نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 12 صفحه : 240
القَبُولِ و الرَّدِّ، علَى أنَّ ما قَالَهُ الجَوْهَرِيُّ لم يَنْفَرِدْ به، بل هو قَوْلُ صاحِبِ العَيْنِ و غيرِه، و اللََّهُ أَعلَمُ، انتهى.
قلتُ: و ذكَر الصَّاغَانِيُّ العِبَارَةَ التي نَقَلْنَاها عن الأَزْهَرِيِّ، في العُبَابِ، و التَّكْمِلَةِ، و زاد في الأَخِيرِ بعدَ قَوْلِه: لا الْقَافُ، ما نَصُّه: و لم يُوَافِقِ الأَزْهَرِيُّ علَى ما قَالَ، فهذا يُؤَيِّدُ ما أَشَارَ له شَيْخُنَا، فتَأَمَّلْ.
ثم قال الأَزْهَرِيُّ: و تَرْقُفُ [1] ، كَتَنْصرُ: اسْمُ امْرَأَةٍ، أَو:
د، و منه الْعَبَّاسُ بنُ الْوَلِيدِ التّرْقُفيُّ ، و في التَّكْمِلَةِ: لم يُوَافِقِ الأَزْهَرِيُّ علَى أَنَّه اسْمُ امْرَأَةٍ [2] .
*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:
الرَّقَفَةُ ، مُحَرَّكَةً، و الرَّقْفَةُ [3] : الرِّعْدَةُ، كما في التَّكْمِلَةِ.
ركف [ركف]:
ارْتَكَفَ الثْلْجُ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، و قال شَمِرٌ:
أي وَقَعَ فَثَبَتَ في الأَرْضِ، زادَ في اللِّسَانِ: كقَوْلِكَ في الفَارِسِيّةِ: بنشست [4] .
الرَّنْفُ ، بالفَتْحِ، و عَلَيه اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ، و يُحَرَّكُ، نَقَلَهُ أَبو عُبَيْدٍ: بَهْرَامَجُ الْبَرِّ، وَ هو مِن شَجَرِ الجِبَالِ، و في مَقْتَلِ تَأَبَّطَ شَرًّا أنَّ الذي رَمَاهُ لاَذَ منه بِرَنْفَةٍ ، فلم يَزَلْ تَأَبَّطَ شَرَّا يَجْدُمُها بالسَّيْفِ حتى وَصَلَ إِليه فقَتَلَهُ، ثم مات مِن رَمْيَتِهِ، قال أَوْسُ بنُ حَجَرٍ يَذْكُرُ نَبْعَةً:
تَعَلَّمَها في غِيْلِهَا و هي حَظْوَةٌ # بِوادٍ به نَبْعٌ طِوَالٌ و حِثْيَلُ [5]
و بَانٌ و ظَيَّانٌ و أَنْفٌ و شَوْحَطٌ # أَلَفُّ أَثِيثٌ نَاعِمٌ مُتَغَيِّلُ [6] .
وَ هذِه كُلُّهَا مِن شَجَرِ الجِبَالِ، و قال أَبو حَنِيفَةَ: أَخْبَرَنِي أَعْرَابِيٌّ مِن أَهْلِ السَّرَاةِ، قال الرَّنْفُ : هو هذا الشَّجَرُ الذي يُقَال له: الخِلاَفُ البَلْخِيُّ، و هو بعَيْنِهِ، ينْضَمُّ وَرَقُهُ إلى قُضْبَانِهِ إذا جاءَ اللَّيْلُ، و ينْتَشِرُ بالنَّهَارِ.
و الرَّانِفَةُ : طَرَفُ غُضْرُوفِ الْأَنْفِ[7] ، و قيل: ما لاَنَ عَن شِدَّةِ الغُضْرُوفِ.
و الرَّانِفَةُ : أَليْةُ الْيَدِ، وَ هو أَسْفَلُهَا.
و الرَّانِفَةُ : جُلَيْدَةُ طَرَفِ الرَّوْثَةِ، أي: الأَرْنَبَةِ، كلُّ ذلك مِن نَوَادِرِ اللِّحْيَانِيِّ.
و قال أَبو حاتمٍ: الرَّانِفَةُ مِن الْكَبِدِ: مَا رَقَّ منها.و قال اللِّحْيَانِيُّ: الرَّانِفَةُ مِن الْكُمِّ: طَرَفُهَا، وَ رَأْسُهَا.
و الرَّانِفَةُ : أَسْفَلُ الأَلْيَةِ، و طَرَفُهَا الذِي يَلِي الأَرْضِ إِذا كُنْتَ قَائِماً، كما في الصِّحاحِ، و قال غيرُه: الرَّانِفَةُ : ما سَالَ مِن الأَلْيَةِ علَى الفَخِذَيْنِ، و 17- في حديث عبدِ المَلِكِ بنِ مَرْوَانَ : «أَنّه قال له رَجُلٌ: خَرَجَتْ فيَّ قُرْحَةٌ، فقَالَ: في أيِّ مَوْضِعٍ مِن جَسَدِكَ؟قال: بَيْنَ الرَّانِفَةِ و الصَّفَنِ» . فأَعْجَبَهُ حُسْنُ ما كَنَى، و الجَمْعُ: رَوَانِفُ ، و أَنْشَدَ أَبو عُبَيْدٍ لعَنْتَرَةَ يَهْجُو عُمَارةَ بنَ زِيادٍ العَبْسِيَّ:
مَتَى مَا نَلْتَقِي فَرْدَيْنِ تَرْجُفْ # رَوَانِفُ أَلْيَتَيْكَ و تُسْتَطَارَا
و الرَّانِفَةُ : كِسَاءٌ يُعَلَّقُ إلى شِقَاقِ بُيُوتِ الْأَعْرَابِ، حتى تَلْحَقَ بِالأَرْضِ، ج: رَوَانِفُ ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ.
و في الصّحاح: أَرْنَفَتِ النَّاقَةُ بأُذُنَيْهَا: إذا أَرْخَتْهُمَا مِن الْإِعْيَاءِ[8] ، و منه 14- الحديث : «كان إذا نَزَلَ عَلَيه صلّى اللّه عَلَيه و سلّم الوَحْيُ وَ هو علَى القَصْوَاءِ تَذْرِفُ عَيْنَاهَا، و تُرْنِفُ بأُذُنَيْهَا مِن ثِقَلِ الوَحْيِ» .
و قال ابنُ عَبَّادٍ: أَرْنَفَ الْبَعِيرُ، سَارَ فَحَرَّكَ رَأْسَهُ،
____________
(1) و نص ياقوت على ضم القاف و الفاء، و وقعت فتحة بالقلم على التاء.
وَ في اللباب «الترقفي» ضبطت بضم التاء نسبة إلى «تُرْقُف» قال: و ظني أنها من أعمال واسط.
(2) كذا بالأصل و التكملة و عبارة التهذيب كالأصل اسم بلد أو امرأة.
(3) كذا بالأصل و في التكملة: الرَّقَفَة و الراقفة.
(4) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: بنشست، الذي في اللسان:
بِبَسْتْ.
(5) صدره بالأصل:
يقلمها في غيلها و هي خطرة
وَ المثبت عن اللسان «شحط» .
(6) في اللسان: وظيان و رنفٌ... متعبّل و على رواية الأصل فلا شاهد فيه.
(7) في اللسان و التكملة: الأُذن.
(8) في القاموس: أَرْخَتْهُما إعياءً.
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 12 صفحه : 240