وَ يُقَال: بات مُزَفْزَفاً ، أي: تُزَفْزِفُهُ الرِّيحُ.
وَ قال ابنُ عَبادٍ: أُزِفَّتِ العَرُوسُ، مِثْل زُفَّتْ .
وَ قال غيرُه: الزَّفُوفُ ، كصَبُورٍ: فَرَسٌ كان للنُّعْمانِ بنِ المُنْذِرِ، كما في العُبَابِ، و مَرَّ مِثْلُه في «ر ف ف» أَيضاً.
زقف [زقف]:
الزُّقْفَةُ ، بِالضَّمِّ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، و قال ابنُ دُرَيْدٍ: هي اللُّقْمَةُ، هكذا في النُّسَخِ، و الصَّوابُ: اللُّقْفَةُ، كما هو نَصُّ الجَمْهَرَةِ، و مِثْلُه في العُبابِ، و اللِّسَانِ، و منه 17- قَوْلُ عبدِ اللََّه بنِ الزُّبَيْرِ رضي الله تعالَى عنهما يَوْمَ الجَمَلِ :
و الزُّقْفَةُ : مَا ازْدَقَفْتَهَا بِيَدِكَ، أيْ: أَخَذْتَها، وَ نَصُّ الجَمهرة: مِن قَوْلهم: هذه زُقْفَتِي ، أي لُقْفَتِيْ التي الْتَقَفْتُهَا بيَدِي، أي: أَخَذْتُهَا.
و تَزَقَّفَهُ : اخْتَطَفَهُ، و اسْتَلَبَهُ بِسُرْعَةٍ، كَازْدَقَفَهُ ، وَ كذلك تَلَقَّفَهُ، و الْتَقَفَهُ.
و الزَّقْفُ : التَّلَقُّفُ، كَالتَّزَقُّفِ ، قال شَمِرٌ: يُقَال: تَزَقَّفْتُ الكُرَةَ، و تَلَقَّفْتُهَا، بمعْنًى واحدٍ، و هما أَخْذُهَا باليَدِ، أَو بالْفَمِ، بَيْنَ السماءِ و الأَرْض، علَى سَبِيلِ الاخْتِطافِ وَ الاسْتِلابِ مِن الهَوَاءِ، قال: و منه 17- قَوْلُ مُعَاويَة ، لَمَّا بَلَغَهُتَوَلِّي عُمَرَ رضي الله تعالَى عنهما الخلافَةَ: «لَوْ بَلَغَ هذا الأَمْرُ إِلينا بَنِي عَبْدِ مَنافٍ، تَزَقَّفْنَاهُ تَزَقُّفَ الأُكْرَةِ» [4] و في الحديثِ: أنَّ أَبا سُفْيَانَ قال لبَنِي أُمَيَّةَ: « تَزَقَّفُوهَا تَزَقُّفَ الْكُرَةِ» . يعنِي الخِلافَةَ، و 16- في حديثٍ آخَرَ : «يَأْخُذُ اللََّه السَّمََوَاتِ و الْأَرضَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، ثُمَّ يَتَزَقَّفُهَا تَزَقُّفَ الرُّمَّانَةِ» .
و الزَّاقِفِيَّةُ : ة بِالسَّوَادِ، منها: أَبُو عبدِ اللََّه بنُ أَبي الْفَتْحِ، سمع سَمِعَ من النَّفِيسِ بنِ جُفْتِي [5] بعد السِّتَّمائة. و محمودُ بنُ عَلِيٍّ، سَمِعَ من عَجِيبةَ البَغْدَاديَّةِ، الزَّاقِفِيَّانِ الْمُحَدِّثَانِ، كما في التَّبْصِيرِ.
*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:
زَقَفَهُ من بَيْنِهِمْ: اخْتَطَفَهُ، و به رُوِيَ قَوْلُ ابْنِ الزُّبَيْرِ السَّابِقُ أَيضاً.
وَ الازْدِقَافُ : التَّلَقُّفُ.
وَ خَطْفٌ مُزَاقَفٌ ، بفَتْحِ القَافِ، و منه قَوْلُ مُزَاحِمٍ العُقَيْلِيِّ:
وَ يُضْرِبُ إِضْرَابَ الشُّجَاعِ و عِنْدَهُ # إِذَا ما الْتَقَى الأَبْطَالُ خَطْفٌ مُزَاقَفُ [6]
وَ تَزَقَّفَ اللُّقْمَةَ، و ازْدَقَفَهَا : ابْتَلَعَهَا.
وَ من المَجَازِ: تَزَّقَفَ الكُرَةَ بالصَّوْلَجَانِ، كما في الأَسَاسِ.
زلحف [زلحف]:
ازْلَحَفَّ ، كَاسْبَكَرَّ، و تَزَلْحَفَ ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، قال الأَزْهَرِيُّ: أي تَنَحَّى و تَأَخَّرَ، كَازْحَلَفَّ، وَ تَزَحْلَفَ مَقْلُوبٌ، و نَقَلَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ أَيضاً في الفائقِ، و منه 17- حديثُ سَعِيدِ بنِ جُبَيْرِ : «مَا ازْلَحَفَّ نَاكِحُ الأَمَةِ عن الزِّنَا إِلاَّ قَلِيلاً، لأَنَّ اللََّه تَعَالى يَقُولُ: وَ أَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ[7] » .
أي ما تَنْحَّى، و ما تَبَاعَدَ.
و زَلْحَفَهُ ، و زَحْلَفَهُ، لُغَتَانِ: أي نَحَّاهُ، وَ أَخَّرَهُ.
[1] ديوان الهذليين 1/224 و في شرحه قال: و قوله: زفازف أي لها زفزفة إذا أديرت بالكف، يقول: تزفزف إذا نقرت على الظفر زفزفت وَ سمعت لها صوتاً.