responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 131

عُبَيْدٍ: «مَنْدُوفُ» و أَمّا: مَحْذُوفُ ، فما رَوَاهُ غيرُ اللَّيْثِ.

قلتُ: و تَبِعَه الزَّمَخْشَرِيُ‌ [1] .

و المَحْذُوفُ في الْعَرُوضِ: ما سَقَطَ مِن آخِرِهِ سَبَبٌ خَفِيفٌ، مِثْلُ قَوْلِ امْرِي‌ءِ القَيْسِ:

دِيَارٌ لِهِنْدٍ و الرَّبَابِ و فَرْتَنَى # لَيَالِيَنَا بالنَّعْفِ مِنْ بَدَلاَنِ‌ [2]

فالضَّرْبُ مَحْذُوفٌ .

و كتُؤَدَةٍ: الْقَصِيرَةُ، هََكَذَا وُجِدَ في سائِرِ النُّسَخِ، و هو مُكَرَّرٌ، و لعلَّه سَقَطَ مِن هنا قَوْلُه: «مِن النِّعاجِ» ، كما هو في العُبَابِ، فالأُولَى تكونُ للمَرْأَةِ، و الثَّانِيَةُ للنِّعاجِ، و هو الصوابُ إِن شاءَ اللََّه تعالَى، و لو جَمَعهما في مَوْضِعٍ كما فَعَلَهُ الصَّاغَانِيُّ لأَصابَ‌ [3] .

و الْحَذَفُ ، مُحَرَّكَةً: طَائِرٌ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ، أَوْ: بَطٌّ صِغَارٌ، قال ابنُ دُرَيْدٍ: و ليس بعَرَبِيٍّ مَحْضٍ، و هو شَبِيهٌ بحَذَفِ الغَنَمِ، و قال الجَوْهَرِيُّ: غَنَمٌ سُودٌ صِغَارٌ حِجَازِيَّةٌ أي مِن غَنَمِ الحِجَازِ، الوَاحِدَةُ حَذَفَةٌ ، و به فُسِّرَ 16- الحَدِيثُ :

«تَرَاصُّوا بَيْنَكُمْ في الصَّلاَةِ، لا تَتَخَلَّلْكُمُ الشَّيَاطِينُ كأَنَّهَا بَنَاتُ حَذَفٍ » ، و في روايَةٍ: «كَأَوْلاَدِ الْحَذَفِ » . يَزْعُمُونَ أَنَّها علَى صُورةِ هََذِه الغَنَمِ، و قال الشّاعِر:

فَأَضْحَتِ الدَّارُ قَفْرًا لاَ أَنِيسَ بِهَا # إِلاَّ الْقِهَادُ مَعَ الْقَهَبِيِّ و الْحَذَفُ

اسْتَعَارَهُ للظِّبَاءِ، و قيل: الحَذَفُ : أَولادُ الغَنَمِ عَامَّةً.

أَو جُرَشِيَّةٌ يُجَاءُ بِها مِن جُرَشِ اليَمَنِ، و هي صِغَارٌ جُرْدٌ بِلا أَذْنَابٍ، و لا آذَانٍ‌ قَالَهُ ابنُ شُمَيْلٍ‌ [4] . و قال اللَّيْثُ: الحَذَفُ : الزَّاغُ الصَّغِيرُ الذِي يُؤْكَلُ. وَ قال ابنُ شُمَيْلٍ: الْأَبْقَعُ: الغُرَابُ الأَبيضُ الجَنَاحِ، وَ الحَذَفُ : الصِّغارُ السُّودُ، و الواحِدَةُ حَذَفَةٌ ، و هي الزِّيغَانُ التي تَؤْكَلُ.

و الحَذَفُ مِن الْحَبِّ: وَرَقُهُ، كذا في العُبَابِ، و نَصُّ اللِّسَانِ: و حَذَفُ الزَّرْعِ: وَرَقُهُ.

و قالُوا: هُم علَى حُذَفاءِ أَبِيهِمْ، كشُرَكَاءَ، هََكذا نَقَلَهُ أَبو عمرٍو في كِتَابِ الحُرُوفِ، و لم يُفَسَّرْ، وَ نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ هََكذا، و لم يُفَسِّرْهُ أَيْضا، كأَنَّهُمْ أَرادُوا: علَى سِيرَتِهِ‌ وَ طَرِيقَتِهِ.

و الْحَذَّافَةُ ، بِالْفَتْح مُشَدَّدَةً: الاسْتُ، وَ قد حَذَفَ بها: إذا خَرَجَتْ منه رِيحٌ، قاله ابن عَبَّادٍ.

وَ أُذُنٌ حَذْفَاءُ ، كأَنَّهَا حُذِفَتْ ، أي: قُطِعَتْ.

و حَذَّفَهُ تَحْذِيفاً : هَيَّأَهُ و صَنَعَهُ، قال الجَوْهَرِيُّ: و هو مَجَازٌ، و أَنْشَدَ لامْرِى‌ءِ القَيْسِ يَصِف فَرَساً:

لَهَا جَبْهَةٌ كَسَرَاةِ الْمِجَنِّ # حَذَّفَهُ الصَّانِعُ الْمُقْتَدِرْ [5]

وَ قال الْأَزْهَرِيُّ: تَجْذِي الشَّعَرِ: تَطْرِيرُهُ و تَسْوِيَتُه، و إذا أَخَذْتَ مِن نَوَاحِيهِ ما تُسَوِّيهِ به فقد حَذَّفْتَهُ ، و أَنْشَدَ قَوْلَ امْرِى‌ءِ القَيْسِ.

وَ قال النَّضْرُ: التَّحْذِيفُ في الطُّرَّةِ: أَن تُجْعَلَ سُكَيْنِيَّةً، كما تَفْعَلُ النَّصارَى.

وَ في الأَساسِ: حَذِّفَ الصَّانِعُ الشَّيْ‌ءَ: سَوَّاهُ تَسْوِيَةً حَسَنَةً، كأَنَّهُ حَذَفَ كُلَّ ما يجبُ حَذْفُه حتى خَلا مِن كُلِّ عَيْبٍ و تَهَذَّبَ.

*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:

الحَذْفَةُ ، القِطْعَةُ مِن الثَّوْبِ، و قد احْتَذَفَهُ .

وَ حَذَفَ رأْسَه بالسَّيْفِ حَذْفاً : ضَرَبَهُ فقَطَعَ منه قِطْعَةً، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، و حَذَفَهُ حَذْفاً : ضَرَبَهُ عن جانبٍ، أو رَماهُ عنه.


[1] أي أن الزمخشري تبع أبا عبيد، و قد ذكره في الأساس (ندف) برواية:

«مندوف» .

[2] بالأصل ورد صدره:

ديار نهر و الرباب وفر لى‌

وَ بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: ديار نهر... الخ الشاهد في آخر الشطر الثاني حيث صير مفاعيلن إلى فعولن. بحذف السبب الخفيف، إلا أن بالشطر الأول سقطاً» و ما أثبت عن معجم البلدان «بدلان» .

[3] اقتصر في التكملة على القول الحذفة كهمزة المرأة القصيرة جداً.

[4] قال أبو عبيد: و أحب التفسيرين إليّ هو أن الحذف هي ضأن سود جرد صغار تكون في اليمن.

[5] ديوانه برواية: حذّقه بالقاف، و المثبت كرواية الصحاح و اللسان وَ التهذيب.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست