responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 133

و قَوْلُ الفَرَزْدَقِ السابِقُ ذِكْرُهما، و قال الرَّاجِزُ:

يَا أَيُهَا الْحَرْشَفُ ذَا الْأَكْلِ الْكُدَمْ‌ [1]

وَ به شُبِّهَ أَيضاً كَتِيبَةُ العَسْكَرِ، و الحَرْشَفُ : الكُدْسُ، يَمَانِيَّةٌ، يُقَالُ: دُسْنَا الحَرْشَفَ ، قالَهُ النَّضْرُ، و يُقال للحجارةِ التي تَنْبُتُ على شَطِّ البَحْرِ: الحَرْشَفُ .

حرف [حرف‌]:

الْحَرْفُ مِن كُلِّ شَيْ‌ءٍ: طَرَفُهُ و شَفِيرُهُ و حَدُّهُ، وَ مِن‌ ذََلِك حَرْفُ الْجَبَلِ، و هو: أَعْلاَهُ الْمُحَدَّدُ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، و قال شَمِرٌ: الحَرْفُ مِن الجَبَلِ: ما نَتَأَ في جَنْبِه منه كهَيْئَةِ الدُكَّانِ الصَّغِيرِ أو نَحوِه، قال: و الحَرْفُ أَيضاً في أَعْلاَهُ، تَرَى له حَرْفاً دَقِيقًا مُشْفِياً [2] على سَوَاءِ ظَهْرِهِ، قال الفَرَّاءُ: ج‌ حَرْفِ الجَبَلِ، حِرَفٌ ، كعِنَبٍ: و لا نَظِيرَ له سِوَى طَلٍّ و طِلَلٍ، قال: و لم يُسْمَعْ غَيْرُهِما، كما في العُبَابِ، قال شيخُنَا: أي: و إن كان الحَرْفُ غَيْرَ مُضَاعَف.

و الحَرْفُ : وَاحِدُ حُرُوفِ التَّهَجِّي‌ الثَّمَانِيَةِ و العِشْرِين، سُمِّيَ بالحَرْفِ الذي هو في الأَصْلِ الطَّرَفُ و الجانبُ، قال الفَرّاءُ، و ابنُ السِّكِّيتِ: و حُرُوفُ المُعْجَمِ كلُّهَا مُؤَنَّثَةٌ، وَ جَوَّزُوا التَّذْكِيرَ في الأَلِفِ، كما تقدَّم ذََلك عن الكِسَائِيِّ وَ اللِّحْيَانِيِّ في «أ ل ف» .

و الحَرْفُ : النَّاقَةُ الضَّامِرَةُ الصُّلْبَةُ، شُبِّهتْ بحَرْفِ الجَبَلِ، كذا في الصِّحاحِ، و في العُبَابِ، تَشْبِيهاً لها بحَرْفِ السَّيْفِ، زَادَ الزَّمَخْشَرِيُّ: في هُزَالِها و مَضَائِهَا في السَّيْرِ، و في اللِّسَانِ: هي النَّجِيبَةُ المَاضِيَةُ التي أَنْضَتْهَا الأَسْفَارُ، شُبِّهَتْ بحَرْفِ السَّيْفِ في مَضَائِها و نَجَائِها وَ دِقَّتِها، أَو هي‌ الْمَهْزُولَةُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، عن الأَصْمَعِيِّ، قال: و يُقالُ: أَحْرَفْتُ نَاقَتِي، إذا هَزَلْتَهَا، قال الجَوْهَرِيُّ:

وَ غَيْرُه يقولُ بالثّاءِ، أَو هي‌ العَظِيمَةُ، تَشْبِيهاً لها بحَرْفِ الجَبَلِ، هََذا بعَيْنِه قَوْلُ الجَوْهَرِيُّ، كما تقدَّم.

وَ أَنْشَدَ لذِي الرُّمَّةِ:

جُمَالِيَّةٌ حَرْفٌ سِنَادٌ يَشُلُّهَا # وَظِيفٌ أَزَجُّ الْخَطْوِ رَيّانُ سَهْوَقُ‌

فلو كان الحَرْفُ مَهْزُولاً لم يَصِفْهَا بِأَنَّهَا جُمَالِيَّةٌ سِنَادٌ، و لا أنَّ وَظِيفَها رَيَّانُ، و هََذا البيتُ يَنْقُضُ تفسيرَ مَن قال: نَاقَةٌ حَرْفٌ ، أي: مَهْزُولَةٌ، فشُبِّهَتْ بحَرْفِ كتابَةٍ، لِدِقَّتِها وَ هُزَالِهَا، و قال أَبو العباسِ في تَفْسِيرِ قولِ كَعْبِ بنِ زُهَيْرٍ:

حَرْفٌ أَخُوهَا أَبُوها مِنْ مُهَجَّنَةٍ # وَ عَمُّهَا خَالُهَا قَوْدَاءُ شِمْلِيلُ‌ [3]

قال: يَصِفُ النَّاقَةَ بالحَرْفِ ، لأَنَّها ضَامِرٌ، و تُشَبَّهُ بالحَرْفِ مِن حُرُوفِ المُعْجَمِ و هو الأَلِفُ، لِدِقَّتِهَا، و تُشَبَّه بحَرْفِ الجَبَلِ إذا وُصِفَتْ بالْعِظَمِ، قال ابنُ الأَعْرَابِيِّ: و لا يُقَالُ:

جَمَلٌ حَرْفٌ ، إِنما تُخَصُّ به النَّاقَةُ.

وَ قال خالدُ بنُ زُهَيْرٍ:

مَتَى مَا تَشَأْ أَحْمِلْكَ و الرَّأْسُ مَائِلٌ # علَى صَعْبَةٍ حَرْفٍ وَشِيكٍ طُمُورُهَا

كَنَى بالصَّعْبَةِ الحَرْفِ عن الدَّاهِيَةِ الشَّدِيدَةِ، و إِن لم يكُنْ هنالك مَرْكُوبٌ.

[4] .

و الحَرْفُ عِنْدَ النُّحَاةِ، أي في اصْطِلاحِهم: ما جاءَ لِمَعْنًى ليْسَ باسْمٍ و لا فِعْلٍ، و ما سِواهُ مِن الْحُدُودِ فَاسِدٌ، وَ مِن المُحْكَمِ: الحَرْفُ : الأَداةُ التي تُسَمَّى الرَّابِطَةَ، لأَنَّهَا تَرْبِطُ الاسْمَ بالاسْمِ، و الفِعْلَ بالفِعْلِ، كَعَنْ و عَلَى، وَ نحوِهما، و في العُبَابِ‌ [5] : الحَرْفُ : ما دَلَّ علَى مَعْنًى في غَيْرِه، و من ثَمَّ لم ينْفَكَّ عن اسْمٍ أو فِعْلٍ يَصْحَبُه، إِلاَّ في مَوَاضِعَ مَخْصُوصةٍ حُذِفَ فيها الفِعْلُ، و اقْتُصِرَ على الحرفِ ، فجَرَى مَجْرَى النَّائِبِ، نحو قَوْلِك: نَعَمْ، و بَلَى، وَ أيْ، و إِنَّه، و يَا زِيْدُ، و قد، في مِثْلِ قَوْلِ النَّابِغَةِ الذُّبْيَانِيِّ:

أَفِدَ التَّرَحُّلُ غَيْرَ أنَّ رِكَابَنَا # لَمَّا تَزُلْ بِرِحَالِنَا و كَأَنْ قَدِ [6]

و رُسْتَاقُ حَرْفٍ : نَاحِيَةٌ بالْأَنْبَارِ، وَ ضَبَطَهُ الصّاغَانِيُّ بضَمِّ


[1] النبات لأبي حنيفة رقم 271 و بعده:

أدلج فواقع لي عقالا و الأصم # وَ لا تنم دونهما و لا تنم‌

وَ فيه: ذو الأكل الكدم، و الكدم: الشديد الأكل.

[2] عن اللسان و بالأصل «مشفاً» .

[3] من قصيدته بانت سعاد.

[4] زيادة استدركت عن القاموس، و نبه عليها بهامش المطبوعة المصرية.

و نص ياقوت على ضبطها بالضم ثم السكون.

[5] و مثله في التكملة أيضاً.

[6] ديوانه صنعة ابن السكيت ص 30 برواية: برحالها. و يروى أزف، قال أبو عبيدة أفد: دنا و قرب.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست