قلتُ: البيتُ لأُمِّ حَكِيمٍ بنتِ قَارِظِ بنِ خالِدٍ الكِنَانِيَّةِ، قالتْه لمَّا قَتَلَ بُسْرُ بنُ أَرْطَاةَ ابْنَيْهَا من عُبَيْدِ اللََّه بنِ العَبّاسِ، رضي الله عنهما، و قيل: هي عائشةُ بنتُ عَبْدِ المَدَانِ.
وَ يقال: ازْدُهِفَ بِهِ، بالضَّمِّ: أي ذُهِبَ به، و في الصِّحاحِ: أُزْهِفَ الشَّيْءُ، و ازْدُهِفَ ، أي: ذُهِبَ به، فهو مُزْهَفٌ ، و مُزْدَهَفٌ .
وَ قال أَبو عمرٍو: أَزْهَفْتُ الشَّيْءَ: أَرْخَيْتُهُ [5] .
وَ قال غيرُه: التَّزَهُّفُ : الصُّدُودُ.
وَ أَزْهَفَهُ : أَعْجَلَهُ، و اسْتَخَفَّهُ.
زهلف [زهلف]:
زَهْلَفَ الشَّيْءَ زَهْلَفَةً ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَ صاحبُ اللِّسَانِ، و قال ابنُ عَبَّادٍ: أي نَفَّذَهُ، و جَوَّزَهُ، كما في العُبَابِ، و التَّكْمِلَةِ.
زيف [زيف]:
زَافَ البَعِيرُ، و الرَّجُلُ و غيرُهما، يَزِيفُ زَيْفاً ، وَ زَيَفَانًا ، بالتَّحْرِيكِ، و زُيُوفاً ، بالضَّمِّ: إذا تَبَخْتَرَ في مِشْيَتِهِ، فهو زَائِفٌ ، و زَيْفٌ ، الأَخِيرَة علَى الصِّفَةِ بالمَصْدَرِ، و قيل:
أَسْرَعَ في تَمَايُلٍ.
و كذلك: زَاف الْحَمَامُ عندَ الحَمَامةِ: إذا جَرَّ الذُّنَابَى، وَ دَفَعَ مُقَدَّمَهُ بِمُؤَخَّرِهِ، و اسْتَدَارَ عَلَيْهَا، هذا نَصُّ الصِّحاحِ، وَ العُبَابِ، و اللِّسَانِ، فقَوْلُ شيخِنَا: الصَّوابُ، أو الظَّاهِرُ:
الأَذْنَابَ، و إِن جازَ إِيقَاعُ المُفْرَدِ مَوْقِعَ الجَمْعِ، إلى آخِرِ ما قال، مُعْتَرِضاً علَى المُصَنِّف، مَحَلُّ تَأَمُّلٍ.
وَ شَاهِدُ الزَّيَفانِ ، 1- حديثُ عليٍّ رَضِيَ اللََّه عنه : «بَعْدَ زَيَفَانِ و ثَبَاتِهِ» . و يُقَال: الحَمَامَةُ تَزِيفُ بينَ يَدَي الحَمَامِ الذَّكَرِ، أي: تَمْشِي مُدِلَّةً، قَالَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ.
وَ زَافَتِ المَرْأَةُ في مِشْيَتِها، تَزِيفُ : إذا رَأَيْتَهَا كأَنَّهَا تَسْتَدِيرُ.