responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 11  صفحه : 510

وَزَعَ النَّفْسَ عَنْ هَوَاهَا يَزِعُ ، كوَعَدَ يَعِدُ: كَفَّهَا، لغَةٌ في وَزَع كوَضَعَ، ذَكَرَهَا الشَّيْخُ ابنُ مالِكٍ فِي شَرْحِ الكافِيَةِ، و شَيْخُ مَشَايِخِ شُيُوخِنَا عَبْدُ القادِرِ بنُ عُمَرَ البَغْدَادِيُّ في شَرْحِ شَوَاهِدِ الرَّضِيِّ.

و الوُزَّاعُ ، كرُمّانٍ: جَمْعُ وازِعٍ ، و هُوَ المَوَكَّلُ بالصُّفُوفِ.

و الوَزِيعُ : اسمٌ للجَمْعِ.

و الأَوْزَاعُ : بُيُوتٌ مُنْتَبَذَةٌ عَنْ مُجْتَمَعِ النّاسِ، قالَ الشّاعِرُ يَمْدَحُ رَجُلاً:

أَحْلَلْتَ بَيْتَكَ بالجَمِيعِ و بَعْضُهُم # مُتَفَرِّقٌ ليَحُلَّ بالأَوْزَاعِ

و أَوْزَعَ بَيْنَهُمَا: فَرَّقَ و أَصْلَحَ.

و وَزُوعُ ، كصَبُورٍ: اسمُ امرَأَةٍ.

و وازَعَهُ : مانَعَهُ.

و الشَّيْبُ وازِعٌ ، و هُوَ عَلَى المَثَلِ.

و يُقَالُ: هُوَ مُتَّزِعٌ: عَزِيزُ النَّفْسِ مُمْتَنِعٌ.

و مِنَ المَجَازِ: تَوَزَّعَتْهُ الأَفْكَارُ، و هو مُتَوَزَّعُ القَلْبِ.

و قالَ ابنُ شُمَيْلٍ: تَوَزَّعُوا ضُيُوفَهُمْ: ذَهَبُوا بِهِمْ إِلى بُيُوتِهِمْ، كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُم بطائِفَةٍ، و كَذََلِكَ تَوَشَّعُوا.

وسع [وسع‌]:

وَسِعَهُ الشَّيْ‌ءُ، بالكَسْرِ يَسَعُه ، كيَضَعُه، سِعَةً ، كدَعَةٍ وزِنَةٍ ، و عَلَى الأَوَّلِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ، وَ قَرَأَ زَيْدُ بنُ عَليّ: وَ لَمْ يُؤْتَ سِعَةً [1] بالكَسْرِ.

و يُقَالُ: إِنَّهُ يَسَعُنِي ما يَسَعُكَ ، و لا يَسَعُنِي شَيْ‌ءٌ و يَضِيقُ عَنْكَ، و لا يَسَعُكَ [أَنْ تَفْعَلَ كَذا] [2] كما في الأَساسِ، زادَ الجَوْهَرِيُّ: أَيْ: و أَنْ يَضِيقَ عَنْكَ، بَلْ مَتَى وَسِعَنِي شَيْ‌ءٌ وَسِعَكَ .

و يُقَالُ: ما أَسَعُ ذََلِكَ‌ ، أَي: ما أُطِيقُه. و هَلْ تَسَعُ هََذا؟ أَي: هَلْ تُطِيقُه، و هُوَ مَجازٌ، قالَ الجَوْهَرِيُّ: إِنَّمَا سَقَطَتِ الواوُ مِنْهُ في المُسْتَقْبَلِ لِمَا ذَكَرْنَاهُ في بابِ الهَمْزَةِ فِي وَطِئَ يَطَأُ. و في النَّوَادِرِ: اللَّهُمَّ سَعْ عَلَيْنَا [3] ، أَيْ: وَسِّعْ . و يُقَالُ: ليَسَعْكَ بَيْتُكَ: أَمْرٌ بالقَرارِ فيهِ‌ ، و قَدْ وَسِعَهُ بَيْتُه.

و يُقَال: هََذا الإِناءُ يَسَعُ عِشْرِينَ كَيْلاً، أَي: يَتَّسِعُ لِعِشْرِينَ، و هََذا يَسَعُه عِشْرُونَ كَيْلاً، أَي يَتَّسِعُ فيهِ عِشْرُونَ‌ ، على مِثَالِ قَوْلِكَ: أَنَا أَسَعُ هََذَا الأَمْرَ، و هََذا الأَمْرُ يَسَعُنِي ، قالَ أَبُو زُبَيْد الطّائِيُّ:

حَمّالُ أَثْقَالِ أَهْلِ الوُدِّ آوِنَةً # أُعْطِيهِم الجَهْدَ مِنِّي بَلْه ما أَسَعُ

و الأَصْلُ في هََذا أَنْ تَدْخُلَ فِي، و عَلَى، و الّلامُ؛ لأَنَّ قَوْلَكَ: هََذا الوِعَاءُ يَسَعُ عِشْرِينَ كَيْلاً، مَعْنَاه: يَسَعُ لِعِشْرِينَ كَيْلاً، أَي: يَتَّسِعُ لِذََلِكَ، و مِثْلُه: هََذَا الخُفُّ يَسَعُ رِجْلِي، أَيْ: يَتَّسِعُ لَهَا [4] ، و تَقُول: هََذا الوِعَاءُ يَسَعُهُ عِشْرُونَ كَيْلاً، مَعْنَاه: يَسَعُ فيهِ عِشْرُونَ كَيْلاً، أَي يَتَّسِعُ فيهِ عِشْرُونَ كَيْلاً، و الأَصْلُ في هََذِهِ المَسْأَلَةِ أَنْ يَكُونَ‌ [5] بصِفَةٍ، غَيْرَ أَنَّهُمْ يَنْتَزِعُونَ الصِّفاتِ مِنْ أَشْياءَ كَثِيرَةٍ، حَتّى يَتَّصلَ الفِعْلُ إِلى ما يَلِيهِ، و يُفْضِي إِلَيْه، كأَنَّهُ مَفْعُولٌ بهِ، كقَوْلِكَ: كِلْتُكَ، و وَزَنْتُك و اسْتَجَبْتُ لَكَ، و مَكَّنْتُ لكَ‌ [6] .

و يُقَال: وَسِعَتْ رَحْمَةُ اللَّهِ كُلَّ شَيْ‌ءٍ، و لِكُلِّ شَيْ‌ءٍ، وَ عَلَى كُلِّ شَيْ‌ءٍ و قَوْلُه تَعالَى: وَسِعَ كُرْسِيُّهُ اَلسَّمََاوََاتِ وَ اَلْأَرْضَ [7] أَي: اتَّسَعَ ، و 16- في الحَدِيثِ : «إِنَّكُمْ لَنْ تَسَعُوا النّاسَ بأَمْوَالِكُمْ، فَلْيَسَعْهُمْ مِنْكُمْ بَسْطُ وَجْهٍ، و حُسْنُ خُلُقٍ» .

و هُوَ مَجَازٌ.

و الواسِعُ : ضِدُّ الضَّيِّقِ، كالوَسِيعِ ، و قَدْ وَسِعَهُ و لَمْ يضِقْ عنه.

و الواسِعُ : في الأَسْمَاءِ الحُسْنَى‌ اخْتُلِفَ فِيهِ، فقِيلَ: هُوَ


[1] سورة البقرة الآية 247.

[2] زيادة عن الأساس.

[3] على هامش القاموس عن نسخة أخرى: «عليه» و مثلها في التكملة و التهذيب.

[4] الذي في التهذيب: هذا الخف يسع برجلي أي يسع لرجلي، و يسع على رجلي أي يتسع لها و عليها.

[5] يريد حرف الجر.

[6] العبارة في التهذيب: كقولك كلتك و استحيتك (في اللسان:

و استجبتك) و مكنتك، أي كلت لك و استحيت (في اللسان:

و استجبت) لك و مكّنت لك.

[7] سورة البقرة الآية 255.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 11  صفحه : 510
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست