نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 12 صفحه : 176
قال ابنُ دُرَيْدٍ: خَطْرَفَ الرَّجُلُ: أَسْرَعَ في مِشْيَتِهِ، وَ خَطَرَ أَو خَطْرَفَ البَعِيرُ: جَعَلَ خَطْوَتَيْنِ خَطْوَةً في وَسَاعَتِهِ، كَتَخَطْرَفَ فِيهمَا، أي في الإِسْرَاعِ، و جَعْلِ الخَطْوَتَيْنِ خَطْوَةً، و مِن الأَوَّلِ قَوْلُ العَجَّاجِ يَصِفُ ثَوْرًا:
و إِنْ تَلَقَّى غَدَرًا تَخَطْرَفَا
أي: تَوَسَّعَا.
و خَطْرَف فُلانًا بِالسَّيْفِ: إذا ضَرَبَهُ بِهِ، عن ابنِ دُرَيْدٍ، و خَطْرَفَ جلْدُ الْمَرْأَةِ: اسْتَرْخَى، نَقَلَهُ اللَّيْثُ [1] ، و يقال بالضَّادِ و بالظَّاءِ [2] .
و الْخِطْرِيفُ ، كَقِنْدِيلٍ: السَّرِيعُ عن ابنِ عَبَّادِ.
و خُطْرُوفٌ ، كعُصْفُورٍ: السَّرِيعُ الْعَنَقِ، هكذا نَصُّ المُحِيطِ، و في اللِّسَانِ: عَنَقٌ خُطْرُوفٌ [3] : وَاسِعٌ.
و الخُطْرُوفُ أَيْضاً: الْجَمَلُ الْوَسَاعُ، عن ابنِ عَبَّادٍ.
و الْمُتَخَطْرِفُ : الرَّجُلُ الْوَاسِعُ الْخُلُقِ [4] ، الرَّحْبُ الذِّرَاعِ، كما في العُبَابِ.
*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:
الخُطْرُوفُ : المُسْتَدِيرُ.
وَ جَمَلٌ خُطْرُوفٌ : يُخَطْرِفُ خَطْوَهُ.
وَ قال اللَّيْثُ: الخَنْطَرِفُ : العَجُوزُ الفانِيَةُ، و النُّونُ زَائِدَةٌ، وَ الضَّادُ لُغَةٌ فيه، و قد تقدَّم، و تَخَطْرَفَ الشَّيْءَ: إذا جَاوَزَهُ وَ تَعَدَّاهُ.
خظرف [خنظرف]:
الْخَنْطَرِفُ ، هكذا هو في سائِرِ النُّسَخِ بالأَحْمَرِ، مع أَنَّهُ مَذْكُورٌ في الصِّحاحِ علَى ما يَأْتي بَيانُه، ثم إنَّ النُّسَخَ كُلَّهَا بالظَّاءِ المُعْجَمَةِ، و في بَعْضِها بالمُهْمَلَةِ، فعلَى الأَوَّلِ يَنْبَغِي ذِكْرُه بعدَ تَرْكِيبِ «خ ط ف» و على الثاني فلا فائدةَ لإِفْرَادِهِ عن تَرْكِيبِ «خطرف» مع الحُكْمِ بزِيَادَةِ النُّونِ، فتَأَمَّلْ ذََلك، و هي: الْعَجُوزُ الْفَانِيَةُ، كما قَالَهُ اللَّيْثُ، و قال غيرُه: هي المُتَشَنِّجَةُ الجِلْدِ، المُسْتَرْخِيَةُاللَّحْمِ، و
____________
8 *
الصَّوَابُ بِالْمُهْمَلَةِ، وَ هذا يُؤَيِّدُ أَنَّهُ بالظَّاءِ المُعْجَمَةِ، أو جَمِيعُ مَا في الْمُهْمَلَةِ، فَالْمُعْجَمَةُ لُغَةٌ فِيهِ. قال الجَوْهَرِيُّ: خَظْرَفَ البَعِيرُ في مِشْيَتِهِ: لُغَةٌ في خَذْرَفَ، إذا أَسْرَعَ و وَسَّعَ الخَطْوَ، بالظَّاءِ المُعْجَمَةِ، وَ أَنْشَدَ:
و إِنْ تَلَقَّاهُ الدَّهَاسُ خَطْرَفَا
وَ أَما الخَنْظَرِفُ ، ففيه ثَلاثُ لُغَاتٍ: بالطَّاءِ، و بالظَّاءِ، وَ بالضَّادِ، و الطَّاءُ أَحْسَنُ، و كذا خَظْرَفَ جِلْدُ العَجُوزِ، فيه ثَلاثُ لُغَاتٍ، و الظَّاءُ أَكْثَرُ، و كذا جَمِيعُ مَا ذُكِرَ في خَطْرَفَ، فإِنَّ الظَّاءَ لُغَةٌ فيه، إِلاَّ خَطْرَفَهُ بالسَّيْفِ، فإِنَّه بالطَّاءِ المُهْمَلَةِ لا غَيْرُ، صَرَّحَ به صاحبُ اللِّسَانِ، و غيرُه.
خطف [خطف]:
خَطِفَ الشَّيْءَ، كَسَمِعَ، يَخْطَفُه ، خَطْفاً ، وَ هي اللُّغَةُ الجَيِّدَةُ، كما في الصِّحاح، و في التَّهْذِيبِ، وَ هي القِرَاءَةُ الجَيِّدَةُ، و فيه لُغَةٌ أُخْرَى حَكاهَا الْأَخْفَشُ، وَ هي: خَطَفَ ، يَخْطِفُ ، مِنْ حَدِّ ضَرَبَ، أو هََذِهِ قَلِيلَةٌ[5] ، أَو رَدِيئَةٌ لا تَكادُ تُعْرَفُ، كما في الصِّحاحِ-قال: و قد قَرَأَ بها يُونُسُ، في قَوْلِهِ تَعَالَى: يَخْطِفُ أَبْصَارَهُمْ [6] .
قلتُ: و أَبو رَجاء، و يَحْيَى بنِ وَثَّابٍ، كما في العُبَابِ، وَ مُجَاهِد كما في شَرْحِ شَيْخِنا:
اسْتَلَبَهُ، وَ قيل: أَخَذَهُ في سُرْعَةٍ و اسْتِلابٍ، و نَقَلَ شَيْخُنَا عن أَقَانِيمِ التَّعْلَيمِ للخُوَيِّيّ تِلْميذِ الفَخْرِ الرَّازِيِّ، أنَّ خَطِفَ ، كَفَرِحَ، يَقْتَضِي التَّكْرارَ، و المَفْتُوحُ لا يَقْتَضِيهِ، وَ قال شيخُنَا: و هو غَرِيبٌ لا يُعْرَفُ لغَيْرِهِ، فتَأَمَّلْ.
و مِن المَجَازِ: خَطِفَ الْبَرْقُ الْبَصَرَ، وَ خَطَفَهُ : ذَهَبَ بِهِ، وَ منه قَوْلُه تعالَى: يَكََادُ اَلْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصََارَهُمْ ، وَ كذا الشُّعَاعُ، و السَّيْفُ، و كلُّ جِرْمٍ صَقِيلٍ، قال:
و الْهِنْدُوَانِيَّاتُ يَخْطَفْنَ الْبَصَرْ
و مِن المَجَازِ: خَطِفَ الشَّيْطَانُ السَّمْعَ: اسْتَرَقَهُ، كاخْتَطَفَهُ ، قال سِيبَوَيْه: خَطَفَهُ ، و اخْتَطَفَهُ ، كما قالوا: نَزَعَهُ، وَ انْتَزَعَهُ، و منه قَوْلُهُ تَعالَى: إِلاََّ مَنْ خَطِفَ اَلْخَطْفَةَ[7] و 16- في
____________
[1] التهذيب و التكملة و لم يقيداه بالمرأة، فقد عمّا: و قد خطرف جلدها:
استرخى.
[2] كذا و في التهذيب: «بالطاء» و زيد فيه: و الطاء أكثر و أحسن.