و قال ابنُ عَبَّادٍ: مَا أَسَفَّ منه بِتَافِهٍ: أي مَا ظَفَرَ منه بشَيْءٍ.
و14- في الحَدِيثِ : أَنَّه «أُتِيَ برَجُلٍ، و قيل: إنَّ هذا سَرَقَ، فكأَنَّمَا أُسِفَّ وَجْهُهُ » صلى اللّه عَلَيه و سلّم.بِالضَّمِّ: أي تَغَيَّرَ، و سَهَمَ، و اكْمَدَّ لَوْنُهُ، حتَّى عادَ كالبَشَرَةِ المَفْعُولِ بها [1] .
و سَفْسَفَ ، سَفْسَفَةً : انْتَخَلَ الدَّقِيقَ، و نَحْوَهُ، كما هو في الصِّحاحِ، و في اللِّسَان: بالمُنْخُلِ، و نَحْوِه، قال رُؤْبَةُ:
إِذَا مَسَاحِيجُ الرِّيَاحِ السُّفَّنِ # سَفْسَفْنَ في أَرْجَاءِ خَاوٍ مُزْمِنِ
وَ يُقَالُ: سَمِعْتُ سَفْسَفَةَ المُنْخُلِ.
و قال ابنُ دُرَيْدٍ: سَفْسَفَ عَمَلَهُ: إذا لَم يُبَالِغْ في إِحْكَامِهِ، و هو مَجازٌ، و منه قَوْلُهم: تَحَفَّظْ مِن العَمَلِ السَّفْسَافِ ، و لا تُسِفَّ له بعضَ الإِسْفَاف .
وَ المُسَفْسِفُ : لَئيمُ الْعَطِيَّةِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، و في بَعْضِ نُسَخِ الصِّحاحِ: مُسَفِّفٌ .
وَ كُلُّ شَيْءٍ لَزِمَ شَيْئاً، و لَصِقَ به فَهُو مُسِفٌّ ، قَالَهُ أَبو عُبَيْدٍ.
وَ سَفِيفُ أُذُنَيِ الذِّئْبِ، كأَمِيرٍ: حِدَّتُهُمَا، و منه قَوْلُ أَبي الْعَارِمِ في صِفَةِ الذِّئْبِ: فرأَيْتُ سَفِيفَ أُذُنَيْهِ، و لم يُفَسِّرْه ابنُ الأَعْرَابِيِّ. و السَّفْسَافَةُ : الريحُ تَجْرِي فُوَيقَ الأَرْضِ.
وَ جَمْعُ السَّفِيفَةِ : سَفائِفُ .
وَ سَفْسَافُ الأَخْلاقِ: رَدِيئُهَا.
وَ السَّفْسَفُ ، كجَعْفَرٍ: ضَرْبٌ مِن النَّبْتِ، قال ابنُ دُرَيْدٍ:
لُغَةٌ يَمَانِيَّةٌ، و هو الذي يُسَمِّيهِ أَهْلُ نَجْدٍ العَنْقَرَ، و العَنْقَزَ، وَ المَرْزَنْجُوشَ، كما تقدَّمَ في مَوْضِعِه.
وَ قال ابنُ عَبَّادٍ: يُقَال: لا تَزال تَتَسَفْسَفُ في هذا الأَمْرِ، أي تُهْلِكُه.
وَ في الأَساسِ: حِلْفٌ سَفْسَافٌ : كَاذِبٌ لا عَقْدَ فيه، و هو مَجازٌ.
سقف [سقف]:
السَّقْفُ لِلْبَيْتِ: مَعْرُوفٌ، كَالسَّقِيفِ، كأَمِيرٍ، سُمِّىَ به لِعُلُوِّه و طُولِ جِدَارِه. ج: سُقُوفٌ ، و سُقُفٌ ، بِضَمَّتَيْنِ، وَ هذه عن الأَخْفَشِ، مِثْل رَهْنِ، و رُهُنٍ، كذا في الصِّحاح، و قرأَ أَبو جَعْفَرٍ: سَقْفاً مِنْ فِضَّة [2] ، بالفَتْحِ، وَ البَاقُونَ بضَمَّتَيْنِ.
قلتُ: و علَى قراءَةِ الفَتْحِ، فهو وَاحِدٌ يَدُلُّ علَى الجَمْعِ، أي: لَجَعَلْنَا لِبَيْتِ كلِّ واحدٍ منهم سَقْفاً مِن فِضَّةٍ، و قال الفَرَّاءُ: سُقُفٌ إِنَّمَا هو جَمْعُ سَقِيفٍ ، كما تقول: كَثِيبٌ وَ كُثُبٌ، قال: و إِن شِئْتَ جَعَلْتَه جَمْعَ الجَمْعِ، فقلتَ:
سَقْفٌ ، و سُقُوفٌ ، و سُقُفٌ .
و سَقَفَهُ ، كَمَنَعَهُ، يَسْقَفُهُ ، سَقْفاً : جعَل له سَقْفاً ، و كذا سَقَّفَهُ ، تَسْقِيفاً .و السَّمَاءُ سَقْفُ الأَرْضِ، مُذَكَّرٌ، قال اللّه تَعَالَى وَ اَلسَّقْفِ اَلْمَرْفُوعِ[3] ، ... وَ جَعَلْنَا اَلسَّمََاءَ سَقْفاً مَحْفُوظاً[4] .
و السَّقْفُ : اللَّحْيُ الطَّوِيلُ الْمُسْتَرْخِي، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، قال:
[1] في المطبوعة الكويتية، عن العباب، «المفعول بها الوشم» و في النهاية: أي تغير و اكمدّ كأنما ذرّ عَلَيه شيء غيره، من قولهم أسففت الوشم، و هو أن يغرز الجلد بإبرة ثم تحْشى المغارز كحلاً.