responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 279

مَصْدَرُه السِّكَافَةُ ، و لا فِعْلَ له.

و الإِسْكَافُ : لَقَبُ عَبْدِ الْجَبَّارِ بنِ عَلِيٍّ الْإِسْفَرايِنِيِ‌ أَحَدِ المُتَكَلِّمِينَ.

و الأُسْكُفَّةُ ، كَطُرْطُبَّةٍ: خَشَبَةُ الْبَابِ التي يُوطَأُ عَلَيْهَا، وَ هي العَتَبَةُ، و منه 17- الحديثُ : «أنَّ امْرَأَةَ جاءَتْ عُمرَ رضي اللََّه عنه، فقالتْ: إنَّ زَوْجِي خَرَجَ مِن أُسْكُفَّةِ الْبَابِ، فلم أُحِسَّ له ذِكْرًا» .

قال ابنُ بَرِّيّ: و جَعَلَهُ أَحمدُ بنُ يحيََى: مِن اسْتَكَفَّ الشَّيْ‌ءُ، أي: انْقَبَضَ، قال ابنُ جِنِّي: و هذا أَمْرٌ لا يُنَادَى عليه وَلِيدُهُ.

و قال النَّضْرُ: السَّاكِفُ : أَعْلاهُ الذي يَدُورُ فيه الصَّائِرُ، وَ الصَّائِرُ: أَسْفَلُ طَرَفِ البابِ الذي يَدُور أَعْلاه، كما تقدَّم.

و مِن المَجَازِ: وَقَفَتِ الدَّمْعَةَ علَى أُسْكُفَّةِ العَيْنِ، قال ابنُ الأَعْرَابِيِّ: أُسْكُفُّ الْعَيْنَيْنِ: مَنَابِتُ أَهْدَابِهِمَا، و به فُسِّرَ قَوْلُ الشاعِرِ:

حَوْرَاء في أُسْكُفِّ عَيْنَيْهَا وَطَفْ # و في الثَّنَايَا الْبِيضِ مِنْ فِيهَا رَهَفْ‌ [1]

أَو جَفْنُهُمَا الْأَسْفَلُ، كما قَالَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ، و به فُسِّرَ قَوْلُ.

الشاعرِ:

تُجِيلُ‌ [2] عَيْنًا حَالِكاً أُسْكُفُّهَا # لا يُعْزِبُ الْكُحْلَ السَّحِيقَ ذَرْفُهَا

و قال ابنُ عبَّادٍ: يُقَال: مَا سَكِفْتُ الْبَابَ، كَسَمِعْتُ: أي مَا تَعَتَّبْتُهُ، و هو مِثْل قَوْلِهم: مَا وَطِئْتُ أُسْكُفَّةَ بَابِهِ، كما تَسَكَّفْتُهُ ، أي مَا وَطِئْتُ له أُسْكُفَّةً ، قَالَهُ أَبو سعيدٍ، و كذا لا أَتَسَكَّفُ له بَاباً: أي لا أَدْخُلُ له بَيْتاً، نَقَلَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ، وَ الصَّاغَانِيُّ.

و أَسْكَفَ الرَّجُلُ: صَارَ إِسْكَافاً ، عن ابنِ الْأَعْرَابِيِّ، كما في التَّهْذِيبِ.

*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:

الأُسْكُوفَةُ ، بالضَّمِّ: عَتَبَةُ الْبَابِ التي يُوطَأُ عليها. و الْأُسْكُفَّةُ ، بالضَّمِّ: حِرْفَةُ [3] الإِسْكَافِ ، نَادِرَةٌ، عن الفَرّاءِ.

سلف [سلف‌]:

سَلَفَ الْأَرْضَ، يَسْلُفُهَا ، سَلْفاً : حَوَّلَها للزَّرْعِ، أو سَوَّاهَا بِالْمِسْلَفَةِ ، وَ هي اسْمٌ‌ لِشَيْ‌ءٍ تُسَوَّى به الْأَرْضُ، وَ يُقَال للْحَجَرِ الذِي تُسَوَّى‌ [4] به الأَرْضُ: مِسْلَفَةٌ ، قال أَبو عُبَيْدٍ: و أَحْسَبُه حَجَرًا مُدْمَجاً يُدَحْرَجُ به علَى الْأَرْضِ لتَسْتَوِيَ.

وَ 17- رُوِيَ عن محمدِ بنِ الحَنَفِيَّةِ، قال : «أرْضُ الجَنَّةِ مَسْلُوفَةٌ ، و حَصْبَاؤُهَا الصُّوَارُ، و هَواؤُهَا السَّجْسَجُ» . هكذا ذكره الأَزْهَرِيُّ، قال الصَّاغَانِيُّ: و لم أَجِدْه في أَحادِيثِه، و ذكَره أَبو عُبَيْدٍ لعُبَيْدِ بنِ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيِّ، و مِثْلُه في الصِّحاحِ، و ذكَرَه الخَطَّابِيُّ، و الزَّمَخْشَرِيُّ، لابنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللََّه عنهما، وَ مِثْلُه في النِّهَايَةِ، و ذكَر الخَطَّابِيُّ أَنه أَخَذَهُ مِن كتابِ ابنِ عُمَرَ، يعني اليَوَاقِيتَ، قال الأَصْمَعِيُّ: هي المُسْتَوِيَةُ، أَو المُسَوَّاةُ، قال: و هذه لُغَةُ اليَمَنِ و الطَّائِفِ، و قال ابنُ الأَثِيرِ:

أي مَلْسَاءُ لَيِّنَةٌ نَاعِمَةٌ.

كأَسْلَفَهَا ، إِسْلافاً .

و سَلَفَ الشَّيْ‌ءُ، سَلَفاً ، مُحَرَّكَةً، وَ ضَبَطَهُ شيخُنَا بالفَتْحِ، وَ هو الذي يُعْطِيهِ إِطْلاَقُ المُصَنِّفِ: مَضَى. و سَلَفَ فُلاَنٌ، سَلَفاً ، و سُلُوفاً ، كقُعُودٍ: تَقَدَّمَ‌ و قول الشاعر:

وَ مَا كُلُّ مُبْتَاعٍ و لَو سَلْفَ صَفْقَةٍ # بِرَاجِعِ مَا قد فَاتَهُ بِرَدَادِ

إِنَّمَا أَرادَ: سَلَفَ ، فأَسْكَنَ للضَّرُورةِ.

قال شيخُنَا: و فيه أَمْرَانِ:

الأَوّلُ: أنَّ السَّلَفَ ، مُحَرَّكَةً: مَصْدَرُ الأَوَّلِ، و السَّلْفُ ، بالفَتْحِ، و السُّلُوفُ ، بالضَّمِّ: مَصْدَرُ الثّاني، و ظاهِرُهُ أَنهما مُتَغَايِرَانِ، و الظَّاهرُ أَنَّهُمَا مُتَرَادِفَانِ أَوْ مُتَقَارِبَانِ، و إِن كان الذَّوْقُ رُبَّمَا أَذِنَ أَن يُفَرَّقَ بَيْنَهما بفَرْقٍ لَطِيفٍ، و قد يُقَال:

التَّغَايُرُ بَيْنَهما باعْتِبَارِ إِسْنَادِهِ إلى الإِنْسَانِ دُونَ غَيْرِهِ، كما يُرْشِدَ إِليه قَوْلُه: و فُلانٌ.


[1] الرهف: الرقّة، عن التهذيب.

[2] كذا بالأصل و التهذيب و في اللسان تُخيلُ.

[3] عن اللسان و بالأصل «خرقة» .

[4] عن التهذيب و اللسان و بالأصل «سوى» .

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 279
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست