نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 11 صفحه : 50
قُرْبَ حَضْرَمَوْتَ، عِنْدَها وَادِي بِئْرِ بَرَهُوتَ. و في المُعْجَمِ:
هي تَنْعَة «بالفَتْح و الغَيْنِ المُعْجَمة» [1] و سَيَأْتِي: تَحْقِيقُ ذََلِكَ هُنَاكَ. قال الصّاغَانِيّ: سُمِّيَتْ بتِنْعَةَ [2] بنِ هانِئ بنِ عَمْرِو بنِ ذُهْلِ بنِ الأَسْوَدِ بنِ الضُّبَيْبِ بنِ عَمْرِو بنِ عَبْدِ بن سَلامانَ بنِ الحَارِثِ بنِ حَضْرَمَوْت، نُسِبَ إِلَيْهَا جَمَاعَةٌ من التّابِعِينَ، مِنْهُم: أَبُو قَيْلَةَ عِيَاضُ بنُ عَيَاضٍ، و العَيْزَارُ بنُ جَرْوَلٍ، و أَبو السَّكَنِ حُجْرُ بنُ عَنْبَسٍ و عميْرٌ و عَامِرٌ ابْنَا سُوَيْدٍ المُحَدِّثُونَ التِّنْعِيُّون و غَيْرُ هََؤُلاءِ.
توع [توع]:
التَّوْعُ : مَصْدَرُ تُعْتُ اللِّبَأَ و السَّمْنَ، و تِعْتُه ، أَتُوعُه و أَتِيعُه ، تَوْعاً و تَيْعاً، و اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيّ على اللُّغَةِ الأُولَى، و ذَكَرَ الثانِيَةَ ابنُ شُمَيْلٍ، إِذا كَسَرْتَه بقِطْعَةِ خُبْزٍ تَرْفَعَهُ بهَا، نَقَلَهُ الأَزْهَرِيُّ عن اللَّيْث.
و قالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: تُعْتُعْ ، بالضَّمِ فِيهمَا: أَمْرٌ بالتَّوَاضُعِ، و هو مِن التَّوْعِ .
و التَّيُّوع ، مُشَدَّدَةً عَلَى تَفْعُولٍ[3] و هََذا الضَّبْطُ مَعَ طُولِهِ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ التَّاءَ زائدَةٌ، لأَنَّهُ وَزَنَهُ بِتَفْعُولٍ، و لو قالَ كتَنُّورٍ لأَصَابَ المَحَزَّ: كُلُ وَرَقَةٍ أَو بَقْلَةٍ إِذا قُطِعَتْ، أَوْ قُطِفَتْ سالَ مِنْهَا لَبَنٌ أَبْيَضُ حارٌّ، يُقَرِّحُ البَدَنَ. و التَّيُّوعَاتُ [4] : بُقُولٌ أُخَرُ كالسَّقَمُونِيا، و الشُّبْرُم، و اللاَعِيَةِ[5]و العُشَرِ، و الحَلْتِيتِ، و العَرْطَنِيثَا، قالَ الأَطِبّاءُ:
و لَبَنُ التَّيُّوعَاتِ ، كُلِّهَا مُسْهِلٌ مُدِرٌّ للبَوْل و الطَّمْثِ، حَالِقٌ للشَّعْرِ وَحْدَهُ، و إِذا دُقَّ ورَقُهَا أَوْ بَزْرُهَا و طُرِحَ فيالماءِ الرّاكِدِ طَفَا سَمَكُهُ عَلَى الماءِ كالسَّكَارَى فاصْطِيدَ ما يشَاءُ، و سيأْتِي شَيْءٌ من ذََلِكَ في «ى ت ع» .
تيع [تيع]:
تَاعَ القَيْءُ يَتِيعُ تَيْعاً ، بالفَتْحِ، و تَيَعاً ، و تَيَعَاناً ، مُحَرَّكَتَينِ، و كذََلِكَ تَوْعاً: خَرَجَ.و تَاعَ الشَّيْءُ كالماءِ و نَحْوِهِ يَتِيعُ : سالَ و انْبَسَطَ علَى وَجْهِ الأَرْضِ، تَيْعاً و تَوْعاً، الأَخِيرَةُ نادِرَةٌ.
و قال الزَّجّاج: تاعَ الشَّيْءُ، إِذا ذَابَ.و قالَ ابنُ عَبّاد: تَاعَ تَيَعَانًا و تَيْعاً و تَيَعاً ، إِذا تاقَ [6] .
و تاعَ الطَّرِيقَ يَتِيعُهُ تَيْعاً : قَطَعَهُ.و تاعَ إِلَيْهِ: عَجِلَ، و منه اشْتِقَاقُ التَّيَّعانِ كما يَأْتِي، و مِنْهُ تَاعَ إِلَيْهِ: ذَهَبَ.و تَاعَ السَّمْنَ يَتِيعُه تَيْعاً و تَوْعاً: رَفَعَهُ بقِطْعَةِ خُبْزٍ كتَيَّعَهُ .و قالَ ابْنُ شُمَيْلٍ: التَّيْعُ : أَنْ تَأَخُذَ الشَّيْءَ بيَدِكَ. يُقَالُ:
تَاعَ به يَتِيعُ تَيْعاً ، و تَيَّعَ به، إِذا أَخَذَهُ بِيَدِهِ، و أَنْشَد:
فأَعْطَيْتُها عُوداً و تِعْتُ بتَمْرةٍ # و خَيْرُ المَرَاغِي-قد عَلِمْنَا-قِصارُهَا
قالَ: هََذا رَجُلٌ يَزْعُمُ أَنَّه أَكَلَ رَغْوَةً مَعَ صاحِبَةٍ له، فقال: أَعْطَيْتُها عُوداً تَأْكُلُ به، و تِعْتُ بِتَمْرَةٍ أَيْ أَخَذْتُهَا آكُلُ بِها. و المِرْغاةُ: العُودُ أَو التَّمْرُ أَو الكَسْرَة يُرْتَغَى بها، و جَمْعُهَا المَرَاغِي. قال الأَزْهَرِيّ: رَأَيْتُه بخَطِّ أَبِي الهَيْثَمِ.
و تِعْتُ بتَمْرَةٍ قالَ: و مِثْلُ ذََلِكَ تَيَّعْتُ [7] بها. قالَ: و أَعْطَانِي فُلانٌ دِرْهَماً، فتِعْتُ به، أَيْ أَخَذْتُه.
و التِّيعَةُ ، بالكَسْرِ: الأَرْبَعُونَ من الغَنَمِ، نَقَلَهُ أَبُو عُبَيْدٍ في شَرْحِ، 16- حَدِيثِ وائلِ بنِ حُجْرٍ : «عَلَى التِّيعَةِ شاةٌ، و التِّيمَةُ لصاحِبها» . و مِنْهُم مَنْ خَصَّهُ بغَنَمِ الصَّدَقَةِ، و حَكَى شَمِرٌ عن ابنِ الأَعْرَابِيّ قالَ: « التِّيعَةُ : لا أَدْرِي ما هي، و بَلَغَنا عن الفَرّاءِ أَنَّهُ قال: التِّيعَةُ من الشاءِ: القِطْعَةُ التَّي تَجبُ فِيهَا الصَدَقَةُ تَرْعَى حَوْلَ البُيُوتِ» أَو التِّيعَةُ : أَدْنَى ما يَجِب مِن الصَّدَقَةِ كالأَرْبَعِينَ فيها شاةٌ، و كخَمْسٍ من الإِبِلِ يها شَاةٌ، قالَهُ أَبُو سَعِيدٍ الضَّرِيرُ، قالَ: و إِنَّمَا تَيَّع التِّيعَةَ الحَقُّ الَّذِي وَجَبَ للمُصَدِّق فِيهَا، لأَنَّهُ لَوْ رامَ أَخْذَ شَيْءٍ مِنْهَا قَبْلَ أَنْ
[1] نقله ياقوت عن كتاب نصر، و نقل عن الجواليقي أنه ثنعة بالثاء المثلثة ثم قال: و الصواب عندنا تنعة.
[2] انظر في عامود نسبة اللباب لابن الاثير و معجم البلدان «تنعة» .
[3] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: و التيوع مشددة على تفعول. هكذا في نسخ المتن، و عليه قول الشارح و هذا الضبط... الخ و الذي في التكملة و اللسان عن الأزهري: اليتوع بتقديم الياء على التاء، و يؤيده ما سيأتي متنا و شرحا في مادة يتع فلعل ما في المصنف هنا من تحريف النساخ، و الصواب و اليتوع على يفعول و لا غبار عليه ا هـ» الذي ورد في اللسان في مادة «يتع» في التكملة في مادة «توع» .
[4] الذي ورد في تذكرة داود «يتوع» بتقديم الياء، كل نبت له لبن يسيل إِذا قطع. و المشهور من اليتوعات سبعة.