responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 256

سِيئَتْ وُجُوهُ اَلَّذِينَ كَفَرُوا [1] ، قال الزَّجَّاجُ: أي رَأَوا العَذابَ قَرِيباً، و أَنْشَدَ ابنُ دُرَيْدٍ لابن جُرْمُوذٍ [2] :

أَتَيْتُ عَلِيًّا برَأْسِ الزُّبَيْرِ # وَ قد كنتُ أَحْسَبُهُ زُلْفَهْ

و الزُّلْفَةُ أَيضاً: المَنْزِلَةُ، وَ الرُّتْبَةُ، و الدَّرَجَةُ، و الجمعُ:

زُلَفٌ ، و أَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للعَجَّاجِ:

نَاجٍ طَوَاهُ الأَيْنُ مِمَّا وَجَفَا # طَيَّ اللَّيَالِي زُلَفاً فَزُلَفَا

سَماوَةَ الْهِلاَلِ حَتَّى احْقَوْقَفَا

يقول: مَنْزِلَةً بَعْدَ مَنْزِلَةٍ، و دَرَجَةً بَعْدَ دَرَجَةٍ، كالزَّلْفِ ، بالفَتْحِ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ في التَّكْمِلَةِ.

و الزُّلْفَى ، كَحُبْلَى، وَ منه قَوْلُه تعالَى: وَ مََا أَمْوََالُكُمْ وَ لاََ أَوْلاََدُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنََا زُلْفى‌ََ [3] ، أَو هي، أي الزُّلْفَى : اسْمُ الْمَصْدَرِ، قال الجَوْهَرِيُّ: كأَنَّهُ قال: بالتي تُقَرِّبُكُمْ عندَنا ازْدِلاَفاً، و قال جَمَاعَةٌ: و قد تُسْتَعْمَلُ الزُّلْفَةُ بمعنى القَرِيبِ، كما في العِنَايَةِ، و قال ابنُ عَرَفَةَ: الزُّلْفَى :

التَّقْرِيبُ جِدًّا، قال شيخُنَا: و أَمَّا قَوْلُ ابنِ التِّلْمِسَانِيِّ، في شَرْحِ الشِّفَاءِ: إنَّ الزُّلْفَى جَمْعُ زُلْفَةٍ ، فهو غريبٌ جِدَّا، غيرُ مَعْرُوفٍ، و الصحيحُ أنَّ جَمْعَه زُلَفٌ .

و الزُّلْفَةُ : الطَّائِفةُ مِن‌ أَول‌ اللَّيْلِ، قَلِيلَةً كانَتْ أو كثيرةً، كما ذَهَبَ إِليه ثَعْلَبٌ، و قال الأَخْفَشُ: مِن مُطْلَقِ اللَّيْلِ:

ج‌ زُلَفٌ ، كَغُرَفٍ، و زُلَفَاتٌ ، بضَمٍّ ففَتْحٍ مِثْلِ‌ غُرَفَاتٍ، و زُلَفَاتُ ، بضَمَّتَيْنِ، مِثْل‌ غُرُفَاتٍ، و زُلْفَاتٌ ، بضَمٍّ فسُكُونٍ، مثل‌ غُرْفَاتٍ. أَو الزُّلَفُ ، كغُرَفٍ: سَاعَاتُ اللَّيْلِ الْآخِذَةُ مِن النَّهَارِ، وَ سَاعَاتُ النَّهَارِ الْآخِذَةُ مِن اللَّيْلِ، وَاحِدَتُهَا: زُلْفَةٌ .

و قَوله تعَالَى: أَقِمِ اَلصَّلاََةَ طَرَفَيِ اَلنَّهََارِ وَ زُلَفاً مِنَ اَللَّيْلِ [4] ، قال الزَّجَّاجُ: هو مَنْصُوبٌ علَى الظَّرْفِ، كما تقول: جِئْتُ طَرَفَيْ النَّهَارِ و أَوَّلَ اللَّيْلِ، أي ساعةً بَعْدَساعةٍ، يَقْرُبُ بَعْضُها مِن بَعْضٍ، و عَنَى بالزُّلَفِ مِن اللَّيْلِ:

المَغْرِبَ و العِشَاءَ، و قُرِى‌ءَ. و زُلُفاً ، بِضَمَّتَيْنِ، وَ هي قِرَاءَةُ ابنِ مُحَيْصِنٍ، و فيها وَجْهَان: إِمَّا مُفْرَدٌ، كَحُلُمٍ، و إِمَّا جَمْعُ زُلُفَةٍ ، كَبُسُرٍ و بُسُرَةٍ، بِضَمِّ سِينِهِمَا، و قُرِى‌ءَ: و زُلْفاً ، بِضَمَّةٍ فسُكُونٍ، و فيها أَيضاً وَجْهَانِ: إِمَّا جَمْعُ زُلْفَةٍ بالضَّمِّ، جَمَعَهَا جَمْعَ الأَجْنَاسِ المَخْلُوقةِ، و إِنْ لم تَكُنْ جَوَاهِرَ، كما جَمَعُوا الجَوَاهِرَ المَخْلُوقَةَ، كَدُرَّةٍ و دُرٍّ، وَ إِمَّا جَمْعُ زَلِيفٍ ، مِثْل القُرْبِ، و القَرِيبِ، و الغُرْبِ و الغَرِيبِ.

و قرِئَ أَيضاً: و زُلْفَى ، كَحُبْلَى، و الْأَلِفُ للتَّأْنِيثِ، أي: لا أَنَّهُ مَصْدَرٌ، أو اسْمُ مَصْدَرٍ.

و الزِّلْفُ ، بِالكَسْرِ: الرَّوْضَةٌ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ في التَّكْمِلَةِ.

و زَلَّفَ في حَدِيثِهِ، تَزْلِيفاً : زَادَ، كزَرَّفَ تَزْرِيفاً، و هو يُزَلِّفُ في حَدِيثِهِ، و يُزَرِّفُ، عن ابنِ دُرَيْدٍ.

و زُلَيْفَةُ ، كَجُهَيْنَةٍ: بَطْنٌ بِالْيَمَنِ، عن ابنِ دُرَيْدٍ، قال أَبو جُنْدُبٍ الهُذَلِيُّ:

مَنْ مُبْلِغٌ مَآلِكِي حُبْشِيَّا # أَجَابَنِي زُلَيْفَةُ الصُّبْحِيَّا [5]

و الْمَزَالِفُ : الْمَرَاقِي؛ لأَنَّ الرَّاقِيَ فيها تُزْلِفُه ، أي: تُدْنِيَهِ مِمَّا يَرْتَقِي إِليه.

و عَقَبَةٌ زَلُوفٌ : أي‌ بَعِيدَةٌ. نَقَلَهُ ابنُ فَارِسٍ.

و الزَّلِيفُ : الْمُتَقَدِّمُ، هكذا في النُّسَخِ، و الصَّوابُ:

التَّقَدُّم‌ مِن مَوْضِعٍ إلى مَوْضِعٍ، نَقَلَهُ ابنُ دُرَيْدٍ.

و الْمُزْدَلِفُ بنُ أَبِي عَمْرٍو بنِ مِعْتَرِ [6] بنِ بَوْلاَنَ بنِ عمَرِو بنِ الغَوْثِ: طَائِيٌّ. و المُزْدَلِفُ أَيضا: لَقَبُ الْخَصِيبِ، وَ هو أَبو رَبِيعَةَ، كما نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ، أَو هو لقب‌ عَمْرِو بنِ أَبِي رَبِيعَةَ بن ذُهْلِ بنِ شَيْبَانَ، كما نَقَلَهُ ابنُ حَبِيبٍ، و إِنَّمَا لُقِّبَ‌ به، لِأَنَّه أَلْقَى رُمْحَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ في حَرْبٍ‌ كانتْ بَيْنَهُ و بَيْنَ قَوْمٍ، فَقَالَ.

____________

(1) سورة الملك الآية 27.

(2) كذا بالأصل بالذال المعجمة خطأ و الصواب بالزاي، عن الطبري وَ غيره.

(3) سورة سبأ الآية 37.

(4) سورة هود الآية 114.

(5) ديوان الهذليين 3/86 برواية «ملائكي» بدل «مآلكي» «و أخا بني زليفة» بدل «أجابني زليفة» .

(6) عن التكملة و بالأصل «مقر» .

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 256
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست