نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 11 صفحه : 8
بدع [بدع]:
البَدِيعُ : المُبْتَدِعُ ، و هو من أَسْمَاءِ اللََّه الحُسْنَى، لإِبْدَاعِهِ الأَشْيَاءَ و إِحْدَاثِه إِيّاهَا، و هو البَدِيعُ الأَوَّلُ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ. و قالَ أَبُو عَدْنَانَ: المُبْتَدِعُ : الَّذِي يَأْتِي أَمْراً عَلَى شِبْهٍ لَمْ يَكُنْ ابْتَدَأَهُ إِيّاه. قالَ اللََّه جَلَّ شَأْنُهُ: بَدِيعُ اَلسَّمََاوََاتِ وَ اَلْأَرْضِ*[1] أَيْ مُبْتَدِعُها و مُبْتَدِئُهَا لا عَلَى مِثَالٍ سَبَقَ. قالَ أَبُو إِسْحَاقَ: يَعْنِي أَنَّه أَنْشَأَهَا عَلَى غَيْرِ حِذَاءٍ و لا مِثَالٍ، إِلاّ أَنَّ بَدِيعاً من بَدَعَ لا مَنْ أَبْدَعَ ، و أَبْدَعَ أَكْثَرُ فِي الكَلامِ مِنْ بَدَعَ ، و لو اسْتُعْمِلَ بَدَعَ لَمْ لكُنْ خَطَأً، فبَدِيعٌ فَعِيلٌ بمَعْنَى فاعِلٍ، مِثْلُ قَدِير بمَعْنَى قادِرٍ، و هو صِفَةٌ من صِفَاتِهِ تَعَالَى لِأَنَّهُ بَدَأَ الخَلْقَ على ما أَرادَ على غَيْرِ مِثَالٍ تَقَدَّمَهُ، و 16- رُوِيَ أَنَّ اسْمَ اللََّه الأَعْظَمَ يا بَدِيعَ السَّمََواتِ و الأَرْضِ، يا ذَا الجَلالِ و الإِكْرَامِ.
و البَدِيعُ : الزِّقُّ الجَدِيدُ، و السِّقاءُ الجَدِيدُ، صِفَةٌ غالِبَةٌ، كالحَيَّةِ و العَجُوزِ، 14- و مِنْهُ الحَدِيثُ أَنَ النَّبِيَّ صلى اللّه عليه و آله و سلّم قالَ : «تِهَامَةُ كبَدِيعِ العَسَلِ حُلْوٌ أَوَّلُه، حُلْوٌ آخِرُهُ» . شَبَّهَهَا بزِقِّ العَسَلِ، لأَنَّهُ لا يَتَغَيَّرُ هَوَاؤُهَا، فأَوَّلُهُ طَيِّبٌ و آخِرُه طَيِّبٌ، و كذََلِكَ العَسَلُ لا يَتَغَيَّر، و لَيْسَ كذََلِكَ اللَّبَنُ، فإِنَّه يَتَغَيَّرُ.
و البَدِيعُ : الرَّجُلُ السَّمِينُ، و قَدْ بَدِعَ ، كفَرِحَ، عن الأَصْمَعِيّ، فهو مِثْلُ سَمِنَ يَسْمَنُ فهو سَمِينٌ، و أَنْشَدَ لبَشِيرِ بنِ النِّكْثِ:
فبَدِعَتْ أَرْنَبُهُ و خِرْنِقُهُ # و غَمَلَ الثَّعْلَبَ غَمْلاً شِبْرِقُه
و قالَ السَّكُونِيّ: بَدِيعٌ : مَاءٌ عَلَيْه نَخِيلٌ و عُيُونٌ جَارِيَةٌ قُرْبَ وَادِي القُرَى، كَمَا في العُبَابِ و المُعْجَمِ. و يُقَالُ:
يَدِيعٌ، بالياءِ التَحتِيَّةِ، و هو قَوْلُ الحَازِميِّ، وَ سَيَأْتِي فِي مَوْضِعِه أَنَّه مَوْضِعُ بَيْنَ فَدَكَ و خَيْبَرَ.
و بَدِيعَةُ [2] ، كسفِينَة: ماءٌ بحِسْمَى، و حِسْمَى: جَبَلٌ بالشَّامِ، كَذا في المُعْجِمِ.
و البِدْعُ ، بالكَسْرِ: الأَمْرُ الَّذِي يَكُونَ أَوَّلاً، و كَذََلِكَ البَدِيعُ ، و مِنْهُ قَوْلُه تَعَالَى: قُلْ مََا كُنْتُ بِدْعاً مِنَ اَلرُّسُلِ[3] ، أَيْ ما كُنْت أَوّلَ مَنْ أُرْسِلَ، قَدْ أُرْسِلَ قَبْلِي رُسُلٌ كَثِيرٌ. و يُقَالُ: فُلانٌ بِدْعٌ في هََذا الأَمْرِ، أَيْ أَوَّلُ لَمْ يَسْبِقْهُ أَحَدٌ.
و البِدْعُ : الغُمْرُ من الرِّجَالِ، عن ابنِ الأَعْرَابِيّ.
و البَدنُ البِدُْعُ ، المُمْتَلِىءُ، و البِدْعُ : الغَايَةُ في كُلِّ شَىْءٍ يُقَالُ: رَجُلٌ بِدْعٌ ، و امْرَأَةٌ بِدْعَةٌ ، و ذََلِكَ إِذا كَانَ عَالِماً، أَوْ شُجَاعاً، أَو شَرِيفاً و قال الكِسَائِيّ: البِدْعُ يَكُونُ في الخَيْرِ و الشَّرِّ. ج: أَبْدَاعٌ ، يُقَالُ: رِجَالٌ أَبْدَاعٌ ، و قَوْمٌ أَبْدَاعٌ ، عن الأَخْفَشِ، و بُدُعٌ ، كعُنُقٍ، و هي بِدْعَةٌ ، كسِدْرَةٍ، ج: بِدَعٌ ، كعِنَبٍ: و يُقَالُ أَيْضاً: نِسَاءٌ أَبْدَاعٌ ، كَمَا في اللِّسَان.
و قَدْ بَدُعَ ، ككَرُمَ، بَدَاعَةً و بُدُوعاً ، قالَهُ الكِسَائِيّ، أَيْ صارَ غايَةً في وَصْفِهِ، خَيْراً كانَ أو شَرّاً.
و البِدْعَةُ ، بالكَسْر: الحَدَثُ في الدِّين بَعْدَ الإِكْمَالِ، و منه 16- الحَدِيث : «إِيَّاكُمْ و مُحْدَثَاتِ الأُمُورِ، فإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ ، و كُلَّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ» .أَوْ هِيَ ما اسْتُحْدِثَ بَعْدَ النَّبِيّ صلى اللّه عليه و آله و سلم مِنَ الأَهْوَاءِ و الأَعْمَالِ، و هََا قَوْلُ اللَّيْتِ. قْالَ:
و ج : بِدَعٌ ، كعِنَبٍ، و أَنشَدَ:
ما زَالَ طَعْنُ الأَعَادِي و الوُشَاةِ بِنَا # و الطَّعْنُ أَمْرٌ مِنَ الوَاشِينَ لا بِدَعُ