responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 171

الأَرْضِ نَبَاتًا، قالَهُ الخَطَّابِيُّ، و به فسّرَ 16- حديث الكَعْبَةِ :

«إِنَّهَا كَانَتْ خَشَفَةً عَلَى الْمَاءِ فَدُحِيَتْ» .

خصف [خصف‌]:

الْخَصْفُ : النَّعْلُ ذَاتُ الطَّرَاقِ، و كُلُّ طِرَاقٍ‌ منها خَصْفَةٌ ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ.

و خَصَفَ النَّعْلَ، يَخْصِفُهَا ، خَصْفاً ، ظَاهَرَ بَعْضَهَا علَى بَعضٍ، و خَرَزَهَا، وَ كُلُّ ما طُورِقَ بَعْضُه علَى بَعْضٍ فقد خُصِفَ ، و 14- في الحديثِ : «كانَ صلّى اللّه عَلَيه و سلّم يَخْصِفُ نَعْلَهُ» و في آخَرَ:

«و هو قاعِدٌ يَخْصِفُ نَعْلَهُ» . و هو من الخَصْفِ ، بمعْنَى الضَّمِّ وَ الجَمْعِ.

و مِن المَجَازِ: خَصَفَ العُرْيَانُ‌ الْوَرَقَ علَى بَدَنِهِ، يَخْصِفُهَا ، خَصفاً : أَلْزَقَهَا، أي: أَلْزَقَ بَعْضَها إلى بَعْضٍ، و أَطْبَقَهَا عَلَيْهِ و رَقَةً وَرَقَةً، لِيَسْتُرَ به عَوْرَتَهُ، و به فُسِّرَ قَوْلُه تعالَى: وَ طَفِقََا يَخْصِفََانِ عَلَيْهِمََا مِنْ وَرَقِ اَلْجَنَّةِ* [1] ، و منه أَيضا 14- قَوْلُ العَبّاسِ رَضِيَ اللََّه عنه ، يَمْدَحُ النَّبِيَّ صلّى اللّه عَلَيه و سلّم:

مِنْ قَبْلِهَا طِبْتَ في الظِّلاَلِ و في # مُسْتَوْدَعٍ حَيْثُ يُخْصَفُ الْوَرَقُ.

أي: في الجَنَّةِ، كَأَخْصَفَ ، وَ منه قِرَاءَةُ ابنُ بُرَيْدَةَ، وَ الزُّهْرِيِّ، -في إحْدَى الرِّوَايَتَيْنِ-: و طَفِقَا يُخْصِفَانِ .

و اخْتَصَفَ قال اللَّيْثُ: الاخْتِصَافُ : أَن يَأْخُذَ العُرْيَانُ علَى عَوْرَتِهِ وَرَقًا عَرِيضاً، أو شَيْئًا نَحْوَ ذََلك، يُقال:

اخْتَصَفَ بكذا، و قَرَأَ الحَسَنُ البَصْرِيُّ، و الزُّهْرِيُّ، وَ الْأَعْرَجُ و عُبَيْدُ بنُ عُمَيْرٍ: و طَفِقَا يَخِصِّفانِ ، بكَسْرِ الخاءِ و الصَّادِ و تَشْدِيدِهَا، علَى معنَى يخْتَصِفَان ، ثم تُدْغَمُ التَّاءُ في الصَّادِ، و تُحَرَّكُ الخاءُ بِحَرَكةِ الصَّادِ، و بعضُهُمْ حَوَّلَ حَرَكَةَ التَّاءِ ففَتَحَهَا، حَكاهُ الأَخْفَشُ.

قلتُ: و يُرْوَى عن الحَسَنِ أَيضاً، و قَرَأَ الأَعْرَجُ و أَبو عمرٍو يَخْصِّفَانِ بسُكُونِ الخاءِ و كَسْرِ الصَّادِ المُشَدَّدَةِ.

قلتُ: و فيه الجَمْعُ بين السَّاكنَيْن، و قد تقدَّم الكلامُ عَلَيه في اسْتَطاع، فرَاجِعْهُ.

و خَصَفَتِ النَّاقَةُ، تَخْصِفُ ، خِصَافاً [2] ، بِالْكَسْرِ: إذا أَلْقَتْ وَلَدَهَا و قَدْ بَلَغَ الشَّهْرَ التَّاسِعَ، فهي خَصُوفٌ ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ.

قلتُ: و هو قَوْلُ أَبِي زَيْدٍ، و نَصُّه في النَّوادِرِ، يُقَال للنَّاقَةِ إذا بَلَغَتِ الشَّهْرَ التَّاسِعَ مِن يَوْمِ لَقِحَتْ ثم أَلْقَتْهُ: قد خَصَفَتْ ، تَخْصِفُ ، خِصَافاً ، فهي خَصُوفٌ .

و قيل: الخَصُوفُ : هي التي تُنْتَجُ بَعْدَ الْحَوْلِ مِن مَضْرِبِهَا بِشَهْرَيْنِ، هكذا في النُّسَخِ: و الصَّوابُ-كما في الصِّحاحِ و العُبَابِ-: بشَهْرٍ، و الجَرُورُ بشَهْرَيْنِ.

قلتُ: و قال ابنُ الأَعْرَابِيِّ: الخَصُوفُ : هي التي تُنْتَجُ عندَ تَمَامِ السَّنَةِ، و قال غيرُه: الخَصُوفُ مِن مَرَابِيعِ الإِبِلِ:

التي تُنْتَجُ عندَ تَمامِ السَّنَةِ، و قال غيرُه: الخَصُوفُ مِن مَرَابِيعِ الإِبلِ: التي تُنْتَجُ إذا أَتَتْ علَى مَضْرِبِها تَمَاماً لا يَنْقُصُ.

و الخَصَفَةُ ، مُحَرَّكَةً: الْجُلَّةُ تُعْمَلُ مِن الْخُوصِ لِلْتَمْرِ، يُكْنَزُ فيها، بلُغَةِ البَحْرَانِيِّينَ.

و الخَصَفَةُ أَيضاً: الثَّوْبُ الْغَلِيظُ جِدًّا تَشْبِيهاً بالخَصَفَةِ المَنْسُوجَةِ مِنَ الخُوصِ، قَالَهُ اللَّيْثُ‌ ج: خَصَفٌ ، وَ خِصَافٌ ، بالكَسْرِ، قال الأَخْطَلُ يذْكُر قَبِيلَةً:

فَطَارُوا شَقافَ الْأُنْثَيَيْنِ فَعَامِرٌ # تَبِيعُ بَنِيهَا بِالْخِصَافِ و بِالتَّمْرِ [3]

أي صارُوا فِرْقَتَيْنِ بِمَنْزِلَةِ الأُنْثَيَيْنِ، و هما البَيْضَتانِ.

قال اللَّيْثُ: بَلَغَنَا أَن تُبَّعاً كَسَا الْبَيْتَ المُسوحَ، فانْتَفَضَ البيتُ منها، و مَزَّقَهَا عن نَفْسِهِ، ثُمَّ كَسَاهُ الخَصَف ، [فلم يَقْبلها، ثُمَّ كَسَاهُ الأَنطاعَ فقبلها] [4] ، قال الأَزْهَرِيُّ:

الخَصَفُ الذي كَسَا تُبَّعٌ البَيْتَ لم يكُنْ ثِيَاباً غِلاظاً كما قال اللَّيْثُ، إِنَّمَا الخَصَفُ سَفَائِفُ‌ [5] تُسَفُّ مِن سَعَفِ النَّخْلِ، فيُسَوَّى منها شُقَقٌ تُلبَّسُ بُيُوت الأَعْرَابِ، و رُبَّمَا سُوِّيَتْ جِلالاً للتَّمْرِ، و منه 14- الحديثُ : «أنه كان يُصَلِّي فأَقْبَلَ رَجُلٌ في بَصَرِه سُوءٌ، فَمَرَّ بِبِئْرٍ عَلَيْهَا خَصَفَةٌ ، فَوَطِئَها، فَوَقَعَ

____________

[1] سورة الأعراف الآية 22.

[2] كذا بالأصل و الصحاح، و في اللسان عن الجوهري: خَصْفاً.

[3] و يروى صدره:

فساروا شقافاً لاثنتين فعامر

هامش المقاييس 2/186 نقلا عن الديوان.

[4] زيادة عن التهذيب.

[5] في التهذيب: حصر تُسفّ من خوص النخل.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست