نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 12 صفحه : 207
و خَوَّفَهُ ، تَخْوِيفاً : أَخَافَهُ .أَو خَوَّفَهُ : صَيَّرَهُ بِحَالٍ يَخَافُهُ النَّاسُ و قيل: إذا جَعَلَ فيه الخَوْفَ ، و قال ابنُ سِيدَه، خَوَّفَه : جَعَلَ الناسَ يَخافُونَه ، وَ منه قَوْلُه تعالَى: إِنَّمََا ذََلِكُمُ اَلشَّيْطََانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيََاءَهُ[1] ، أي: يُخَوِّفُكُم فَلا تَخَافُوه، كما في العُبابِ، و قيل: يَجْعَلُكُم تَخافُونَ أَوْلِياءَهُ، و قال ثَعْلَبٌ: أي يُخَوِّفُكم بأَوْلِيَائِهِ، قال ابنُ سِيدَه: و أَرَاهُ تَسْهِيلاً لِلْمَعْنَى الأَوَّلِ.
و تَخَوَّفَ عَلَيه شَيْئاً: خَافَهُ ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ.
و تَخَوَّفَ الشَّيْءَ: تَنَقَّصَهُ، وَ أَخَذَ مِن أَطْرَافِهِ، و هو مَجازٌ، كما في الأَساسِ، و في اللِّسَانِ: تَنَقَّصَهُ مِن حَافَاتِهِ، قال الفَرَّاءُ: و منه قَوْلُه تعالَى: أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلىََ تَخَوُّفٍ[2] ، قال: فهذا الذي سَمِعْتُه مِن العَرَبِ، و قد أَتَى التَّفْسِيرُ بالحاءِ [3] ، و قال الأَزْهَرِيُّ: معنَى التَّنَقُّصِ أَن يَنْقُصَهم في أَبْدَانِهم و أَمْوَالِهِمْ و ثِمَارِهِم، و قال ابنُ فَارِسٍ: إِنَّهُ مِن بابِ الإِبْدَالِ، و أَصْلُه النُّونُ، و أَنْشَدَ:
وَ قال الزَّجَّاجُ: و يجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَعْنَاهُ: أَو يأْخُذَهم بعدَ أَن يُخيفَهم، بأَنْ يُهْلِكَ قَرْيَةً فتَخَافُ التي تَليهَا، و أَنْشَدَ الشِّعْرَ المذكورَ، و إلى هذا المَعْنَى جَنَحَ الزَّمَخْشَرِيُّ في الأَسَاسِ، و هو مَجَازٌ.
وَ في اللِّسَانِ: السَّفَنُ: الحَديدةُ التي تُبْرَدُ بها القِسيُّ، أي: تَنَقَّصَ، كما تأْكلُ هذه الحَديدَةُ خَشَبَ القِسِيِّ.
وَ قد رَوَى الجَوْهَرِيُّ هذا الشِّعْرَ لِذِي الرُّمَّةِ، و رَوَاهُ الزَّجَّاجُ، و الأَزْهَرِيُّ، لابنِ مُقْبِلِ، قال الصَّاغانِيُّ: و ليس لَهُمَا و رَوَى صاحِبُ الأَغَانِي-في تَرْجَمَةِ حَمَّادٍ الرّاويَةِ-أَنُّه لابْنِ مُزَاحِمٍ الثُّمَالِيِّ، و يُرْوَى لعبدِ اللََّه بنِ العَجْلانِ النَّهْدِيّ [5] . قلتُ: و عَزاهُ البَيْضَاوِيُّ في تَفْسِيرِه إلى أَبي كَبِيرٍ الهُذَلِيِّ، وَ لم أَجِدْ في ديوانِ شِعْرِ هُذَيْلٍ له قصيدةً على هذا الروِيِّ.
تَخَوَّفَهُ : خَافَهُ ، و أَخَافَهُ إِيَّاهُ إِخَافاً ، كَكِتَابٍ، عن اللِّحْيَانِيِّ، و ثَغْرٌ مُتَخَوَّفٌ ، و مُخِيفٌ : يُخَافُ منه، و قيل: إذا كان الخَوْفُ يَجِيءُ مِنْ قِبَلِهِ، و أَخافَ الثَّغْرُ: أَفْزَعَ، و دَخَلَ الخَوْفُ منه:
وَ مِنَ المَجَازِ: طَرِيقٌ خَائِفٌ : قال الزَّجاجُ: و قَوْلُ الطِّرِمَّاحِ: