: